17 نوفمبر، 2024 1:53 ص
Search
Close this search box.

تشعر بـ”الذنب” .. “الخارجية” الأميركية تقر بأن أغلبية الأفغان “المتعاونون” لم يتم إجلاؤهم !

تشعر بـ”الذنب” .. “الخارجية” الأميركية تقر بأن أغلبية الأفغان “المتعاونون” لم يتم إجلاؤهم !

وكالات – كتابات :

أقر مسؤول في “وزارة الخارجية” الأميركية، اليوم الخميس، بأن غالبية الأفغان الذين تعاونوا مع “واشنطن”؛ وأرادوا المغادرة، لم يتم إجلاؤهم من “أفغانستان”.

وقال مسؤول أميركي كبير في “الخارجية الأميركية”، إن غالبية الأفغان الذين تعاونوا مع “واشنطن” وأرادوا المغادرة إلى “الولايات المتحدة”؛ لم يتم إجلاؤهم من “أفغانستان”، مضيفًا أن الدبلوماسيين: “يشعرون بالذنب”؛ من الخيارات التي اضطروا إلى اتخاذها خلال عمليات الجسر الجوي، في “كابول”، وقد يطال ذلك آلاف الأشخاص مع أفراد عائلاتهم.

وبحسب ما نقلته وكالتي: (رويترز) و(فرانس برس)، قال هذا المسؤول الكبير؛ الذي كان في الخطوط الأمامية خلال عملية الإجلاء الضخمة التي انتهت، الإثنين الماضي؛ مع الانسحاب النهائي لـ”لولايات المتحدة”، من “أفغانستان”: “أود أن أقول إن الأمر يتعلق بغالبية هؤلاء” الذين تعاونوا مع القوات الأميركية.

وأكد للصحافيين طالبًا عدم الكشف عن هويته: “نعتزم الاستمرار” و”القيام بكل ما هو ممكن في الأسابيع والأشهر المقبلة لاحترام هذا الإلتزام ومساعدة أولئك الذين يريدون مغادرة أفغانستان”.

وأتاحت عملية الإجلاء رحيل: 123 ألف شخص، منذ 14 آب/أغسطس 2021، عشية وصول (طالبان) إلى “كابول”.

ولم تتمكن “وزارة الخارجية” من تحديد كم عدد هؤلاء الأفغان الذين تقدموا بطلبات للحصول على تأشيرات هجرة خاصة؛ وعدت “واشنطن” بمنحها للمترجمين والموظفين الآخرين الذين تعانوا مع الجيش أو “الخارجية الأميركية” والمهددين من المتمردين السابقين الذين وصلوا إلى السلطة الآن. ويبقى عددهم الإجمالي غير معروف.

ومطلع آب/أغسطس الماضي؛ أفاد “البيت الأبيض” بأن نحو: 20 ألف أفغاني تعاونوا مع الأميركيين، طلبوا استقبالهم في “الولايات المتحدة”، أي نحو: 100 ألف شخص مع احتساب أفراد أسرهم. لكن يتم الآن التداول بأرقام أعلى.

وقال الدبلوماسي الأميركي: “كل الذين شهدوا” على عملية الإجلاء: “تطاردهم الخيارات التي اضطررنا لاتخاذها والأشخاص الذين لم نتمكن من مساعدتهم على المغادرة خلال المرحلة الأولى من العملية”.

وأضاف: “لقد استلزم الأمر تقديم تنازلات واتخاذ خيارات مؤلمة حقًا.. بالنسبة لي في محاولتي تحديد أولوياتنا في الأيام التي كان لدينا فيها نظام فعّال مع (طالبان) لتسهيل وصول الحافلات.. وللموظفين القنصليين الأميركيين الذين كانوا يقفون بشجاعة عند نقاط العبور إلى جانب جنود (المارينز) أو الجيش الأميركي وقوات حلف شمال الأطلسي لمحاولة التعرف على أشخاص وسط الحشود، أو لأولئك الذين خرجوا وساروا بين الأفغان بحثًا عن أشخاص يحملون جواز سفر أميركيًا أو بطاقة إقامة دائمة أميركية”.

وأشار المسؤول إلى أن الجهود المبدئية التي كانت تهدف لإعطاء هؤلاء الأفغان الأولوية للإجلاء؛ تأثرت بمخاوف أمنية على بوابات المطار وصعوبات في منحهم وثائق سفر لا يمكن تزويرها.

ولفت المسؤول إلى وضع “صعب” مع تجمّع حشود من الأفغان عند مداخل “مطار كابول”، حيث كان الوضع من الممكن أن يتحول إلى: “أعمال شغب في أي لحظة”، حسب تعبيره.

وكانت مغادرة آخر الرحلات الجوية العسكرية الأميركية، من “كابول”، يوم الإثنين 30 آب/أغسطس المنصرم، بمثابة نهاية لعملية شهدت إجلاء أكثر من: 123 ألف شخص من “أفغانستان”، في أقل من أسبوعين.

وتعهد الرئيس الأميركي، “جو بايدن”، بعدم التخلي عما يتراوح بين: 100 و200 مواطن أميركي لا يزالون عالقين في “أفغانستان” ويريدون المغادرة، ومجموعة أكبر بكثير من الأفغان المعرضين للخطر، من بينهم مترجمون سابقون للجيش الأميركي.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة