ترصده إسرائيل .. وقائع سباق واشنطن وموسكو للفوز بصفقات الأسلحة للسعودية

ترصده إسرائيل .. وقائع سباق واشنطن وموسكو للفوز بصفقات الأسلحة للسعودية

كتب – سعد عبد العزيز :

بعدما أدار الرئيس الأميركي السابق “باراك أوباما” ظهره عن “المملكة العربية السعودية”, أدركت الرياض أنها أخطأت في سياسة الاعتماد التام على واشنطن. وبدأت القيادة السعودية تعزز علاقاتها مع موسكو وتبحث إمكانية شراء صواريخ “باليستسة” روسية متطورة, مما أثار قلق الولايات المتحدة التي تسعى الآن لإبرام صفقة ضخمة مع الرياض خلال زيارة الرئيس دونالد ترامب للمملكة المقرر لها هذا الشهر.

وفي هذا السياق أفاد موقع “nrg” العبري أن المواجهة مشتعلة حالياً بين الولايات المتحدة الأميركية وموسكو لكسب ود المملكة العربية السعودية, حيث أن الدولتين العظمتين تتنافسان فيما بينهما لبيع أسلحة متطورة للرياض.

السعودية تلجأ إلى روسيا..

بحسب الموقع الإسرائيلي فإن المملكة العربية السعودية – التي اعتادت في السنوات الماضية شراء الأسلحة الأميركية – بدأت الآن تتجه إلى روسيا. وتقول التقارير إن السعودية كانت قد حصلت بين عامي 2012 و2015 على قرابة نصف الأسلحة التي أمدتها الولايات المتحدة لبلدان الشرق الأوسط.

ومع ذلك فإن إدارة الرئيس “أوباما” بدأت خلال السنوات الأخيرة تقليص صفقات الأسلحة مع الرياض, خشية التدخل العسكري السعودي المتزايد في اليمن, وهو التدخل الذي لا يخدم المصالح الأميركية.

الرياض لم تعد تعتمد على واشنطن..

يوضح الموقع nrg أنه بعد مواقف أوباما السلبية تجاه الرياض أدركت القيادة السعودية أنه لا ينبغي الاعتماد على الولايات المتحدة الأميركية في الحصول على الأسلحة على المدى البعيد, ولابد من البحث عن مصادر أخرى لتسليح الجيش السعودي في ظل الخوف من تمدد النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط. وأكد الموقع الإسرائيلي على أن مصادر روسية أعلنت مؤخراً أن مسؤولين سعوديين أجروا عدة لقاءات مع مسؤولي الصناعات الحربية في موسكو وأبدوا رغبتهم في شراء أسلحة عسكرية متنوعة. كما أبدوا اهتمامهم البالغ لشراء منظومة الصواريخ الباليستية من طراز”إسكندر” التي يمكنها حمل رؤوس نووية. فيما أكد مسؤول في الصناعة الحربية الروسية أن هناك اتصالات لبيع أسلحة روسية أخرى للرياض لكنه لم يفصح عن ماهية تلك الأسلحة.

إدارة ترامب تبدي مزيداً من المرونة تجاه السعودية..

في ظل التقارب بين موسكو والرياض، فإن المسؤولين الأميركيين لم يركنوا إلى الراحة. وخلافاً للإدارة الأميركية السابقة بقيادة أوباما, فإن إدارة ترامب تبدي مزيداً من المرونة تجاه السعودية, ففي حين أبدى “باراك أوباما” طيلة سنوات حكمه فتوراً في علاقاته تجاه الرياض، فإن مسؤولين في إدارة ترامب أعلنوا أن هناك محادثات مع الرياض حالياً لإبرام صفقة عسكرية ضخمة.

وإذا تم بالفعل إبرام مثل تلك الصفقة فإن الولايات المتحدة الأميركية ستمد السعودية بـ”سُفن حربية ومنظومات لاعتراض الصواريخ”, بما قيمته عشرات المليارات من الدولارات, وسيتم الاتفاق حول الصفقة عشية زيارة ترامب للمملكة العربية السعودية, كما سيدعو ترامب السعوديين لصرف النظر عن شراء الأسلحة الروسية. لكن ليس واضحاً إن كان الرئيس الأميركي سينجح في تلك المهمة, لكن على أية حال فإن السعوديين سيتصرفوا مثل الكثيرين في الساحة الدولية حالياً – حيث لن يشركوا أحدا في نواياهم – وسيحرصون على ترك كل الخيارات متاحة. والآن فإن الصراع على أشده بين موسكو وواشنطن لكسب ود المملكة العربية السعودية.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة