27 أبريل، 2024 5:59 ص
Search
Close this search box.

بعد تورطها بالتلاعب في انتخابات فرنسا واميركا .. روسيا في مرمى نيران دول العالم

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتبت – بوسي محمد :

“هناك القوي وهناك من هو اقوي منه”.. مثل شعبي ينطبق على دولتي روسيا وفرنسا، فقد ظنت الأولى أنها الأقوي والدولة ذات السياسة التي تجعل الحديد يلين أمام صلابتها، حتى أن صفعتها فرنسا لتذكرها أنها الأقوى، وذلك بعد نجاح المرشح الرئاسي “إيمانويل ماكرون” في الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي انتهت الأحد الماضي الموافق 7 آيار/مايو الجاري، إذ جاءت النتيجة على عكس توقعاتهم.

واشنطن بوست الأميركية: فرنسا تصرفت بحنكة شديدة..

بحسب صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، قامت روسيا بشن هجمات الكترونية على حملة “ماكرون” السياسية قبيل انتهاء الانتخابات بأيام قليلة، لترجيح كفة غريمته الفرنسية “مارين لوبان” على أمل رفع العقوبات الغربية عن موسكو، وهو نفس التلاعب الذي قامت به في الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة إذ دعمت الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد غريمته “هيلاري كلينتون” بعد أن رأت فيه الأفضل لصالح بلادها، ولكن فرنسا تعاملت مع الموقف بحنكة شديدة حيثُ سعت لـ”الحيلولة” دون أن يؤثر اختراق رسائل البريد الإلكتروني لحملة المرشح الأبرز في انتخابات الرئاسة الفرنسية “إيمانويل ماكرون” على نتيجة الانتخابات.

الغارديان البريطانية: الحرب على الطريقة الباردة..

اشارت صحيفة “الغارديان” البريطانية، إلى أن فرنسا توخت الحذر من روسيا بعد أن أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي عن تورط قراصنة رووس في اختراق حملة “هيلاري كلينتون” خلال الانتخابات الرئاسية الأميركية لترجيح كفة “ترامب” في الانتخابات.

ولفتت الصحيفة البريطانية، إلى أن فرنسا تعمل مع بريطانيا وألمانيا للوصول إلى حلول مثالية لمحاربة روسيا على “الطريقة الباردة” وحماية الانتخابات القادمة من تدخل موسكو.

وكانت وكالة الامن القومى الاميركية قد نقلت عن مسؤولين فرنسيين تحذيراتهم من تورط قراصنة روس على الحملات السياسية للمرشحين للتلاعب في نتائج الانتخابات.

وقال مدير لجنة الامن القومي ورئيس القيادة السيبرانية الاميركية “آدم مايك روغرز” امام لجنة في مجلس الشيوخ، والتي تم انعقادها يوم الثلاثاء 9 آيار/مايو 2017، أن دول العالم باتت على علم بالنشاط الروسى.

واضاف: “لقد تحدثنا مع نظرائنا الفرنسيين قبل أن تتصدر عملية الاختراق الروسي عناوين الصحافة العالمية وتتبوأ أحاديث الساعة في نهاية الاسبوع الماضي”. متابعاً: “انظروا اننا نراقب الروس.. لقد علمنا أنهم اخترقوا البنية التحتية الخاصة بفرنسا”.

جهود أميركية في مواجهة روسيا وأستعداد لإنتخابات بريطانيا وألمانيا..

يؤكد روغرز قائلاً: “نحن نفعل أشياء مماثلة مع نظرائنا الألمان والبريطانيين المقرر أن يشهدا انتخابات قادمة خلال الايام المُقبلة”، واضاف: “اننا نحاول جميعاً معرفة كيف يمكننا التعلم من بعضنا البعض”.

ولم يعط مدير لجنة الامن القومي تفاصيل عن المساعدة التي تقدمها الولايات المتحدة للمملكة المتحدة وألمانيا اللتين تجريان انتخابات يومي 8 و24 أيلول/سبتمبر القادم على التوالي، لكن المسؤولين الأميركيين قالوا سابقاً إنهم يسعون إلى تبادل خبراتهم في انتخابات الرئاسة لعام 2016، حيث خلصت وكالات الاستخبارات إلى أن روسيا اخترقت وسربت اتصالات الحزب الديمقراطي ونشرت أخبار وهمية، بهدف الحصول على أصوات اكثر لصالح دونالد ترامب.

عدم وجود دليل كافٍ..

كان عدد من القراصنة الروس قد اخترقوا ما يقدر من 9 غيغابايت من البيانات من حملة “ماكرون” السياسية، ونشرت على شبكة الانترنت يوم الجمعة الماضي قبل انتهاء الجولة الثانية من الانتخابات. وكانت بعض المواد حقيقة واخرى وهمية، لترجيح كفة لوبان واسقاط ماكرون.

ووصفت حملة ماكرون الهجوم بانها واسعة ومنسقة، لكنها لم تلوم روسيا رسمياً. ولا تزال “وكالة الأمن السيبراني الفرنسية” تحقق في طبيعة الهجوم.

وقالت اللجنة الانتخابية ان البيانات التى تم تسريبها جاءت على ما يبدو من “نظم المعلومات والحسابات البريدية من ماكرون ومن بعض مديري حملاته”.

وقال خبراء الأمن السيبراني أن هذا لا يعتبر دليلاً قاطعاً على أن المخابرات الروسية كانت وراء الإختراق.

وقال “ديميتري سيروتا”، الرئيس التنفيذي لشركة “بيغيد”، وهي شركة استشارية في مجال حماية البيانات، إن البصمات الرقمية التي تركت في البيانات الوصفية يمكن أن تكون مجرد نتيجة للتآكل.

وأضاف أن مثل هذا القرصنة باتت شائعة في الانتخابات، مؤكداً على أن الحملات بدأت في اعتماد نموذج موحد للأمن السيبراني، وذلك باستخدام التشفير، وحذف المزيد من البيانات من أنظمتها.

وقال رئيس القيادة السيبرانية الاميركية “روغرز” إن الولايات المتحدة لا تزال تعمل على سياسة إلكترونية شاملة لمواجهة ما أسماه “عالم الاختراق” في المجال السيبراني. وقال ان الولايات المتحدة تعمل على تحسين قدرتها على الدفاع عن الهجمات السيبرانية.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب