خاص : ترجمة – د. محمد بناية :
تحدث الناشط السياسي الإصلاحي، “علي صوفي”، عن إمكانية ترشح وزير الخارجية، “محمد جواد ظريف”، للانتخابات الرئاسية المقبلة، وقال: “نفى هو نفسه مرارًا الترشح، من ثم فالحديث عن أن احتمالات ترشحه يثير الشكوك بشأن الهدف من هذه الأحاديث !!.. قد تجد آلاف الأخبار عن ترشح، ظريف، لكن حين تدقق في مصدر الخبر فسوف ترى أن التيار المنافس هو باديء هذه الحملة، بل ويؤكد أن مسار التحالف مع، علي لاريجاني، هو الخيار الأوحد للإصلاحيين، بحيث لا يترشح بالنهاية أي إصلاحي حقيقي في الانتخابات”. بحسب صحيفة (آفتاب يزد) الإيرانية الإصلاحية.
ردود “ظريف” المختلفة..
تتسم ردود وزير الخارجية على الأسئلة، بشأن الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، بالصعوبة وقد قدم في حوار مع صحيفة (همدلي) إجابات مختلفة، تحتل صدارة وسائل التواصل الاجتماعي حاليًا؛ بأسلوبها الدبلوماسي والدقة المتناهية في اختيار الألفاظ.
وقال: “أدرس خياراتي. وأستفيد من خبراتي على مدى الأربعين عامًا الماضية. لكن قضاء الله على كل حال يكون نافذًا. ومتى لا تستجيب لقضاء الله تدخل في صراع. وأرجح العودة للتدريس مستقبًلا، لكني سوف استسلم لقدري”.
وقد أنطوى الحوار على الكثير من الجمل على شاكلة: “يريد البعض أن يضعني في موقع يثير غضب الشعب مني”، و”لأني رأيت الشعب مستاءً ولو وُضعت في موضع السؤال مجددًا لما قلت هذه الجملة، لكني لن أكذب أيضًا” و”ليست وظيفتي أن أجعل من، محمد جواد ظريف، شخص محبوب أو مكروه، وإنما القيام بالدور المنوط بي على أكمل وجه”، و”لو لم أتقدم باستقالتي لكنت معروفًا حول العالم بوزير خارجية معدوم الشخصية” إلى غير ذلك من الجمل والعبارات.
كونك دبلوماسي جيد لا يعني أن تكون رئيس جمهورية بالضرورة !
يضيف “علي صوفي”، في حواره إلى صحيفة (آفتاب يزد) الإصلاحية: “على حد علمي؛ لم ولا يفكر الإصلاحيون في تقديم خيار باسم، ظريف، لكنه يحظى باحترام الكثير من الأطياف السياسية باعتباره دبلوماسي مقتدر، ولذلك يسود توقع أنه سيكون أحد الخيارات الإصلاحية، لكن على قناعة قريبة من اليقين أن الوضع ليس كذلك… وأحيانًا يتصور العقل أن الهدف من طرح اسمه كخيار محتمل في المنافسات الانتخابية الرئاسية، هو تشويه، ظريف، أو ربما نزع قدرات الإصلاحيين على المنافسة، أو ربما طرح فكرة التحالف، لكن مهما كان الغرض فالتيار الأصولي لا يريد، ظريف”.
رؤية أصولي..
يعتقد “أحمد بخشايش أردستاني”، النائب البرلماني السابق عن التيار الأصولي؛ أنه يعرف “ظريف” جيدًا وهو ينتقد نهج وزير الخارجية الأناني، ويقول: “للوصول إلى القمة يستخدم الأفراد كسلم، ويسعى فقط في إثر البطولة… على سبيل المثال حين أثمر الاتفاق النووي نسب كل مزايا هذا الاتفاق إلى نفسه، ولم يعترف بجهود الآخرين… وعلى حد علمي هو لا يعبأ بلجنة الأمن القومي والسياسية الخارجية، ويتعمل من منطلق الغرور. مع هذا يعتبره بعض النواب متواضعًا لأن بعض اللجان تمتع بالقدرة على تأديب السياسيين”.
“ظريف” لا يمتلك فرصة..
يستطرد “بخشايش أردستاني”: “أتصور أن الإصلاحيون لا يجمعون على، ظريف، فقط مجموعة، روحاني، وربما بعض الإصلاحيين الذين يتصورون أن لدى، ظريف، فرصة في الانتخابات الرئاسية، لكن الوضع مغاير؛ فهو يتفقر إلى الشعبية بين عامة الشعب. ربما كان يتمتع بالشعبية حين أثمر الاتفاق النووي، لكن إحساسي أن الإصلاحيين، (إنطلاقًا من إدراك حقيقة أن هذا العهد ليس لهم)، سوف يتحالفون مع السيد، علي لاريجاني، لأنهم فشلوا حتى اللحظة في الاجماع على، ظريف”.
عديم الشعبية..
تعليقًا على ترشح “لاريجاني”، يضيف: “لاريجاني يرصد ويقيم الموقف؛ لأنه يمتلك فكر صفوة، لكن علاقاته مع العوام ضعيفة.. في المقابل يتصور السيد، ظريف، أن علاقاته مع الشعب قوية، لكنه لم يحقق إنجازات في وزارة الخارجية تجعل المواطن يصوت لصالحه. وبالنسبة للاتفاق النووي، فقد إزدادت العقوبات تقريبًا وكذلك الضغوط الأميركية، وارتفعت أسعار الاحتياجات الأساسية. من ثم فإن، ظريف، هو نائب تلك المجموعة التي أرادت ربط السياسة الداخلية والحيايتة بالخارجية، ويقولون باسناد المهمة لأولئك الذين يفهمون النظام الدولي. الآن وبعد مرور سبع سنوات على وجود هذه المجموعة بالسلطة، ارتفع سعر الدولار ومن ثم أسعار السلع الأساسية”.