20 أبريل، 2024 10:49 ص
Search
Close this search box.

بزيارة “آكار” للعراق .. المطلوب من بغداد الضغط على “العمال الكُردستاني” من أجل الاستثمارات !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتبت – نشوى الحفني :

في إطار التعاون المشترك بين البلدين، بحث رئيس الوزراء العراقي، “مصطفى الكاظمي”، ووزير الدفاع التركي، “خلوصي آكار”، الإثنين الماضي، “تعزيز التعاون العسكري بين العراق وتركيا”، ومكافحة “الإرهاب على الحدود المشتركة”، وترسيخ مبدأ احترام سيادة العراق “على جميع أراضيه”، بحسب بيان صادر عن الحكومة العراقية عقب اجتماع للطرفين في “بغداد”.

وقال البيان إن: “الجانبين اتفقا على أهمية معالجة التهديدات الإرهابية قرب مناطق الحدود المشتركة”، وأن “الكاظمي” شدد على رفض: “العراق أي تهديد أو نشاط إرهابي يستهدف الجارة، تركيا، إنطلاقًا من الأراضي العراقية، وبيّن أن قدرة العراق على معالجة هكذا تهديدات إنما تتعزز عبر استمرار فرض القوات الأمنية العراقية لوجودها، في كل نقطة من الأراضي العراقية”.

وقال البيان إن “الكاظمي” أكد على أهمية الإلتزام التركي بتنفيذ التعهدات الاستثمارية التي تمخض عنها “مؤتمر الكويت لدعم العراق”، عام 2018.

تقديم الدعم والمشورة..

وبحسب البيان؛ فإن الوزير التركي أعرب عن استعداد جيش بلاده “لتقديم الدعم والمشورة، في مجالات مكافحة الإرهاب والتدريب والمناورات المشتركة”.

يُذكر أن رئيس الحكومة العراقية كان قد أجرى، قبل نحو شهر، زيارة إلى “تركيا” التقى فيها الرئيس التركي، “رجب طيب إردوغان”، وعقد عدة اتفاقات، معظمها اقتصادية، فيما لم يتم الحديث عن تفاصيل مهمة لقضايا إستراتيجية ظلت عالقة لعقود وتسببت بأزمات بين البلدين الجارين، وفقًا لمراقبين.

العراق يعترض على العمليات العسكرية التركية..

وأبرز تلك الملفات التي تسبب التوتر في العلاقات، ملف “حزب العمال الكُردستاني”؛ الذي تقول “تركيا” إنه يقوم بشن هجمات على أراضيها إنطلاقًا من الأراضي العراقية: “مما يدفعها للرد” في تلك الأراضي، وملف المياه و”سد أليسو”.

و”تركيا” كثفت من عملياتها العسكرية في شمال العراق لمطاردة عناصر “حزب العمال الكُردستاني”، كما أنشأت عشرات النقاط العسكرية في مناطق عملياتها شمالي العراق، لكن “بغداد” اعترضت على العملية العسكرية، وطالبت بسحب قواتها من الأراضي العراقية.

لا خلاف بين العراق وتركيا..

تعليقًا على تلك المحادثات، قال المحلل السياسي، “ماهر عبد جودة”، إن: “التنسيق  بين العراق وتركيا يأتي بسبب الحدود التي تجمع البلدين والعلاقات التجارية”، مضيفًا أن هناك ملفات مشتركة أيضًا مثل “حزب العمال الكُردستاني” وملف الماء.

موضحًا “عبد جودة”، أن زيارة وزير الدفاع التركي لـ”بغداد”؛ تأتي عقب زيارة قام بها رئيس الوزراء، “مصطفى الكاظمي”، لتركيا بغرض توسيع التعاون والاتفاقيات وللتوجه نحو تنسيق أمني عالي وتنظيم العلاقات العسكرية، مضيفًا أن “الكاظمي” أكد أن “العراق” لن يقبل باستهداف “تركيا”، من خلال الأراضي العراقية.

وشدد المحلل السياسي على أن دخول القوات التركية شمال العراق يأتي بالتنسيق مع الحكومة العراقية وبموجب اتفاقيات بين الجانبين، مشددًا على أنه ليس هناك خلاف بين “العراق” و”تركيا”، ولكن المشكلة في الفصيل الكُردي المسلح الذي يستخدم الأراضي العراقية لاستهداف الجيش التركي.

العمليات العسكرية تتم باتفاق مسبق..

كما يقول الخبير العسكري، “عقيل الطائي”: “هذه الزيارة تأتي ضمن إطار التعاون العسكري وتبادل الخبرات، خصوصًا وأن الجيش العراقي مازال بحاجة إلى التقنيات الحديثة، كما أن العراق يشكل محورًا عسكريًا واقتصاديًا مهمًا لتركيا”.

وأضاف “الطائي” قائلاً: “أعتقد أن العمليات العسكرية التي تقوم بها تركيا في شمال العراق؛ مبنية على اتفاق مسبق بين الحكومتين العراقية والتركية، حيث أن مواقف الحكومة العراقية كانت خجولة إزاء التدخل التركي”.

الضغط على “حزب العمال” مقابل الاستثمارات..

من جانبه؛ يقول الخبير العسكري والإستراتيجي، “أحمد الشريفي”: “هذه الزيارة تأتي استجابة لزيارة قام بها الكاظمي لأنقرة، حيث تطالب تركيا بحسم موضوع (حزب العمال الكُردستاني) ووجودهم في إقليم كُردستان واعتباره منظمة إرهابية، فضلاً عن التعاون (التركي-العراقي) لمواجهة الإرهاب”.

وأضاف “الشريفي” بالقول: “هناك نشاط عسكري للعمال الكُردستاني في شمال العراق، تطلب معه تركيا أن يقوم العراق بمواجهته، وقد يقوم العراق بالضغط على هذا الحزب، مقابل أن يكون هناك استثمارات تركية”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب