تجنب أعراضه لأنه “مرض الشتاء” .. كل ما تريد معرفته عن “الأكزيما” !

تجنب أعراضه لأنه “مرض الشتاء” .. كل ما تريد معرفته عن “الأكزيما” !

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

يمثل مرض “الأكزيما”، وهي مرض جلدي، عذاباً كبيراً للمتضررين به، خاصة في فصل الشتاء الذي يزيد من حدة أعراضه، التي تسبب حرجاً وبؤساً للمُصابين به.

تصاحب “الأكزيما” حكّة شديدة قبل ظهور الطفح الجلدي، وتكون عادة، مصحوبة بالأعراض التالية: “بقع على الجلد تثير الحكة، جافة، الجلد فيها وحولها أكثر سُمكاً من الطبيعي”. وهي تظهر بشكل عام على اليدين، العنق، الوجه والرجلين.

ولدى الأطفال، قد تظهر أيضاً على الجهة الداخلية من مفاصل الركبتين ومفاصل المرفقين.

يؤثر على 88% من المصابين به على حياتهم اليومية..

وفقاً لتقديرات صحيفة (الغارديان) البريطانية، هناك حوالي 1.6 مليون بالغ في المملكة المتحدة مُصابون بـ”الأكزيما”. وقد وجد مسح حديث للحساسية في المملكة المتحدة للبالغين الذين يعانون من مرض “الأكزيما” أن 88٪ يقولون أن له تأثير على حياتهم اليومية، و58٪ يقولون إنه يؤثر على العلاقات الشخصية، ويدعي 73٪ أن حياتهم الاجتماعية مضطربة بسببه.

تستعرض الصحيفة البريطانية لقرائها كل ما يدور في ذهن المُصابين بـ”الأكزيما” من أسئلة وإستفسارات حول المرض والأعراض..

لماذا يزداد سوءاً في فصل الشتاء ؟

“الطقس البارد، والبيئات المغلقة الدافئة، والحمامات الساخنة والملابس الصوفية”، يمكن أن تؤدي إلى تفاقم أعراض “الأكزيما”.

تقول “هولي شو”، إستشاري الحساسية في المملكة المتحدة، أن مصادر مثل التدفئة المركزية، وسخانات المراوح يمكن أن تعزز من أعراض المرض، لذا تنصح المُصابين به بتحويل فتحات تسخين السيارات بعيداً عن الوجه، والحفاظ على التدفئة المركزية في المنزل في درجة حرارة الغرفة ثابتة ومريحة.

ويقول طبيب الأمراض الجلدية، الدكتور “هوارد ستيفنز”: “يساعد إرتداء الملابس القطنية على الحفاظ على طبقة من الهواء الرطب بجوار الجلد، مما يمنعها من التجفيف ويساعد على كسر حلقة الحكة والخدش”.

وحذر المُصابين بالمرض بتجنب التعرض للعوامل البيئية مثل الحيوانات الأليفة، وعث الغبار بالمنزل وحبوب اللقاح.

ما هو الفرق بين “الأكزيما” والتهاب الجلد ؟

لا شيء.. “الأكزيما” والتهاب الجلد؛ هما اسمان لنفس الشيء. “الأكزيما” مشتقة من الكلمة اليونانية “to boil”، الذي يبدو مناسباً للبشرة الحمراء والجافة والحكة المُصاحبة للخدش المتكرر الذي يمكن أن تجعل الجلد سميكاً.

السببان الرئيسان للأكزيما هما نظام المناعة المفرط، (التأتبي)، الذي يسبب أيضاً حمى القش، والحساسية والربو، أو الاتصال بالمواد الكيميائية.

لماذا اليد هي أكثر عضو تنتشر فيه الأعراض ؟

دائماً ما تكون “اليد” من الأعضاء التي يكثر فيها أعراض “الأكزيما”، بسبب تلامسها لأشياء يمكن أن تسبب الحساسية، مثل استخدام مواد كيميائية مهيجة عند غسل اليدين، أرتداء الإكسسوارات الرخيصة، والغسل اليدوي المُفرط والمواد الكيميائية المستخدمة من قبل مصففي الشعر والرسامين.

وينصح “ستيفنز”، بإستبدال مرطبات مباشرة بعد غسل اليدين بالزيوت الطبيعية، ويعتبر جلد اليدين هو أرق وأكثر حساسية، تؤثر “الأكزيما” فيه على المسافات بين الأصابع وتحت الحلقات. و”أكزيما” اليد غالباً ما تؤثر على الأظافر جداً التي تبدو خشنة، ومتصدعة.

بدأت “الأكزيما” على يدي ولكنها أنتشرت على باقي أعضاء جسدي .. ماذا يحدث هنا ؟

الإستجابة المناعية للمنطقة المصابة يؤدي إلى إنتشار “الأكزيما” في أي مكان على الجسم.

هل يمكن إحالتي إلى إختبار الحساسية ؟

يمكن استخدام إختبار التصحيح، لتحديد المواد الكيميائية المسؤولة، يساعد هذا الإختبار في تحديد 70٪ من المواد الكيميائية التي تسبب عادة “الأكزيما”، حسبما قال دكتور “ستيفنز”.

ماذا يمكنني أن أفعل في هذه الأثناء ؟

الحل يكمن في تحديد وتجنب السبب، والإبتعاد عن المرطبات المهيجة، واستخدام مرهم “الستيرويد” على اليد، وفي الحالات الشديدة ينصح باستخدام “البارافين”. وفي الحالات الشديدة جداً، يتم وصف دورات قصيرة من المنشطات عن طريق الفم أو دورات على المدى الطويل من المثبطات المناعية التي تضعف الجهاز المناعي بأكمله، والمضادات الحيوية مفيدة فقط إذا كانت هناك علامات على صديد مثل العدوى.

أنا مريض منه .. ماذا أفعل ؟

أولاً يجب تحديد مسببات الحساسية والإبتعاد عنها نهائياً، إرتداء الملابس الفضفاضة، تجنب السخونة والشعور بالدفء، استخدام المراهم مثل “الستيرويد” أو الكريمات، أو مضادات “الهيستامين” لوقف الحكة، أو “تكروليموس” أو “بيمكروليموس”، والأدوية التي تقمع جهاز المناعة، (مثل المنشطات عن طريق الفم).

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة