بعد معركة الحدود .. صحيفة إيرانية: “طالبان” تتجاوز الخط الأحمر !

بعد معركة الحدود .. صحيفة إيرانية: “طالبان” تتجاوز الخط الأحمر !

خاص : ترجمة – د. محمد بناية :

بدأت ميليشيات (طالبان) حرب حدودية مع القوات الإيرانية باستهداف المزارعين الإيرانيين، واختراق الحدود ومهاجمة عدد من نقاط التفتيش الحدودية الإيرانية.

ومنذ احتدام الصراع بين الحكومة الأفغانية السابقة وحركة (طالبان)، إزدادت المخاوف؛ لاسيما بخصوص مستقبل “أفغانستان” وتأثير سلطة (طالبان) على الأمن الحدودي مع “إيران”. وقد اكتسبت هذه المخاوف شكلأ واقعيًا بعد أقل من أربعة أشهر على احتلال (طالبان) مدينة “كابل”.

ولم تكد تمر فترة طويلة على مساعي بعض الفصائل السياسي إثبات أن (طالبان) لا تُمثل خطرًا على “إيران”، حتى أطلق عناصر الحركة، ظهر الأربعاء 01 كانون أول/ديسمبر الجاري؛ النيران على المزارعين داخل الحدود الإيرانية، والدخول في صراع مسلح مع قوات الحدود الإيرانية. بحسب ما استهل به “محمد حسين لطف إلهي”؛ تقريره الذي نشرته صحيفة (اعتماد) الإصلاحية الإيرانية.

الاعتداء على المزارعين الإيرانيين..

ونقلت وكالة أنباء (آماج) الأفغانية؛ (أول من نشر أخبار الصراع بين طالبان والجمهورية الإيرانية)؛ عن مصدر مطلع قوله: “في هذا الهجوم المسلح؛ أغارت بعض عناصر (طالبان) على عدد من نقاط التفتيش الحدودية الإيرانية. وتمكنت (طالبان) من السيطرة على بعض هذه النقاط بعد المواجهات في مديرية (كنج) بولاية (نيمروز) الأفغانية”.

في المقابل أكد مصدر مطلع، في مداخلة مع صحيفة (اعتماد) الإصلاحية؛ بدء المواجهات في الساعة الثانية بعد ظهر الأربعاء، بعد استهداف ميليشيات (طالبان) بعض المزارعين في “إيران”. واستمرت المواجهة مدة 04 ساعات؛ وانتهت في الساعة السادسة مساءً.

وللحيلولة دون اختراق أهل الشر حدودها في هذه المنطقة الحدودية، شيّدت “إيران” جدار عازل بطول عدة كيلومترات؛ لا يمتد فقط في منطقة الحدود صفر، وإنما يدخل أحيانًا في العمق الإيراني.

وتدعي (طالبان) أن الجدار العازل في المنطقة الحدودية صفر؛ وبالتالي تستهدف (طالبان) بعض المزارعين الإيرانيين الذين يتوجهون إلى الحد الفاصل في المنطقة الحدودية صفر بغرض معاينة أراضيهم الزراعية. على الفور ردّت قوات حرس الحدود الإيرانية على اعتداء (طالبان).

إشاعات وأخبار كاذبة..

ووفق وكالة أنباء (تسنيم)، وقعت المواجهات الحدودية الأخيرة في منطقة “شغالك”، بالقرب من ولاية “نيمروز”، بسبب سوء تفاهم بخصوص تعريف الحدود.

وحاليًا تعمل “إيران” على توضيح خط الحدود لـ (طالبان). ونقلت (تسنيم) عن مصدر مطلع قوله: “القصص عن احتلال (طالبان)، عدد من نقاط التفيش الإيرانية؛ محض كذب”.

كذلك أكد مصدر آخر في مداخلة مع (اعتماد)؛ عدم سيطرة (طالبان) على أي نقاط تفتيش حدودية إيرانية، وقال: “ردت القوات الإيرانية بشكل مصاعف على هجوم العناصر الطالبانية وأجبرتها على التراجع”.

الجدار العازل..

في المقابل أدعت (آماج) الأفغانية، سيطرة (طالبان) على نقاط تفتيش: “دوست محمد” و”بالا‌سیاه‌ چشمان”؛ مع صور للساعات الأولى من المواجهات، توضح تقدم عناصر (طالبان) باتجاه الحدود الإيرانية؛ مزودة بقطع حربية أميركية. كذلك نشرت الوكالة صور من قصف المدفعية الإيرانية.

وكانت وكالة أنباء (فارس) قد نشرت تقريرًا عن الأحداث مساء الأربعاء، ووصفت العناصر التي هاجمت الحدود الإيرانية: بـ”أهل الشر المسلحون”؛ ونقلت عن مراسلها في “أفغانستان”؛ قوله: “لم تستقر قوات حرس الحدود الطالبانية الرسمية في هذه المنطقة حتى الآن”.

كذلك وصف تقرير “وزارة الخارجية” المواجهات بعبارة: “مواجهات بين قوات حرس الحدود (الإيراني-الأفغاني)”، وأضاف: “تجري إدارة الأزمة بالتنسيق بين قوات حرس حدود الطرفين”. ولم تُسفر المواجهات عن وقوع قتلى أو جرحى في صفوف الطرفين؛ وفق مصدر مسؤول.

وللمزيد من التفاصيل؛ يقول المساعد الأمني لمحافظ “سيستان وبلوتشستان”: “فيما يخص حوزة بلدية (هيرمند) بمحافظة سيستان؛ هناك جدار أمني عازل بدء بناؤه، في العام 2003م، وهذا الجدار يُمثل نقطة فاصلة بين السكان والمنطقة الحدودية صفر.

وفي المساحة بين الجدار والنقطة الحدودية توجد أراضي زراعية تخص سكان المنطقة. والكتلة السكانية في ولاية “نيمروز” لا تعرف شيئًا عن الأوضاع في منطقة الحدود، ولا تعتبر هذا الجدار في نظاق المنطقة الحدودية صفر، وبالتالي أطلقت النيران باتجاه المزراعين الإيرانيين. وعلى الفور ردّت قوات الحدود الإيرانية ووقعت الاشتباكات التي استمرت حتى بدء المباحثات بين الطرفين.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة