24 ديسمبر، 2024 5:08 م

بعد ضربة “سوريا” .. “خراسان” الإيرانية: “بايدن” على خطى “ترامب” والكاظمي ليس الحريري !

بعد ضربة “سوريا” .. “خراسان” الإيرانية: “بايدن” على خطى “ترامب” والكاظمي ليس الحريري !

خاص : ترجمة – د. محمد بناية : 

استهدفت أول حملة عسكرية لإدارة “جو بايدن”، خارج حدود “الولايات المتحدة الأميركية”، أحد مراكز “محور المقاومة” في “سوريا”.

وتؤكد التقارير؛ أن هذه الهجمات هي رد فعل على الهجوم الأخير بالأراضي العراقية. مع هذا؛ فالهجوم لا يتعلق بـ”العراق”، وإنما استهدفت المقاتلات الأميركية عدد من الفصائل المتواجدة على الأراضي السورية.

يُذكر أن قيادات المقاومة؛ كانت قد انتقدت الهجمات الأخيرة في “العراق”، حتى أن “هادي العامري”، القيادي البارز بـ”محور المقاومة” في العراق، أنتقد على الفور قصف الفصائل المختلفة للسفارة الأميركية داخل “المنطقة الخضراء”. بحسب “أمير مسروري”، بصحيفة (خراسان) الإيرانية.

استمرار سياسات “ترامب” في سوريا..

وبغض النظر عن الجهة التي تقف وراء الهجمات العراقية، فلا علاقة لـ”المقاومة العراقية” بهذه الهجمات العمياء، وحتى لو وجدت علاقة مشوهة، فالعمليات الأميركية على الأراضي السورية؛ إنما تعكس انتهاك سيادة الحكومة السورية المركزية، واستمرار سياسات “دونالد ترامب” تجاه “سوريا”.

ويعلم “بايدن”؛ أن الهجوم لن يمر دون ردود أفعال، وأن عمليات (سنتكام) في “سوريا” قد تثير رد فعل المقاومة في “سوريا” وغيرها من المناطق الأخرى.

وهذه العمليات؛ تبين موقف “بايدن”، حيال وحدة الأراضي السورية ويعكس استبعاد أن تتخذ الإدارة الأميركية قرار جديد بشأن المنطقة، والرضا بالوضع الراهن. أضف إلى ذلك استغلال الإدارة الأميركية، في المجال السياسي، اضطرابات ما بعد (كورونا).

“الكاظمي” ليس “الحريري” !

وبينما تصارع اقتصاديات المنطقة، تداعيات جائحة (كورونا)، وإنهيار الحكومات المركزية بشكل عملي، تدير دول مثل: “العراق ولبنان” شؤونها بلا سيادة.

وتسيء “واشنطن” استغلال الظروف وفرض شخصيات مدعومة أميركيًا على البلدين، ومن غير المستبعد أن تفرض هذه الشخصيات على الإرادة الوطنية قرارات مستقبلية تخدم مصالح “الولايات المتحدة”.

ورغم تقاطع “مصطفى الكاظمي”، مع “الولايات المتحدة”، لكن من المستبعد أن يتخذ، كما “الحريري”، خطوات تتعارض والإرادة الوطنية.

فقد أنكرت الحكومة العراقية التنسيق مع (البنتاغون)؛ بشأن الهجوم على “سوريا”. مع هذا أعلنت الإدارة الأميركية، بشكل رسمي، المسؤولية عن الهجوم، وهي مسألة تحوز الأهمية من عدة جوانب:

1 – أثبتت “الولايات المتحدة” إصرارها على المواجهة المباشرة مع “إيران” و”محور المقاومة”.

وتعليقًا على الهجوم، قال “لويد آستين”، وزير الدفاع الأميركي: “متأكدون أن الموقع الذي استهدفناه كان محل استغلال الميليشيات الشيعية، التي نفذت هجوم أربيل”.

وهذه التصريحات؛ تعكس هدف “الولايات المتحدة” بشأن إحتواء والمواجهة ضد كل “محور المقاومة”، ومن المستبعد أن يقتصر الأمر على عدة حملات. وهذا السيناريو ما يزال مطروحًا على الطاولة الأميركية ما لم تبدي “المقاومة” رد فعل معقول وعلى نفس المستوى.

2 – يسعى “بايدن”؛ للمحافظة على سياسات سلفه، “ترامب”، في المنطقة. وسوف تستمر، عكس الإدعاءات، في الاتفاق مع “الرياض”، وسياسة الضغط القصوى على “سوريا” و”العراق”.

وعلينا القلق إزاء حشد “بايدن” ورفقة الأوروبيين. والقرار الذكي وبالتأكيد استعراض قدرة المقاومة بالمنطقة قد يحول دون هذا الحشد.

ولا ننسى أن “بايدن”، وصل إلى السلطة بمعارضة سياسات، “ترامب”، في مجال السياسات الخارجية، لكنه يتبع عمليًا نفس هذه السياسات.

3 – نفذت (سنتكام) العديد من الجرائم، خلال العام الماضي. وبعد اغتيال الجنرال “قاسم سليماني”، قائد (فيلق القدس)، اتخذت هذه الحملات قالب الدفاع الجوي والمناورات الوقائية، مع هذا كانت أولى هذه العمليات التخطيط للهجوم على قاعدة (القائم)، ضد مواقع قوات المقاومة.

ويسعى المسؤولون الأميركيون لاستغلال الوضع السياسي المعقد بالمنطقة؛ بما يخدم مصالحهم ونجحوا في إخراج (سنتكام) من الحالة السلبية.

بالتالي فالضغط ورد الفعل المعقول قد يعكس هذا التوجه، ويرفع التكلفة بالنسبة لإدارة “بايدن”. ويبدو أن علينا الانتظار ورؤية حجم احتمالات رد الفعل من جانب المسؤولين في الميدان، والتنفيذ على المستوى الرسمي، وما هي طبيعة رد فعل “المقاومة” على هذه الحملات ؟

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة