9 أبريل، 2024 3:39 ص
Search
Close this search box.

تأكيدًا على علاقات ذات بُعد تاريخي .. افتتاح قنصلية أرمينية في “أربيل” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

وكالات – كتابات :

شهدت مدينة “أربيل”، عاصمة “إقليم كُردستان العراق”، مؤخرًا، مراسم افتتاح القنصلية العامة الأرمينية، بحضور نائب وزير الخارجية الأرمني، “آرتاك آبيتونيان”، والسفير الأرمني في العراق، “هارتشيا بولاديان”، والقنصل الأرمني في أربيل، “آرشاك مانوكيان”.

وجرى الافتتاح بحضور ممثلين عن رئاسة وحكومة “إقليم كُردستان العراق”، ومختلف القوى والأحزاب السياسية الكُردستانية، وجمع من الدبلوماسيين والقناصل في الإقليم.

وبهذا الافتتاح، يرتفع عدد القنصليات والبعثات الدبلوماسية في “إقليم كُردستان العراق”، إلى نحو 40، تتوزع ما بين قنصليات عامة، كقنصليات: “الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية والإمارات”، وأخرى فخرية كقنصليتي: “إسبانيا والدنمارك”، ومكاتب كمكتبي سفارتي: “كندا والسويد”، ومكاتب تجارية كالمكتب التجاري النمساوي، مما يؤشر على تطور وتوسع علاقات “إقليم كُردستان”؛ مع مختلف دول العالم.

زخم دبلوماسي في صالح الإقليم..

ويرى مراقبون أن هذا الزخم يعود بالأساس إلى الدور الذي يلعبه الإقليم في المعادلات العراقية والإقليمية، وما يحظى به من دعم دولي.

ويرتبط الأرمن والكُرد بعلاقات وصلات تاريخية وثقافية موغلة في القدم، كونهما من أعرق شعوب المنطقة، حيث يوجد عشرات آلاف الكُرد في “أرمينيا”، حتى أن إذاعة (يريفان) الأرمينية، كانت أول إذاعة تفتتح قسمًا باللغة الكُردية وتبث بها في التاريخ.

وغالبية الكُرد في “أرمينيا”؛ من المكون الإيزيدي، وفي الضفة الأخرى، يُشكل الأرمن مكونًا معترفًا به في “كُردستان”، فرغم قلة عددهم، حيث يقدرون ببضعة آلاف، يتمتعون بكامل حقوق المشاركة السياسية وبحقوقهم الثقافية والدينية، ويمثلون بـ”برلمان إقليم كُردستان” ضمن حصة، (كوتة)، المكونات بعضو برلماني.

تعزيز علاقات ونفي لأكاذيب تاريخية..

ويرتقب أن يساهم افتتاح القنصلية العامة لـ”جمهورية أرمينيا”، في “أربيل”، في تعزيز العلاقات بين الشعبين الكُردي والأرمني على مختلف الأصعد، كما أنها مؤشر، بحسب متابعين، على أن الأرمن يثبتون بذلك عدم صحة الإدعاءات، التي كانت تشير لمساهمة الكُرد في الإبادة الجماعية للأرمن، التي إرتكبها العثمانيون الأتراك، مطالع القرن العشرين.

يقول “فلاح مصطفى”، كبير مستشاري رئيس “إقليم كُردستان العراق” للسياسة الخارجية، والذي حضر مراسيم افتتاح “قنصلية أرمينيا”، في حديث مع موقع (سكاي نيوز عربية): “سررنا بتمثيل رئيس إقليم كُردستان العراق، السيد نيجيرفان البارزاني، في حفل افتتاح القنصلية العامة لجمهورية أرمينيا، في مؤشر حيوي لبدء مرحلة جديدة مهمة لتطوير علاقاتنا ذات البُعد التاريخي مع الأرمن، ومن الضروري تطوير العلاقات مع أرمينيا، سواء على صعيد الإقليم أو العراق ككل تطوير”.

ويضيف: “افتتاح القنصلية الأرمنية فرصة للإرتقاء بمختلف مستويات العلاقات الثنائية سياسيًا وتجاريًا واقتصاديًا مع يريفان”.

ويردف: “في نفس اليوم، افتتح المركز الثقافي الأرمني في قلعة أربيل، بما يمثل جسرًا للتواصل بين شعبينا، وتوسيع قاعدة العلاقات التراثية والروحية والثقافية بيننا”.

ويتابع: “نحن نثمن البُعد التاريخي لعلاقاتنا ككُرد وأرمن، منذ زمن إذاعة يريفان الناطقة بالكُردية، وصحيفة (ريا تازا)، (أي الطريق الجديد)، التي كانت تُصدر في العاصمة الأرمينية، وصولاً للمكون الكُردي في أرمينيا، وبالعكس المكون الأرمني هنا في كُردستان، فهذه كلها عوامل تحتم علينا تعميق هذه العلاقات وبلا حدود”.

ويضيف: “خطونا خطوة مهمة أخرى، عبر هذا الحدث في تطوير علاقاتنا الدبلوماسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية وبشكل مؤسساتي مع مختلف دول العالم، التي تفتتح قنصلياتها وبعثاتها الدبلوماسية في الإقليم”.

تنشيط الدورة الاقتصادية..

ويتابع “مصطفى”: “وافتتاح هذه القنصلية سيساهم في تعميق مجالات وفرص التبادل والتعاون بين أرمينيا وإقليم كُردستان، مثلاً في المجال العلمي والأكاديمي، كالزمالات والمنح الدراسية، وفي المجالات السياحية والتجارية، عبر تسيير رحلات الطيران المباشرة بين العاصمة الأرمينية، يريفان، وعاصمة الإقليم، أربيل، وكذلك بين العاصمتين العراقية والأرمينية، وهذا كله يسهم بطبيعة الحال في خدمة كلا الطرفين، وتنشيط الدورة الاقتصادية وتوفير فرص العمل، وغير ذلك من مردودات إيجابية”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب