19 أبريل، 2024 8:24 م
Search
Close this search box.

بعد حصده 7 جوائز دولية .. الأزمة الطائفية العراقية في “شارع حيفا” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتبت – بوسي محمد :

بعد أن فشلت النخبة السياسية العراقية في تطوير نظام للحكم شامل لجميع الطوائف، لا يزال العنف والتوتّر بين السُنة والشيعة والأكراد يهدّد استقرار “العراق” وديمقراطيته. حيثُ يستيقظ الشعب العراقي يوميًا على أخبار تفجيرات وعمليات قتل جماعي، تستهدف تجمعات سكنية أو مدنية في مناطق ذات غالبيات سُنية أو شيعية بهدف الانتقام أو التصفية الطائفية؛ بناءً على خلفيات مذهبية متشددة.

ولأن الفن هو النافذة التي يمكن أن ترى من خلالها العالم الآخر بتفاصيله ومشكلاته التي تعترضه، قرر المخرج العراقي، “مهند حيال”، أن يلمس معاناة الشعب العراقي ويوجه عدسات الكاميرا الخاصة به نحو شارع “حيفا”، الذي يُعد أحد أعرق وأشهر الشوارع الموجودة في مدينة “بغداد”، والذي تحول إلى أحد أخطر الشوارع في “بغداد”، خلال الحرب الطائفية في تلك الفترة، لينقل أهوال الحرب الطائفية في “العراق”، عام 2006، بعد الغزو الأميركي لـ”العراق” بـ 3 سنوات.

شارع حيفا..

الفيلم الذي استطاع أن يحصد 6 جوائز عالمية، خلال عرضه في الأشهر الماضية، في المهرجانات السينمائية المختلفة حول العالم، حيث حصد الفيلم جائزة أفضل فيلم في “مهرجان بوسان السينمائي الدولي”، في دورته الـ 24، وجائزة “فرونت رو” من “مهرجان دبي السينمائي الدولي”، كما نال جائزة “سعدالدين وهبة”؛ لأحسن فيلم في مسابقة “آفاق السينما العربية”؛ من “مهرجان القاهرة السينمائي” بنسخته الـ 41، والعديد من الجوائز الدولية.

وحملّ الفيلم رسالة شكر وتقدير لشباب انتفاضة “العراق” العزل أمام قناصة يبحثون عن هويتهم التي سُرقت منهم لكي يستعيدونها ويعيشون في “العراق” السعيد.

وتدور أحداث فيلم (شارع حيفا) حول رجل أربعيني يدعى، “أحمد”، يذهب ليطلب يد سيدة تدعى، “سعاد”، ويتعرض هذا الرجل إلى إصابة بطلقة نارية في قدمه تحت منزلها من قناص يدعى، “سلام”، متمركز على أحد الأسطح، وتحاول “سعاد” إنقاذ “أحمد”، لكن القناص “سلام” يمنع أي أحد الاقتراب منه.

حاول “حيال”، أن يستعرض معاناة المرأة العراقية ومدى قوتها من خلال عرضه لثلاثة نماذج مختلفة من النساء: الأم والحبيبة والأخت؛ التي تشارك في جرائم الفساد وتتعرض للكثير من الضغوطات والصعوبات، ورغم ذلك تقف قوية صامدة.

الموت يحاصر العراق..

من خلال تجربة حية عاشها المخرج، “مهند حيال”، أثناء عمله بالصحافة، حيثُ كان مسؤولًا عن تغطية الأحداث الدامية التي كانت تحدث في “العراق”، فحاول أن ينقل بعين صحافي وبرؤية مخرج، الأحداث التي عاصرها لفترة طويلة للمشاهد؛ بما فيها من قسوة ومعاناة، خاصة نظرة العراقيين وتوجسهم من الموت الذي يحاصرهم أينما ذهبوا وحلوا.

وأستطاع “حيال”، من خلال الفيلم، أن ينقل أحاسيس ومشاعر العراقيين الذين يعيشون كل لحظة فرح وكأنها الأخيرة.

وكشف “مهند”، خلال حديثه لـ (كتابات)، سر استعانته بالقرآن الكريم في خلفية الأحداث في الكثير من لقطات الفيلم، قائلًا: “اختيار القرآن الكريم ليكون رسالة ضد من يحاولون الزج باسم الدين لإفتعال العنف والجرائم، وأؤكد أن الدين بريء من هذه الجرائم، لأن الأديان السماوية جميعها حرمت القتل”.

وأهدى “حيال”، الجوائز التي حصل عليها من خلال فيلمه، (شارع حيفا)، لشهداء “العراق”، لافتًا إلى أن العراقيون رغم القسوة التي يعيشون فيها؛ لكنهم مازلوا يحلمون بغدٍ أفضل.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب