وكالات : كتابات – بغداد :
أعلن وزير الدفاع الأميركي بالوكالة، “كريستوفر ميللر”، اليوم الثلاثاء، عن خفض عدد القوات الأميركية في “العراق” إلى 2500 جندي، بناءً على توجيهات من الرئيس، “دونالد ترامب”.
وذكر “ميللر”، في تصريحات، نقلتها وسائل إعلام عالمية؛ إن: “قرار خفض القوات اتخذ بناء على توجيهات الرئيس، ترامب، وبعد التشاور مع مجلس الأمن القومي والقادة العسكريين”.
وأكد: “خفض عدد القوات الأميركية في العراق، من 3200 إلى 2500، مع بدء سحب جزء من القوات الأميركية من أفغانستان والعراق خلال الساعات المقبلة”.
وتوقع قادة عسكريون أميركيون، أمس الإثنين، أن يصدر الرئيس، “دونالد ترامب”، أمرًا رسميًا لبدء انسحاب إضافي للقوات الأميركية من “أفغانستان” و”العراق”، قبل مغادرته منصبه في 20 كانون ثان/يناير 2021، وفقًا لمسؤولين مُطلعين.
وأصدر (البنتاغون) إشعارًا للقادة، يعرف باسم “أمر تحذير”، لبدء التخطيط لخفض عدد القوات الأميركية إلى 2500 جندي في “أفغانستان”، و2500 في “العراق”، بحلول 15 كانون ثان/يناير القادم، حسبما قال المسؤولون.
ويوجد حاليًا ما يقرب من 4500 جندي أميركي في “أفغانستان” و3 آلاف جندي في “العراق”.
وذكرت شبكة (سي. إن. إن)؛ إنه: “لم يرد (البنتاغون) والبيت الأبيض على الفور على طلب الشبكة للتعليق”.
وتتعارض هذه الخطوة مع توصيات القادة العسكريين الذين جادلوا، منذ فترة طويلة، بأن أي انسحابات إضافية يجب أن تكون قائمة على شروط، وأن الوضع لا يستحق حاليًا سحبًا إضافيًا.
وأدت التغييرات الكاسحة الأخيرة في (البنتاغون) إلى وضع الموالين لـ”ترامب” في مكانهم، وأخبرت مصادر مطلعة مراسل (CNN)، “غيك تابر”، الأسبوع الماضي، أن حملة التطهير التي نفذها “البيت الأبيض” ضد “وزارة الدفاع” ربما كانت مدفوعة بحقيقة أن وزير الدفاع السابق، “مارك إسبر”، وفريقه كانوا يدفعون نحو التراجع عن انسحاب سابق لأوانه من “أفغانستان”، يتم تنفيذه قبل تلبية الشروط المطلوبة على الأرض، وقضايا أمنية أخرى مُعلقة.
وأرسل القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي، “كريستوفر ميللر”، رسالة تبدو متناقضة إلى الجيش، قائلاً إن “الولايات المتحدة يجب أن تواصل معركتها ضد (القاعدة) والقوى الإرهابية، التي كانت وراء أحداث 11 أيلول/سبتمبر، بينما قال أيضًا إن الوقت قد حان لإعادة القوات إلى الوطن”.
وكتب “ميللر” في رسالته: “هذه الحرب لم تنته بعد … نحن على وشك هزيمة (القاعدة) والمرتبطين بها، لكن يجب أن نتجنب خطأنا الاستراتيجي السابق المتمثل في الفشل في رؤية المعركة حتى النهاية. في الواقع، لقد كانت هذه المعركة طويلة، وكانت تضحياتنا هائلة، والكثيرون سئموا الحرب – أنا واحد منهم – لكن هذه هي المرحلة الحاسمة التي ننتقل فيها جهودنا من دور القيادة إلى الدور الداعم، (في إشارة إلى الدور الأميركي الحالي في دعم حملات مكافحة الإرهاب، مثل تلك الموجودة في أفغانستان).
وأضاف “ميللر”: “يجب أن تنتهي كل الحروب. إنهاء الحروب يتطلب التنازلات والشراكة. لقد واجهنا التحدي، أعطيناه كل ما لدينا. الآن، حان وقت العودة إلى المنزل”.