بداية من إيران وحتى السعودية .. “واشنطن” تضع جميع أعداءها على قائمة منتهكي “الحريات الدينية” !

بداية من إيران وحتى السعودية .. “واشنطن” تضع جميع أعداءها على قائمة منتهكي “الحريات الدينية” !

وكالات – كتابات :

أعلن وزير الخارجية الأميركي، اليوم السبت، تصنيف عدد من الدول أبرزها: “إيران والسعودية وروسيا والصين”؛ في قائمة منتهكي قانون: “الحريات الدينية”، فيما بيّن أن دولاً أخرى وضعتها “واشنطن” في قائمة المتابعة.

وقال “آنتوني بلينكن”، في بيان نقلته وكالة (رويترز)، إن: “الولايات المتحدة صنفت: الصين وإيران روسيا” ودولاً أخرى على أنها: “دول مثيرة للقلق بشكلٍ خاص”، بسبب انتهاكات جسيمة، وذلك بموجب قانون: “الحرية الدينية”.

وأضاف “بلينكن” أن: “الدول في ذلك التصنيف، ومنها: كوريا الشمالية وميانمار، شاركت في انتهاكات جسيمة للحريات الدينية أو تساهلت معها. ومن بين الدول على قائمة المتابعة، الجزائر وجمهورية إفريقيا الوسطى وجزر القمر وفيتنام”.

انتهاكات ترفضها “أميركا”..

كما صنُفت عدة مجموعات، منها (فاغنر) الموالية لـ (الكرملين)، وهي مجموعة خاصة شبه عسكرية تنشط في: “سوريا وإفريقيا وأوكرانيا”، باعتبارها: “مثيرة للقلق” بشكلٍ خاص.

وقال “بلينكن” إن: “مجموعة (فاغنر) أدرجت في هذا التصنيف بسبب أنشطتها في جمهورية إفريقيا الوسطى”، مبينًا أن: “حكومات وأطراف غير حكومية في شتى أنحاء العالم تقوم بالتضييق على أشخاص وتهديدهم وسجنهم، بل وقتلهم بسبب معتقداتهم”.

وتابع “بلينكن”؛ أن: “الولايات المتحدة لن تقف صامتة أمام هذه الانتهاكات، وواشنطن ستُرحب بأي فرصة للاجتماع مع جميع الحكومات لتوضيح الخطوات الملموسة اللازمة للخروج من تلك القوائم”.

في الوقت نفسه زادت “واشنطن” الضغط على “إيران” بسبب الحملة العنيفة على المحتجين. ولوحت نساء بالحجاب وحرقه في أثناء المظاهرات التي تُشّكل أحد أجرأ التحديات التي تواجهها “الجمهورية الإسلامية”؛ منذ ثورة 1979. وتُلزم “إيران”؛ النساء، بإرتداء الحجاب.

من جهة أخرى؛ تقول “الأمم المتحدة” إن أكثر من: 300 شخص قُتلوا حتى الآن، و14 ألفًا اعتقلوا في الاحتجاجات التي بدأت بعد وفاة الشابة الكُردية؛ “مهسا أميني”، (22 عامًا)، في 16 أيلول/سبتمبر 2022، في أثناء احتجازها لدى “شرطة الأخلاق” بسبب: “إرتداء ملابس غير لائقة”.

في سياق متصل؛ فقد دعا خبراء من “الأمم المتحدة”؛ “إيران” ذات الأغلبية الشيعية، إلى التوقف عن اضطهاد ومضايقة الأقليات الدينية، ووضع حد لاستخدام الدين لمنع ممارسة الحريات الأساسية.

يُذكر أن الطائفة البهائية من بين الأكثر تعرضًا للاضطهاد الديني بـ”إيران”؛ في ظل زيادة ملحوظة في اعتقال أتباعها واستهدافهم هذا العام؛ ضمن ما يقول خبراء “الأمم المتحدة” إنها سياسة عامة لاستهداف المعتقدات المخالفة أو الممارسات الدينية، تشمل أيضًا المتحولين إلى المسيحية والملحدين.

انتقادات ضد ما يحدث في “شينجيانغ”..

كذلك فقد عبرت “الولايات المتحدة” عن قلقها الشديد بشأن حقوق الإنسان بـ”إقليم شينجيانغ”، في غرب “الصين”، والذي يقطنه عشرة ملايين من المسلمين “الإيغور”.

حيث تتهم جماعات حقوقية وحكومات غربية؛ “بكين”، منذ فترة طويلة بارتكاب انتهاكات في حق الأقلية العرقية ذات الأغلبية المسلمة، من بينها إجبارها على العمل في مخيمات اعتقال.

كذلك تتهم “الولايات المتحدة”؛ “الصين”، بالإبادة الجماعية. وترفض “بكين” بشدةٍ الاتهام بارتكاب انتهاكات.

أما الدول الأخرى المصنفة مُثيرة للقلق بشكلٍ خاص هي: “كوبا وإريتريا ونيكاراغوا وباكستان والسعودية وطاغيكستان وتُركمانستان”.

ويُلزم “قانون الحرية الدينية” الأميركي لعام 1998؛ الرئيس، الذي يفوض إلى وزير الخارجية هذه الصلاحية، بأن يُدّرج تحت هذا التصنيف الدول التي يُرى أنها انتهكت الحرية الدينية على أساس منهجي ومستمر.

أما هذا القانون يُتيّح لـ”بلينكن” مجموعة من الخيارات السياسية ردًا على ذلك، منها فرض عقوبات أو تعليقها، لكن ذلك لا يحدث بصورة تلقائية.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة