وكالات : كتابات – بغداد :
حدد عضو تحالف (الفتح)، النائب “أحمد الكناني”، الأحد، “الخطوط الحمراء” للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي في الانتخابات العراقية القادمة.
وقال “الكناني”، لشبكة (بغداد اليوم)، أنه: “لا توجد لدينا أي خشية من الرقابة على الانتخابات النيابية المقبلة في العراق، سواء من الأمم المتحدة أو أي منظمة دولية أخرى، بل على العكس من ذلك نعتقد بأن وجودها سيعطي رسالة إطمئنان للرأي العام العراقي حيال ملف نزاهة الانتخابات ونتائجها”.
وأضاف “الكناني”، أنه: “ما نرفضه هو أن تتدخل الأمم المتحدة في الأمور الفنية واللوجيستية، والتي هي من صميم عمل المفوضية للانتخابات وإعطاء دور أكبر من حجمها، والذي يجب أن يكون متضمنًا الرقابة حالها حال بقية المنظمات الدولية “.
وأكد أن: “الانتخابات شأن داخلي عراقي، وهي تمس سيادة بلد، ولن نسمح بعنوان خارجي للتدخل في تفاصيلها، لكن ملف الرقابة هذا أمر لا اعتراض عليه بل ندعمه لتأكيد شفافية ونزاهة الانتخابات”.
وتقول قوى سياسية أنها تخشى تدخلاً دوليًا في الإشراف على الانتخابات يصل لمستوى التدخل بتفاصيل تخص النتائج النهائية لها.
وحدد رئيس الوزراء، “مصطفى الكاظمي”، السادس من حزيران المقبل؛ موعدًا للانتخابات المبكرة، فيما يؤكد قادة كتل سياسية أن الاتجاه الأقرب يشير إلى احتمالية تأجيله لأيلول أو تشرين أول المقبلين؛ بسبب حاجة المفوضية إلى مزيد من الوقت لاستكمال الاستعدادات اللوجيستية للعملية الانتخابية.
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة، “أنطونيو غوتيريش”، السبت، تعيين “أنغيبيورغ سولرون غيشلادوتير”، من “آيسلتدا”، نائبة جديدة لممثله الخاص للشؤون السياسية والمساعدة الانتخابية في بعثة “الأمم المتحدة” لمساعدة العراق، (يونامي).
وقالت “الأمم المتحدة”، في بيان؛ أن: “غيشلادوتير ستخلف، أليسس وولبول، من المملكة المتحدة، والتي ستتم مهمتها، نهاية شباط/فبراير 2021، ويعرب الأمين العام عن إمتنانه لوولبول على خدمتها المتفانية، منذ عام 2017، للأمم المتحدة في العراق”.
وأضاف أن: “غيشلادوتير سترفد هذا المنصب بثروة من الخبرة الدبلوماسية والسياسية، بما في ذلك من دورها الأخير، مديرة لمكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، (OSCE) ، ومؤخرًا كرئيسة لبعثة المنظمة لمراقبة الانتخابات في أوكرانيا”.
وتابع البيان أن: “غيشلادوتير شغلت منصب المدير الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في أوروبا وآسيا الوسطى، وممثلتها القطرية في تركيا وفي أفغانستان، وقد كانت وزيرة خارجية آيسلندا، من 2007، إلى 2009، وعضوة في البرلمان لمدة سبع سنوات، وعندة ريكيافيك لمدة تسع سنوات، وهي عضوة في شبكة وسطاء النساء في بلدان الشمال الأوروبي”.
وأشار البيان أن: “النائبة الجديدة حاصلة على درجة البكالوريوس في التاريخ والأدب من جامعة آيسلندا، كما أكملت دراسات عليا في التاريخ في جامعة كوبنهاغن”.
في السياق؛ بحث وزير الخارجيّة، “فؤاد حسين”، الأحد، مع رئيس مجلس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، “جليل عدنان”، تحضيرات الانتخابات المبكّرة.
وذكر بيان لـ”وزارة الخارجية”، أن: “وزير الخارجيّة، فؤاد حسين، ترأس، في مبنى وزارة الخارجيّة العراقيّة، اجتماعًا موسعًا، حضره القاضي، جليل عدنان خلف، رئيس مجلس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات”، مضيفًا أنه: “جرى خلال الاجتماع؛ بحث التحضيرات لإجراء الانتخابات المبكّرة خلال هذه السنة”.
وأكّدَ الوزير أن: “الحكومة ماضية بإجراء الانتخابات المبكرة التي تُعد أحد أهم الأهداف الرئيسة في المنهاج الحكومي”، مشددًا على: “استعداد الحكومة لتوفير كل المتطلبات التي تقع على عاتقها، وتوفير الأجواء الآمنة لإجراء إنتخابات نزيهة تلبي المعايير الدولية”.
وأشار البيان إلى أنه: “جرى النقاش حول الخطوات التي اتخذتها وزارة الخارجيّة حول التواصل مع المنظمات الدولية ومنظمة الأمم المتحدة ودعمها للعملية الانتخابية ودعوة مراقبين دوليين لمراقبتها”.
وأضاف أنه: “بحث القضايا المتعلقة بالجوانب الفنية، لاسيما التعاون المشترك بين وزارة الخارجيّة والمنظمات الدولية”.
وقال الوزير إن: “الوزارة ستضع كافة إمكانياتها بالتعاون مع المنظمات الدوليّة والمراقبين لإنجاح الإنتخابات”.
وشدد رئيس مجلس المفوضيّة العليا المستقلة للانتخابات؛ على: “ضرورة تعاون كافة الوزارات ومؤسسات الدولة مع مفوضية الانتخابات لإنجاز خططها، وقدّم تقريرًا عن الاستعدادات التي اتخذتها المفوضيّة لإنجاح العملية الانتخابية”.
وحضر اللقاء، “كريم التميمي، مستشار رئيس الجمهورية، وعبدالحسين الهنداوي، مستشار رئيس الوزراء، وممثل عن بعثة الأمم المتحدة، (يونامي)”.