اتجه العراق لإلغاء اتفاقيات شراء النفط مقدما بعد أن أعلن وزير النفط إحسان عبد الجبار، إلغاء توريد صفقة نفط للصين . وجاء قرار العراق الذي يعتبر ثاني أكبر منتج للنفط في العالم بوقف نظام بيع النفط مع دفع المشتري مقدمًا مقابل عام واحد من التوريد بعد تحسن ظهر مؤخرا في أسعار النفط في الأسواق العالمية.
تعتبر صفقات الدفع المسبق نادرة في عالم النفط ، وكان الهدف منها تحسين الوضع المالي للعراق. بينما لا تزال الحكومة تكافح من أجل التغلب على نقص الموارد المالية ، فقد تحسن وضعها لأن أسعار النفط ارتفعت بنسبة 62٪ منذ بداية نوفمبر إلى حوالي 63 دولارًا للبرميل ، ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى انتشار لقاحات فيروس كورونا.
وخلال العامين الأخيرين أدت جائحة COVID-19 إلى انخفاض كبير في الطلب العالمي على النفط. وذلك بعد أن فرضت العديد من الحكومات قيودًا على السفر وأغلقت الشركات لوقف تفشي الفيروس.
لكن بدأت أسعار خام برنت قوية في عام 2020 ، حيث بلغ متوسطها 64 دولارًا للبرميل في يناير بعد أن انهارت أسعارها في وقت سابق عند مستوى 9 دولارات للبرميل تقريبًا في أبريل الماضي ، وفي كل الأحوال فقد سجلت مخزونات البنزين في الولايات المتحدة بعض التخفيضات الكبيرة إلى حد ما خلال الأشهر الثلاثة الماضية وهو ما قد يدفع الأسعار للارتفاع خلال الفترة القادمة، وذلك على الرغم من أن وكالة الطاقة الدولية ، وأوبك – قد اتفقت على أن الأمر سيستغرق على الأقل حتى عام 2022 حتى يتعافى الطلب على النفط إلى مستويات ما قبل الأزمة
