توفي في أربيل، اليوم السبت، الباحث والموسوعي العراقي الشهير زهير القيسي عن عمر ناهز الثمانين عاما. وعانى القيسي، وهو من علماء الأنساب والتاريخ العراقيين، ومن الصحفيين الرواد، من عدة أمراض مزمنة وتوفي بسبب مرض السرطان في العمود الفقري ، وناشد السلطات للتكفل بنفقات علاجه، ولم يجد استجابة سريعة من الحكومة، ولا من نقابة الصحفيين، التي يعد من أول مؤسسيها.
وناشد القيسي رئاسة إقليم كردستان، قبل أيام، للتكفل بنفقات علاجه، واستجابت رئاسة الإقليم، الأربعاء الماضي، وقررت التكفل، بعلاج القيسي ونفقات أسرته في أربيل خلال فترة العلاج.
وكان من المقرر أن ينتقل القيسي الى تركيا للعلاج الا ان المرض لم يمهله.
وولد القيسي عام 1932 بمنطقة العيواضية ببغداد، واشتغل بالصحافة والأدب والتأليف مع رواد الأدباء والمفكرين والفنانين والرياضيين، وكان يهوى العمل الصحفي منذ بدايات حياته.
ويعد القيسي من ابرز العلماء والباحثين عن الأنساب العربية، واحد رواد الحركة الفكرية والثقافية في العراق منذ ستينيات القرن الماضي حين عمل صحافيا في مجلة “الف باء” ومنذ أعدادها الأولى.
ومن اهم مؤلفاته ديوانه الشعري “أغاني الشبّابة الضائعة” ومؤلفاته “طرزان هاملت الارتحال” و”الزراعة في التراث العربي” وكتاب “الشطرنج” و”الارقام والرياضيات” و”ابن بطوطة” وغيرها.
وفاز القيسي بالعديد من الجوائز ونال شهادات تقديرية داخل وخارج العراق وعمل في مجال الإعلام بشتى اتجاهاته وقدم برامج تلفزيونية وإذاعية كما كتب عنه العديد من الكتاب والصحفيين واحتفي به مرات عدة وتم تكريمه في المهرجانات والاحتفالات الرسمية والشعبية