وكالات : كتابات – بغداد :
أعادت “وزراة الصحة والبيئة”، اليوم الجمعة، تشديدها على مدى خطورة تهاون المواطنين بالإجراءت الوقائية وعدم إلتزامهم بالتعليمات، فيما أشارت إلى أن “الموجة الثالثة”، من فيروس (كورونا) المستجد، عصفت بدول مجاورة.
وقالت الوزارة، في بيان لها: “لا زال هناك تهاون كبير من قِبل المواطنين بالإجراءات الوقائية وعدم إلتزامهم بالتعليمات”، مبينة ان: “العراق سجل عودة الأعراض مرة أخرى للمصابين بكورونا تماثلوا للشفاء”.
وأضاف البيان، أن: “الموجة الثالثة من (كورونا) عصفت بدول مجاورة”، مؤكدًا على “مضي الوزارة في تطوير القدرات الوقائية والعلاجية رغم الصعاب”.
ودعا البيان، إلى: “الإلتزام بالإجراءات الوقائية، وفي مقدمتها لبس الكمامات والتباعد الاجتماعي”.
وحذّر المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، “أحمد المنظري”، أمس الخميس، من موجة ثانية لفيروس (كورونا)، فيما اعتبر أن الطريقة الوحيدة لتجنب أعداد الوفيات الكبيرة هي: “تشديد القيود بسرعة”.
وأعرب “أحمد المنظري”، مدير منطقة شرق البحر المتوسط بـ”منظمة الصحة العالمية”، التي تضم معظم دول الشرق الأوسط، عن قلقه من أن: “دول المنطقة خفضت حذرها بعد عمليات الإغلاق المشددة التي فُرضت في وقت سابق من هذا العام”.
وقال إن: “أساسيات الاستجابة للوباء، من التباعد الاجتماعي إلى إرتداء الأقنعة؛ ما زالت لا تُمارس بشكل كامل في منطقتنا”، مضيفًا أن: “النتيجة واضحة في المستشفيات المزدحمة بالمنطقة”.
وفي إشارة إلى أن فيروس (كورونا) أصاب أكثر من 3.6 مليون شخص، وقتل أكثر من 76000 في المنطقة، خلال الأشهر التسعة الماضية، حذر “المنظري” من أن: “حياة العديد من الناس – إن لم يك أكثرهم، معرضة للخطر، ونحث على اتخاذ إجراءات لمنع هذا الهاجس المأساوي من أن يصبح حقيقة”.
وتابع أن: “أكثر من 60 بالمئة من جميع الإصابات الجديدة، في الأسبوع الماضي، أُعلن عنها في إيران، التي شهدت أسوأ تفشٍ في المنطقة، وكذلك الأردن والمغرب، كما ارتفعت الحالات في لبنان وباكستان”.
وسجل “الأردن وتونس ولبنان” أكبر ارتفاع في عدد الوفيات في يوم واحد بالمنطقة، وفق ما ذكرت وكالة (أسوشيتد برس).
وفي “باكستان”، قال المساعد الخاص لرئيس الوزراء للخدمات الصحية الوطنية، “فيصل سلطان”، إن: “ارتفاعات أعداد الشتاء قد بدأت، وقال إنه على الرغم من أن باكستان تمكنت من السيطرة على تفشي المرض من خلال قيود مستهدفة في وقت سابق من هذا العام، فإن التوقعات أصبحت أكثر إثارة للقلق مع فتح البلاد”.
وأضاف: “الموجة الثانية خطيرة؛ إن لم تكن أكثر خطورة من الأولى”، مضيفًا أن: “الشتاء في باكستان يجلب زيادة في التفاعل الاجتماعي، مع استمرار أنشطة المدارس والفعاليات وحفلات الزفاف على قدم وساق”.
“تونس”؛ دولة أخرى أعتقدت أن أسوأ أيام الفيروس قد مضت، لكنها شهدت ارتفاعًا في عدد الحالات في الأسابيع الأخيرة.
وقال المدير العام للصحة في تونس، “فيصل بن صلاح”، إنه: “تم تخفيف القيود في محاولة للتعايش بحذر مع الفيروس، بعد أن قرر المسؤولون أن الإغلاق يقضي على الاقتصاد ويحدث: عواقب اجتماعية كارثية”.
وفي حين رحب “المنظري”، بحذر، بأخبار اللقاحات المرشحة، حيث قال إن: “الوباء لم ينته بعد، ولا يمكننا ولا ينبغي لنا الانتظار حتى يصبح لقاحًا آمنًا وفعالاً متاحًا بجاهزية للجميع … نحن ببساطة لا نعرف متى سيكون هذا”.