كتبت – لميس السيد :
كيف أثر مجلس الوزراء الأميركي والشخصيات الأخرى الخارجية في قرار الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” حول الضربات الصاروخية على القواعد الجوية السورية؟
نشرت صحيفة “الجارديان” البريطانية، تقريراً حول الشخصيات التي أيدت قرار الرئيس الأميركي اثناء إجتماعهم في غرفة العمليات قبل إصدار القرار رسمياً وأيضاً الشخصيات المعارضة له سواء من الإدارة الأميركية أو خارجها، واصفة المؤيدين بـ”الصقور” والمعارضين بـ”الحمائم”.
الصقور..

“غاريد كوشنر” كبير المستشارين..
زوج “إيفانكا ترامب”، وهو شخصية مؤثرة حول قرارات التدخل في الشرق الأوسط ، وكان كوشنر قد زار العراق الاسبوع الماضى واتخذ على عاتقه مهمة تحديد عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية. وفي يوم الجمعة الماضي هاجمه بعض نقاد ترامب تحت هاشتاج #FireKushner لإقالته على الإنترنت.
“اتش. ار. ماكماستر” مستشار الأمن القومي..
كان جنرال للجيش الأميركي، وهو استراتيجي يحترمه الصقور الجمهوريون، ومسؤول محوري في قرار إطلاق الضربة. وقدم للصحافيين وصفاً تفصيلياً حول الخيارات التي قدمت لترامب ووصل إلى الاختيار النهائي. ولكن بعد خدمته في العراق، فقد أصبح حذر من أن يواجه مستنقع آخر في بلد تشهد حرب مثل سوريا.
“غيم ماتيس” وزير الدفاع..
يلقب بـ”كلب مجنون”، وكان قد انتقد الجنرال السابق في سلاح البحرية إدارة “باراك أوباما” لتنازلها عن التمسك بالقيادة الأميركية في العالم.
“ريكس تيلرسون” وزير الخارجية..

كان صامتاً في الشهرين الأولين من منصبه ولكن فجأة خرجت منه قذيفة بكلمات قاسية لروسيا. وأشار إلى اتفاق عام 2013 مع سوريا لتسليم مخزونها الكيميائي الذي كان من المفترض أن ترصده موسكو، وقال: “من الواضح أن روسيا فشلت في مسؤوليتها عن هذا الإلتزام. إما أن روسيا كانت متواطئة أو غير قادرة على الإلتزام به”.
حمائم السلام..
“ستيف بانون” كبير الاستراتيجيين..
حارس شعلة العزلة لعقيدة “أميركا أولاً”، وكان ذا رد فعل عنيف ضد غزو أميركا للعراق ومحاولات الولايات المتحدة الأخرى للتدخل في الشؤون العالمية. تم الإطاحة به من مجلس الأمن القومي الأسبوع الماضي بناء على طلب “ماكماستر”.
“مايك سيرنوفيتش” مدون..
كان “سيرنوفيتش” مؤيداً لهاشتاج #SyriaHoax أو خدعة سوريا قائلاً: “هذا أمر مروع حقاً.. هذا لا يصدق.. هذا ليس ما صوتنا من أجله”، وهو هاشتاج نشره اليمين الأميركي المعارض لفكرة ضرب سوريا مؤكداً على ان دخول سوريا خدعة لجر أميركا لحرب عالمية جديدة.
“آن كولتر” مؤلفة ومذيعة..
مؤلفة رواية In Trump We Trust أو “نثق في ترامب”، وكانت بطلة دؤوبة في وسائل الإعلام للدفاع عن الرئيس، وقالت على تويتر: “ترامب بنى حملته على عدم الإنزلاق في شؤون الشرق الأوسط وهو أمر يساعد دائماً أعدائنا ويخلق المزيد من اللاجئين.. لكن كل ذلك تغير عندما رأى صورة أثرت فيه على شاشة التلفزيون”.

“راند بول” عضو مجلس الشيوخ في ولاية كنتاكي..
ويقول “بول” لشبكة “سي. ان. ان” الاميركية يوم السبت الماضي: “لقد كان ترامب واضحاً بشأن الحرب على العراق التي كانت خطأ من وجهة نظره، مؤكداً على ان تغيير النظام العراقي لم ينجح وان انخراطنا في الحروب الاهلية في العالم ليس في مهمة السياسة الخارجية الاميركية”. مضيفاً: “ان البعض سيقول ربما الضربة السورية استثناء للقاعدة.. وآمل ان يكون هذا استثناء.. وان ترامب لن يؤمن بأننا قادرون فعلاً على حل الحرب السورية عسكرياً”.