10 أبريل، 2024 6:19 ص
Search
Close this search box.

المخابرات الهولندية .. تعد تقريراً لإعادة 80 طفلاً جهادياً في يد داعش

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتبت – آية حسين علي :

يعيش حوالي 80 طفلاً هولندياً في مناطق يسيطر عليها تنظيم “داعش” الإرهابي في سوريا والعراق، وتستعد المخابرات لمهمة إعادتهم إلى بلدانهم.

يتسلمهم في السادسة ويدربهم في التاسعة على السلاح..

يعتبر تجنيد الأطفال أمراً أساسياً بالنسبة لـ”داعش”، حيث يبدأ في تلقينهم أفكاره المتشددة بمجرد بلوغهم سن “ست سنوات” ثم يدربهم على استخدام الأسلحة في “التاسعة”، ولا يتلقى هؤلاء الصغار أي تعليم سوى ما يتعرفون عليه من الدين على أيدي مدربيهم.

ويعيش الأطفال في ظل أيديولوجية شمولية دورهم فيها محدد مسبقاً، فمنهم من يمسك السلاح ومنهم من يقتل والفتيات هن أمهات وزوجات.

الإعداد لإستعادة الأطفال وتأهيلهم..

وفقاً لإحصائيات الحكومة الهولندية، يوجد 80 طفلاً هولندياً في مناطق يسيطر عليها “داعش” داخل سوريا والعراق، نصفهم ولدوا هناك، ووسط الخسارة التي يتكبدها التنظيم تحاول المخابرات والمنسق الوطني لمكافحة الإرهاب إعادتهم.

وقامت المؤسستان بإعداد تقرير بعنوان “أطفال داعش” لوصف الحياة التي يعيشونها ومعرفة إذا ما كان من الممكن إعادتهم وإدماجهم في المجتمع.

واعتبر التقرير أن الأطفال الذين بمجرد بلوغهم سن التاسعة يتحولون إلى إرهابيين محتملين و”يمكن أن يكون لديهم خبرات في العنف” هم في نفس الوقت “ضحايا”.

وذكر التقرير أن 50% من هؤلاء الأطفال تتراوح أعمارهم ما بين عامين أو أقل، و30% بين 4 و8 أعوام، و20% لديهم 9 أو أكثر، ومن المحتمل أن تكون الأعداد الحقيقية أكبر، لأن هناك نساء هولنديات أو أجنبيات متزوجات من “جهاديين هولنديين” في سوريا والعراق، حوامل في الوقت الراهن.

التنظيم يتعمد الإكثار من الإنجاب ونشر الذُرية..                        

يشير الباحثون إلى أن “ولادة الكثير من الأطفال هي الطريقة المثلى التي يستخدمها التنظيم للتغلب على خصمه، ويعتبر وسائل منع الحمل نوع من الأمراض”، كما أن النساء يطلق عليهن لقب “الزهراوات” وهن “لآلئ الخلافة”، وبعضهن يستطعن استخدام الأسلحة للدفاع عن النفس.

وبهذه الطريقة يتحكم (داعش) في أشبال صغار ليحولهم فيما بعد إلى مقاتلين، و”منذ صغرهم يتعلمون أن من لا يتبع الجهادية السلفية هم شرذمة من الكفار يجب قتلهم”.

كيف يتعلم الأطفال في ظل “داعش” ؟

أوضح التقرير أن “الدواعش” يعتبرون أعمالهم شرعية وفقاً لتفسيراتهم لنصوص القرآن، وتقتصر دروس التاريخ التي يتلقاها الأطفال على حياة النبي محمد، كما ألغيت دروس الفلسفة واللغة الفرنسية في مقابل تدريس اللغة العربية، وبعض أبناء المجاهدين يدرسون الإنكليزية بالإضافة إلى دروس إضافية للأطفال من قبيلة “أويغور” والقوقازيون.

كما يدرس الأطفال في المرحلة الابتدائية إجبارياً كتاب عنوانه: “أنا مسلم” هدفه تبرير أعمال التنظيم الجهادي، ويشرح بالصور القنابل والدبابات والقتال، وبهذا يربط التعليم بالاستراتيجية العسكرية.

يضيف التقرير: “وفي الدروس النظرية، يتعرف الطالب على أنواع مختلفة من الأسلحة ومتى يجب استخدام كل منها”، وفي أحد التطبيقات المستخدمة يذكر أن “صواريخ جهاديين هاجمت برج إيفيل”، وأن “العدو هو ما يسمى بتحالف الصليبيين الذي ينقسم إلى مجموعات من الكفار (مسيحيين) وساقطين (مسلمين) يجب قتلهم جميعاً”.

ولكي يتعود الصغار على العنف، عليهم أن يشهدوا تنفيذ أحكام الإعدام والعقوبات، كما تعزز التدريبات العسكرية روح العمل الجماعي والابتعاد عن العائلة، خاصة بعدما تتركهم عائلاتهم في أيدي التنظيم الإرهابي.

وخلص التقرير إلى أن عملية إدماج هؤلاء الأطفال داخل المجتمع الهولندي يجب أن تتم تدريجياً. وأكد على ضرورة الاستعانة بفريق متعدد التخصصات من المدربين وخبراء حماية الأطفال وعلماء نفس.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب