الصدر للمالكي : لاتتهم المسؤولين بالفساد بعد استقالتهم  ‏

الصدر للمالكي : لاتتهم المسؤولين بالفساد بعد استقالتهم  ‏

 
‏ دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر رئيس الوزراء نوري المالكي الى اظهار ملفات فساد ‏المسؤولين قبل استقالتهم وليس بعدها وخاطبه قائلا (يجب ان تكون منصفا حتى مع نفسك وعليها) .
واعتبر الصدر في بيان اليوم ان الانسحاب من الحكومة سيؤثر سلباً على الشعب العراقي داعيا القائمة ‏العراقية إلى الركون لمبدأ الحوار والتفاوض لحل المشاكل.‏

وقال الصدر رداً على سؤال وجه إليه احد اتباعه بشأن “طلب اعضاء من القائمة العراقية انسحاب ‏وزراء كتلة الاحرار من مجلس الوزراء”، إن “الانسحاب من الحكومة سيؤثر سلبا على الشعب ‏العراقي وخصوصا في حال اقرار الموازنة التي تسهل عمل الوزارات”، مضيفاً أنه “في حال عدم ‏اقرارها سيكون هناك رأي اخر”.
وأكد الصدر أن “كتلة الاحرار لديها شركاء تتشاور معهم في تلك الامور ايضاً”، داعيا “القائمة ‏العراقية إلى الركون لمبدأ الحوار والتفاوض لحل المشاكل”، مذكرا اياهم بأن “لدى قواعدهم مطالب قد ‏يصعب تحقيقها في حال انسحابها من الحكومة”.
وأبدى الصدر خشيته من أن “الانسحاب من الحكومة قد يؤدي إلى احد امرين اولهما تحويل الحكومة ‏الى تصريف اعمال وتلك كارثة او الغاء الانتخابات وتلك خلاف مصلحة الشعب”.
وفي سياق ذي صلة دعا الصدر “الشركاء الى النجف للحوار”، قائلا أن “النجف الاشرف والمرجعية ‏ونحن بانتظاركم دوما للجلوس معكم ومع باقي الشركاء من اجل حل الازمات ليعيش الشعب برفاه ‏وامان”.
ووجه الصدر كلمة الى رئيس الحكومة بالقول”إلى الاخ نوري المالكي، ارجو ان لا يكون اظهار ‏ملفات الفساد على الفرقاء بعد خروجهم واستقالتهم بل يجب ان تكون منصفا حتى مع نفسك وعليها”.‏
وكان وزير المالية القيادي في القائمة العرقية رافع العيساوي قد اعلن يوم الجمعة الماضي استقالته من ‏منصبه تضامنا مع المحتجين في عدد من المحافظات قائلا “لايشرفني البقاء في حكومة لاتحترم ‏الشعب” مؤكدا ان قرار استقالته ثابت ولا تراجع عنه. وقال في تصريحات صحافية انه قدم استقالته ‏منذ بدء الحراك الشعبي “وكان قراراي هذا باختياري لكن انتظرت عدة اجتماعات للقائمة ‏العراقية وقد ‏ابلغتهم باجتماعي الأخير رغبتي وقراري بالاستقالة”.‏ 
وقد رفض المالكي بعد ساعات من اعلان العيساوي استقالته قبول الاستقالة مؤكدا أن هذا “لن يتم قبل ‏الانتهاء من التحقيق في المخالفات” التي ارتكبها ‏في وزارة المالية خلال فترة إدارته لها.‏ ورد ‏العيساوي على قرار المالكي بالقول ان “هذه الملفات استهداف سياسي آخر لا قيمة له ولا احد يعترف ‏به بعد اليوم ولا أحد ‏يصدق بملفات الفساد والارهاب التي يلفقها المالكي ضد معارضيه كما فقدت ‏قيمتها منذ انطلاق ‏التظاهرات لأنها استهداف سياسي بحت”.‏
‏ وكان إعتقال الحكومة في 20 كانون الاول (ديسمبر) الماضي لعناصر من حماية وزير المالية رافع ‏العيساوي ‏السبب المباشر في الاحتجاجات التي تشهدها محافظات غربية وشمالية منددة بسياسة رئيس ‏الحكومة نوري ‏المالكي ومطالبة بوقف الانتهاكات ضد المعتقلين والمعتقلات وإطلاق سراحهم وإلغاء ‏قانوني ‏المساءلة والعدالة ومكافحة الإرهاب وتشريع قانون العفو العام وتعديل مسار العملية السياسية ‏وإنهاء ‏سياسة الإقصاء والتهميش وتحقيق التوازن في مؤسسات الدولة ثم تطورت إلى المطالبة ‏بإسقاط ‏الدستور وإقالة الحكومة.‏

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة