الرئاسة الفلسطينية تُطالب “بايدن” الاعتراف بدولة فلسطين .. و”نتانياهو” يُجدد رفضه !

الرئاسة الفلسطينية تُطالب “بايدن” الاعتراف بدولة فلسطين .. و”نتانياهو” يُجدد رفضه !

خاص: كتبت- نشوي الحفني:

مرت على “حرب غزة”؛ التي تأبى أن تضع أوزارها؛ (107 يوم)، فاقمت المأساة الإنسانية لأقصى درجة، ورفعت حرارة المواجهات الخارجية ومخاوف توسع النزاع حد الاشتعال، وباتت المنطقة على بركان خامد يوشك على الانفجار.

وكثّف الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في “قطاع غزة”، أمس الأول، واحتدم القتال في القطاع، وقُتل حوالي: (25) ألف شخص منذ بداية الحرب، حسّب آخر حصيلة صادرة عن “وزارة الصحة” الفلسطينية.

وأفادت (حماس) باندلاع معارك عنيفة في شمال القطاع المحاصر والمدمّر. وبحسّب الحركة، فقد قُتل: (178) شخصًا وأصيب: (293) آخرون في الساعات الـ (24) الأخيرة، فيما أصيب: (62681) شخصًا منذ بداية الحرب.

وشنّت “إسرائيل” قصفًا بالمدافع وغارات جوية إسرائيلية مكثّفة خصوصًا في مدينة “خان يونس”؛ (جنوب)، التي باتت الساحة الجديدة للقتال البرّي والغارات الجوّية، بعدما تركّزت المرحلة الأولى من الحرب في شمال القطاع.

وقال الجيش الإسرائيلي إنّ قواته، مدعومة بإسناد جوي وبحري، تُدمّر “البُنية التحتية” للفصائل الفلسطينية في جميع أنحاء القطاع، كما استهدفت منصّات إطلاق صواريخ في “خان يونس”.

وألقى الجيش الإسرائيلي على مدينة “رفح”؛ التي يتجمع فيها عشرات آلاف النازحين، مناشير تُظهر صور الرهائن وتدعو السكان إلى مشاركة أي معلومات عنهم.

وفي “رفح”: “قُتل خمسة أشخاص بينهم امرأة”؛ في: “قصف استهدف سيارة مدنية”، وفق (حماس).

عمليات ومداهمات..

من جهة أخرى؛ تُنفذ القوات الإسرائيلية عمليات ومداهمات في “الضفة الغربية”، لا سيما في “الخليل وقلقيلية وجنين”، على ما أفادت وكالة أنباء (وفا) الفلسطينية التي أشارت إلى أنها نفّذت اعتقالات.

كما أشارت إلى هدم منزلين في “الخليل” يعودان لناشطين فلسطينيين.

رفض السيّادة الفلسطينية..

يأتي هذا؛ فيما كرّر رئيس الوزراء الإسرائيلي؛ “بنيامين نتانياهو”، رفضه منح الفلسطينيين السيّادة على “غزة”: لـ”ضمان ألا تُشكّل بعد الآن تهديدًا لإسرائيل”.

وقال مكتب “نتانياهو”؛ في بيان، إنّه: “في محادثته مع الرئيس الأميركي؛ جو بايدن، أكّد رئيس الوزراء نتانياهو مجددًا سياسته المتمثلة في أنه بعد تدمير (حماس)، يجب على إسرائيل أن تحتفظ بالسّيطرة الأمنية على غزة لضمان ألا تُشكّل غزة بعد الآن تهديدًا لإسرائيل، وهو شرط يتعارض مع مطلب السيّادة الفلسطينية”.

وكان “نتانياهو” أكّد رفضه السّيادة الفلسطينية على “الضفة الغربية”؛ معتبرًا أنها تتعارض مع حاجة “إسرائيل” إلى: “السيّطرة الأمنية على كل الأراضي الواقعة غرب (نهر) الأردن”.

حل الدولتين..

وأبدى “بايدن” تمسّكه بحلّ الدولتين؛ موضحًا أنّ: “هناك عددًا من الأنواع لحلول الدولتين. ثمة عدد من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ليست لديها جيوش”.

تصريحات “مخيّبة للأمل”..

واعتبر وزير الدفاع البريطاني؛ “غرانت شابس”، أمس، أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي؛ “بنيامين نتانياهو”، الرافضة لأي: “سيّادة فلسطينية” في مرحلة ما بعد حرب “غزة”، “مخيّبة للأمل”.

وقال “شابس”؛ لمحطّة (سكاي نيوز)، إنه: “من المخيّب للأمل أن نسمع ذلك من رئيس الوزراء الإسرائيلي”، مؤكدًا أنه بالنسبة إلى “بريطانيا”: “لا خيار سوى” حلّ الدولتين لتسّوية النزاع “الإسرائيلي-الفلسطيني”.

وفي سيّاق متصل؛ أكّد الأمين العام للأمم المتّحدة؛ “أنطونيو غوتيريش”، خلال قمة “حركة عدم الانحياز”؛ في “أوغندا”، أمس الأول، أنّ: “رفض قبول حلّ الدولتين للإسرائيليين والفلسطينيين، وكذلك إنكار حقّ الشعب الفلسطيني في إقامة دولة، أمر غير مقبول”.

وفي “باريس”؛ أعلن وزير الخارجية الفرنسي؛ “ستيفان سيغورنيه”، أمس الأول، أنّ: “للفلسطينيين الحق في السيّادة وفي إنشاء دولة”، مؤكدًا عبر منصة (إكس)؛ أنّ: “فرنسا ستبقى وفية لالتزامها من أجل بلوغ هذا الهدف”.

ومساء أمس الأول؛ تظاهر آلاف الإسرائيليين في وسط “تل أبيب” للمطالبة بإعادة الرهائن المحتجزين في “غزة” وإجراء انتخابات مبكرة لإطاحة “نتانياهو”.

جحيم ومآسِ إنسانية..

وأعربت “منظّمة الصحة العالميّة”؛ عن أسفها: لـ”ظروف الحياة غير الإنسانيّة” في القطاع الساحلي الصغير الذي يفتقر سكّانه البالغ عددهم: (2.4) مليون نسّمة إلى كلّ شيء، بما في ذلك الاتّصالات.

وقال مكتب تنسّيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة؛ (أوتشا)، إن: (375) ألف شخص مهددون: بـ”سوء تغذية حادّ” في “غزة”.

ونزح ما لا يقلّ عن: (1.7) مليون شخص بسبب الحرب في “غزة”، حسّب أرقام جديدة صادرة عن “وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين”؛ (أونروا).

وكانت “منظمة الأمم المتحدة للطفولة”؛ (يونيسيف)، أعلنت، الجمعة، أنّ نحو: (20) ألف طفل ولدوا: “في جحيم” الحرب منذ 07 تشرين أول/أكتوبر 2023، في: “ظروف لا يمكن تصورها”.

بينما عبّرت “هيئة الأمم المتحدة للمرأة” عن قلقها بشأن عدد: “النساء والأطفال” القتلى، محذّرة من صدمة: “تستمر لأجيال”.

قصف بالقذائف المدفعية والفوسفورية..

على الجانب اللبناني؛ قصفت القوات الإسرائيلية، لأمس، بالقذائف المدفعية والفوسفورية عددًا من البلدات في جنوب “لبنان”.

وذكرت “الوكالة الوطنية للإعلام”؛ أن: “القصف المدفعي الإسرائيلي يستهدف؛ منذ صباح أمس، أطراف بلدات: عيترون ومارون الراس ويارون، ومصدره مرابض العدو داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة”، مشيرة إلى أن: “أطراف الجبين وشحين تتعرض لقصف مدفعي وفوسفوري”.

وأفادت الوكالة بأن: “المنطقة الواقعة في جنوب نهر الليطاني؛ باتت جبهة مفتوحة، حيث يمُارس العدو الإسرائيلي تعدياته بمختلف أنواع الأسلحة وآخرها كان استهداف سيارة على طريق بلدة البازورية؛ ما أدى إلى استشهاد اثنين وجرح آخر وإلحاق أضرار جسّيمة بشبكة الكهرباء وبالمزروعات”.

ولفتت إلى أن: “الطيران الاستطلاعي المعادي لم يُغادر، طيلة الليل الفائت وحتى صباح أمس، سماء قضاءي صور وبنت جبيل، حيث يُحلق على مستوى منخفض جدًا ما يُهدد الأجسّام المتحركة البشرية والآلية”.

وتشهد المناطق الحدودية في جنوب “لبنان” توترًا أمنيًا، وتبادلاً لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وعناصر تابعة  للفصائل المسلحة في “لبنان”، منذ الثامن من تشرين أول/أكتوبر الماضي؛ بعد إعلان “إسرائيل” الحرب على “غزة”.

أحدث حصيلة للقتلى..

وأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، مقتل أحد جنوده، خلال القتال في جنوب “قطاع غزة”.

وبمقتل الجندي ترتفع حصيلة القتلى منذ بدء الهجوم البري ضد حركة (حماس)؛ إلى: (195) قتيلاً، بحسّب صحيفة (تايمز أوف إسرائيل)، في موقعها الإلكتروني أمس.

وفي “غزة”؛ قالت “وزارة الصحة”، أمس، إن: (25105) فلسطينيين قُتلوا وأصيب: (62681) آخرون في الهجمات الإسرائيلية على القطاع الفلسطيني منذ السابع من تشرين أول/أكتوبر 2023.

وأضافت الوزارة أن نحو: (178) فلسطينيًا قُتلوا وأصيب: (293) آخرون خلال الساعات الأربع والعشرين المنصرمة.

ذخائر تكفي لضرب “إسرائيل” عدة أشهر..

وأشارت تقديرات استخبارية أميركية؛ إلى أن حركة (حماس)، لا تزال تمتلك ذخائر تكفي لضرب “إسرائيل” عدة أشهر مقبلة، في تقرير حديث نشرته صحيفة (وول ستريت جورنال).

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين؛ قولهم إنه رُغم الحملة الجوية والبرية في “غزة”، فإن: “هدف تدمير (حماس) لم يتحقق”.

واعترف المسؤولون الإسرائيليون؛ أنه على الرُغم من الحملة الجوية والبرية العدوانية داخل “غزة”، والتي أسّفرت عن مقتل آلاف المدنيين، فإنهم لم يُحققوا هدفهم المتمثل في تدمير (حماس).

وقال تقرير الصحيفة؛ إن القوات الإسرائيلية قتلت ما بين: (20 بالمئة) إلى: (30 بالمئة) من مقاتلي (حماس)، بحسّب تقديرات وكالات الاستخبارات الأميركية، وهي حصيلة أقل من هدف “إسرائيل” المتمثل في تدمير الحركة.

وعلى الرُغم من أن (حماس) تكبّدت آلاف الضحايا، وفقًا للتقيّيمات الأميركية والإسرائيلية، إلا أنها: “تهدف ببسّاطة إلى البقاء على قيّد الحياة في هذا الصراع”، حسّبما قال مسؤولون عسكريون إسرائيليون حاليون وسابقون.

وقال مسؤول عسكري إسرائيلي كبير عن هدف (حماس): “ليس عليك أن تفوز، كل ما عليك فعله هو ألا تخسّر”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة