خاص: ترجمة- د. محمد بناية:
بدأ فجر السبت بالنسبة للعراقيين؛ بالهجوم على قاعدة (كالسو) المشتركة بين الجيش، و(الحشد الشعبي)، والشرطة الفيدرالية. وقد أكد بيان (الحشد الشعبي) اندلاع تفجيرات في مخزنه للأسلحة الثقيلة. بحسب تقرير “حسين فاطمي”؛ المنشور على موقع (الدبلوماسية الإيرانية)، المقرب من “الخارجية الإيرانية”.
بدوره شرح “مهند العنزي”؛ رئيس اللجنة الأمنية بمحافظة “بابل” العراقية، في مداخلة على فضائية (الجزيرة) القطرية، أبعاد الهجوم، وقال: “كان القصف بالصواريخ وليس المُسيّرات أو المقاتلات؛ حيث كان التصور المبدئي أن الهجوم على (كالسو) نتاج سقوط صواريخ من طائرات عسكرية؛ وليس مُسيّرات، النظر إلى الفجوة التي خلفها الهجوم”.
في حين نفى “العنزي” المعلومات المتداولة بشأن سقوط أحد أعضاء (الحشد الشعبي) في هذا الهجوم، لكنه أكد تحسّن حالة المصابين وعددهم: (12-13) من قوات (الحشد)، فضلًا عن عدد غير معلوم من المدنييّن. كما أكد عودة الأوضاع بالقاعدة إلى طبيعتها بعد إطفاء الحريق وإخلاء المصابين.
تضارب التصريحات الرسمية..
يُذكر أن وسائل إعلامية أمنية عراقية، كانت قد أكدت سقوط ضحية؛ فضلًا عن: (08) مصابين في الهجوم، وهي الإحصائيات التي كررتها فضائية (العربية).
مع هذا وعلى سبيل التأكيد؛ استندت فضائية (الجزيرة) بخلاف رئيس اللجنة الأمنية بمحافظة “بابل”، إلى تصريحات قيادة الدفاع الجوي العراقية، والتي أكدت عدم مشاهدة أي مُسيّرات أو مقاتلات في سماء “بابل” قبيل وبعد الانفجار الذي ضرب قاعدة (كالسو).
في السيّاق ذاته؛ شّدد بيان وحدة المعلومات الأمنية العراقية على أنه بعد فحص المعلومات والمعطيات الأولية والتدقيق في المواقف والبيانات الرسّمية، وكذلك بيانات قوات “التحالف الدولي” في “العراق”، والمتحدث الرسّمي باسم (البنتاغون)، تبيّن انعدام الأنشطة الجوية أو العسكرية في عموم “بابل”.
كما توصلت قيادة الدفاع الجوي بعد الفحص الفني واستطلاع بيانات الرادارات إلى نتيجة تُفيّد بانعدام اختراق أي مُسيّرات أو مقاتلات للمجال الجوي لمحافظة “بابل” قبل أو أثناء التفجيرات.
توجيه أصابع الاتهام للصهاينة..
رُغم عدم إعلان أي طرف مسؤوليته عن هجوم مساء الجمعة وفجر السبت على قاعدة (كالسو)؛ في “بابل” العراقية، لكن أصابع الاتهام كلها تُشير إلى تورط الصهاينة في التفجيرات، على غرار ما صرح مسؤول عراقي رفيع المستوى في مداخلة مع فضائية (PBS) الأميركية، حيث قال: “التفجير الذي ضرب بابل كان نتاج هجوم صهيوني، وسوف نُحقق في هذه المسألة”.
ورُغم أن “الكيان الصهيوني” هو المتهم الأول حتى الآن في الهجوم، إلا أن مسؤول بـ”الكيان” نفى في مداخلة مع فضائية (CNN) علاقة “الكيان” بالتفجيرات التي ضربت مخزن (الحشد الشعبي) في “العراق”.
وعقب الهجوم وصف بيان (حماس)؛ (ضمن الإشارة إلى تورط الصهاينة)، هذا الهجوم بالمثال البارز على انتهاك سيّادة “العراق” وأمنه، وأنه يُمثل انعكاسًا وحشيًا للصهيونية التي تسّعى إلى نشر كل اعتداءاتها في ربوع المنطقة.
وفي إطار التكهنات؛ اتهمت “المقاومة الإسلامية في العراق”، “الكيان الصهيوني”، بتنفيذ الهجوم وتوعدت بالرد عبر استهداف ميناء (إيلات) جنوب الأرض المحتلة. وقد أعلنت “المقاومة الإسلامية” في بيانين منفصلين، تنفيذ قواتها عمليتين في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م، استخدمت خلالها طائرات بدون طيار، استهدفت في إحداها ميناء (إيلات) الحيوي بالنسبة لـ”الكيان”، وفي الأخرى قاعدة (عوبدا) الجوية.
ورُغم إشارة بعض التكهنات إلى تورط الأميركيين في هذا الهجوم، إلا أن “القيادة المركزية الأميركية”؛ (سنتكام)، نفت المشاركة في أي هجوم على “العراق”، ووصفت التقارير حول هذا الموضوع بالواهية.
بالوقت نفسه، أنكر “التحالف الدولي” لمكافحة (داعش)، مشاركته في هذا الهجوم. وفي أعقاب هذه التطورات، توعد أمين عام (كتائب سيد الشهداء) العراقية، بالرد على الطرف المتورط في هذا الهجوم.