شهدت الساعات الأخيرة هجوما كاسحا قامت به ميلشيات الحوثيين ضد المملكة السعودية، وقالت مصادر حوثية إنها قصفت مناطق من المملكة شملت محافظات جنوبية في السعودية والدمام شرق المملكة والعاصمة السعودية نفسها الرياض ب18 طائرة مسيرة ، وفي هذه الأثناء أصدرت السفارة الأمريكية في الرياض تحذيرا لمواطنيها في شرق المملكة من أنه من المحتمل أن تستمر الهجمات على المناطق النفطية شرق المملكة والتي يعمل فيها نحو 6 ألاف خبير أمريكي.
ووفقا لمصادر إعلامية فإن إن الحوثيين المدعومين من إيران يسعون إلى تحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب العسكرية على الأرض قبل أن يتجسد موقف إقليمي ودولي نهائي بشأن وقف إطلاق النار والدفع باتجاه تسوية سياسية. الأزمة اليمنية. وتقول المصادر إن هجوم الحوثيين على محافظة مأرب الاستراتيجية هو محاولة من الحوثيين للاستفادة من التساهل الأمريكي تجاه إيران وقرار واشنطن شطب الجماعة اليمنية المتشددة من قائمة التنظيمات الإرهابية ، بعد ضغوط من الأمم المتحدة و. المنظمات الإنسانية التابعة. ويشير تصعيد الموقف العسكري على الأرض إلى اقتراب محتمل من مفاوضات مباشرة بين الحوثيين والسعوديين هذه المرة وليس بين أطراف يمنية تحارب بعضها بعضا بالوكالة.
ويأتي هذا التصعيد أيضًا في أعقاب قيام الإدارة الأمريكية بإخراج الحوثيين من قائمة الإرهاب ، وتعيينها مبعوثًا أمريكيًا خاصًا إلى اليمن ، وإعلانها وقف الدعم العسكري للتحالف العربي بقيادة السعودية في حرب اليمن. . يعتقد المحللون أن هذه المواقف الأمريكية ستحفز الحوثيين على تعزيز مكاسبهم العسكرية والسياسية وترسيخ الأمر الواقع على الأرض الذي فرضوه خلال ست سنوات من الحرب. وصعدت طهران من خطابها بشأن الملف اليمني بعد إعلانها تعيينها سفيرا لإيران في صنعاء. واعتبر المراقبون زيارة مبعوث الأمم المتحدة إلى طهران بمثابة فضح دور إيران في اليمن ، لكنها أيضًا حجز مقعد لطهران على طاولة المفاوضات للتوصل إلى تسوية نهائية في اليمن. قبل ذلك ، كانت إيران راضية عن لعب دور غير معلن في اليمن من خلال تزويد مليشيات الحوثي بالمال والأسلحة ، بما في ذلك الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة لاستهداف المملكة العربية السعودية.
