“الجمهورية الإسلامية” تقدم .. نصيحة خير لشيوخ الخليج !

“الجمهورية الإسلامية” تقدم .. نصيحة خير لشيوخ الخليج !

خاص : ترجمة – د. محمد بناية :

محتوى بيان “مجلس التعاون الخليجي” الأخير؛ والذي صُدر عشية اجتماع وزارء خارجية الدول العربية بالعاصمة؛ “الرياض”، إنما يُثبت استفادة “الكيان الصهيوني” من تطبيع العلاقات مع عدد من دول المنطقة؛ في فرض إرادته ورؤيته على هذه الدول، وتحفيزهم ضد “الجمهورية الإيرانية”؛ بحسب ما ترى صحيفة (الجمهورية الإسلامية) الإيرانية في افتتاحيتها.

ولكن بيان “مجلس التعاون” قد ركز على محاور من مثل تهديدات الملاحة البحرية، والضغط على (أنصار الله) اليمنية، والبرنامج الصاروخي الإيراني، وطلب المشاركة في المفاوضات النووية مع “إيران”، وتكرار الاهتمام باحتلال جزر “طنب” الصغرى والكبرى و”أبوموسى”، وهو ما يعكس من جديد انعدام القدرة على القيام بأي دور سوى قراءة إملاءت أطراف أجنبية عن المنطقة.

ولقد تناول البيان نفس الموضوعات التي تكررت منذ سنوات في كل بيانات “مجلس التعاون الخليجي”، ووضح عبثية هذه البيانات بالنسبة للقيادات العربية الرجعية وشعوب المنطقة.

سياسة التعامل بالمثل..

واتهامات تهديد “إيران” لحركة الملاحة البحرية؛ مضحك لدرجة أن المشاركون في إعداد البيان ربما استغرقوا في الضحك أيضًا.

وأساس القصة أن “إيران” قررت التعامل بالمثل مع عمليات القرصنة البحرية للحيلولة دون تكرار مثل هذه العمليات.

والمثال الأخيرة على المواجهة بالمثل، احتجاز بحرية (الحرس الثوري) عدد سفنتين يونانيتين قبالة السواحل الإيرانية، ردًا على محاولة سرقة “النفط الإيراني” في المياه اليونانية. وهذه الخطوة كانت تهدف إلى توفير الأمن والحيلولة دون اعتداءات أطراف أجنبية على حقوق شعوب المنطقة، وهو ما يفرض على قيادات الدول العربية توجيه الشكر إلى “إيران”. لأن هذه العمليات قد تحدث لكل دول المنطقة حال التراخي في التعامل مع مثل هذه الجرائم.

وعليه كان احتجاز “إيران” للسفن الإيرانية في إطار المعاملة بالمثل في محله؛ ويهدف إلى توفير الأمن الملاحي، ووصف هذه العملية بالتهديد هو بالقطع إملاء “أميركي-صهيوني”، تلك الدول التي وجهت بالأساس بسرقة “النفط الإيراني” في المياه اليونانية.

مطلب عجيب في “اليمن” !

ومطلب الضغط على (أنصار الله) في “اليمن” عجيب، ومن الغريب أن يُشدد قتلة الشعب اليمني على هذا المطلب.

فلقد بدأ “آل سعود” و”آل نهيان” الحرب على “اليمن”، وكانوا سببًا في مقتل مئات الآلاف من أبناء الشعب اليمني المظلوم، ودمروا البنية التحتية اليمنية، وتسببوا في المجاعة والأمراض والكثير من المشكلات الاقتصادية والصحية والثقافية لليمنيين.

وفي نهاية المطاف؛ وبعد ارتكاب شيوخ العرب كل هذه الجرائم يطلبون الضغط على حركة (أنصار الله) اليمنية، وردعهم عن المقاومة إزاء هذا الظلم الفاحش والاستسلام (!!).. والحقيقة يجب على القيادات السعودية والإماراتية المثول أمام القضاء على خلفية الجرائم التي ارتكبوها في “اليمن”، وإذا كانت لديهم رغبة في التخلص من المحاكمة والعقوبة، فالطريق الوحيد هو وقف هجماتهم ضد الشعب اليمني والاعتذار عن كل الجرائم التي ارتكبوها بحق أبناء هذا الشعب، وتعويضهم ماديًا ومعنويًا عن الخسائر التي لحقت بهم.

البرنامج الصاروخي الإيراني لتأمين المنطقة بالكامل..

وبالنسبة للبرنامج الصاروخي الإيراني، فإنه يهدف إلى تقوية البنية الدفاعية للدولة؛ ناهيك عن ردع اعتداءات القوى السلطوية، ويكفل في الوقت نفسه الأمن الإقليمي ويخدم مصالح دول وشعوب المنطقة.

وعلى شيوخ العرب القلق إزاء الوجود العسكري “الأميركي-البريطاني-الصهيوني” بالمنطقة، والتي تُعتبر الدول العربية مستعمراتها والشيوخ رموزها بالمنطقة، بدلًا عن البرنامج الصاروخي الإيراني.

ولطالما أعلنت “الجمهورية الإيرانية” مرارًا استعدادها تأمين المنطقة بالكامل والتخلص من مضايقات الأجانب، اعتمادًا على قدارتها الدفاعية الوطنية.

ويجب على القيادات العربية الإقتناع بأن البرنامج الصاروخي الإيراني يخدم مصالحها والترحيب بتطوير هذا البرنامج.

قضية الجزر الثلاثة محسومة لصالح إيران..

وفيما يخص أزمة الجزر الإيرانية الثلاث، فالقوات الأجنبية تستخدم هذه المسألة كأداة لاستمرار الحملات الدعائية في المنطقة، وشيوخ المنطقة يكررون هذه الإدعاءات كالببغاوات.

إنهم يعلمون تبعية هذه الجزر لـ”الجمهورية الإيرانية”، وأنها كانت وستظل تحت التبعية الإيرانية باستمرار، وأن مثل هذه الإدعاءات لن تُفضي إلى شيء.

وتوصية الخير الأخيرة للقادة في “مجلس التعاون الخليجي”؛ هي: ابحثوا عن مصالح شعوبكم في المحافظة على الاستقلال، واعلموا أن التبعية للأجانب لن تنفعكم.

“الجمهورية الإيرانية” تحمل الخير لكم وأنتم تستطيعون توفير الأمن والقوة من خلال التضامن مع جاركم الكبير.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة