31 يناير، 2025 12:00 م

الجعفري يكشف تفاصيل الاتصالات التركية العراقية ونتائجها حول التوغل العسكري

الجعفري يكشف تفاصيل الاتصالات التركية العراقية ونتائجها حول التوغل العسكري

أكـَّد وزير الخارجيّة إبراهيم الجعفريّ أنَّ السيادة خط أحمر ولا نسمح بانتهاكه وتجاوزه مشيرا الى أنَّ وجود القوات التركيّة بهذه الطريقة تجاوز على العراق.
وقال الجعفري بعد اجتماع عقد بين الرئاسات الثلاث ورؤساء الكتل السياسية: ان الوفد التركي اكد موافقته المبدئية لسحب القوات التركية من الاراضي العراقية .
واضاف: ان رئيس بعثة العراق في نيويورك سلـَّم طلب العراق رسميّاً لمجلس الأمن بشان انتهاك القوات التركية على السيادة العراقية , مشيرا الى أنَّ وزارة الخارجيّة اتخذت قراراً بإرسال ثلاثة وفود إلى مجلس الأمن، وحلف شمال الأطلسيّ (الناتو)، والاتحاد الأوروبيّ، وهذه الوفود مهمتها توضيح تطوُّرات الأحداث على الأرض، .
وتابع: استدعينا السفير التركيَّ وسلـَّمناه مُذكـَّرة احتجاج وكان لنا معه حديث مُفصَّل وأبلغ الحكومة التركيّة، وتحدَّثنا مُباشَرة مع وزير الخارجيّة التركيّ الذي بادَرَ واتصل بي هاتفيّاً لمُدّة /40/ دقيقة، مؤكداً ان الرأي التركيَّ كان مُستجيباً بشكل محدود، وأنَّ الوزير التركي وَعَدَ بأنَّ بلاده لن تـُرسِل قوات جديدة، وأبلغته بأننا لا نتحدَّث عن إرسال قوات جديدة، بل نتحدَّث عن المعسكر التركيِّ في منطقة بعشيقة الذي يجب أن يُغلـَق، وتنسحب القوات المُسلـَّحة.
واوضح” ان وزير الخارجيّة التركيّ ابلغنا بأنه سينقل إلى القيادة التركيّة ذلك، وبعد ذلك اتصلوا معلنين عن ارسال وفد من وزارة الخارجيّة والمُخابَرات التركيّة واستقبلناهم في بغداد وجرى معهم حوار مُباشِر على مدى أكثر من ساعتين ثم زاروا رئيس الوزراء وبعد حوار طويل قالوا نحن نوافق مبدئيا ونعود لقادتنا، ونعطي الموقف وبعد عودتهم إلى تركيا جاء التصريح على خلاف ما وعد به الوفد.
واشار” الى ان وزارة الخارجية ومنذ الأحد الماضي تحركت على عِدّة محاور تضمَّنت الحوار المُباشِر العراقيّ-التركيّ انطلاقاً من حرصنا على علاقتنا الاستراتيجيّة مع تركيا كجزء من منظومة دول الجوار الجغرافيِّ للعراق, مضيفاً انه منذ اليوم الأوَّل تحرَّكنا على جامعة الدول العربيّة، واتصلنا بنبيل العربيّ الأمين العامِّ لجامعة الدول العربيّة، وطلبنا عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجيّة العرب، كما اتصلنا بوزراء خارجيّة الدول العربيّة وأيَّدوا ذلك، ومنهم مَن اتصل بالأمين العامّ، وأبلغه بالموافقة، واثنـَّوا على طلب العراق، وسيُحدَّد، ويُعقـَد الاجتماع الطارئ.
وتابع: اننا اتصلنا بسفراء الدول الدائمة العضويّة في مجلس الأمن ودعوناهم إلى اللقاء في مقرِّ وزارة الخارجيّة، و خلص الاجتماع بثلاث قناعات كانت جدّية ومُطابقة للموقف العراقيِّ، وهي شجب التدخـُّل واعتبروه مسّاً بالسيادة وثانياً طالبوا بضرورة سحب هذه القوات، وثالثاً أبدوا الاستعداد لأن يقفوا إلى جانب العراق في مجلس الأمن، مبينا ان اللقاءً كان جيِّداً، مُشيراً إلى أنَّ الشعب، ومجلس النواب والمرجعيّة ومُؤسَّسات المُجتمَع المَدَنيِّ والجميع يرفضون تواجُد القوات التركيّة على الأرض العراقيّة، ويُشدِّدون على حفظ وحدة وسيادة العراق ولن نتسامح به وهذا موضع إجماع وطنيّ.
وقال: اننا عندما نسمح لهذه الدولة أن تتدخل فهذا يعني أننا غداً أو بعد غد سنسمح لدول أخرى ومن ثم يكون العراق محطة انعكاسات لإرادات إقليميّة، ونحن لن نسمح بذلك، ونـُطالِب بقوة بسحب القوات من الأراضي العراقيّة مع حرصنا الشديد على علاقاتنا مع تركيا.
واكد” أجرينا ايضا اتصالات مع وزراء خارجيّة عدد من دول العالم، وتبادلنا وجهات النظر، وشكرنا لهم استجابتهم السريعة وجديّتهم؛ لأنـَّهم أجمعوا على أنَّ ما قامت به تركيا انتهاك للسيادة، وأنهم يقفون إلى جانب العراق، مُضيفاً اتصلنا بالجزائر والأردن والكويت وسلطنة عُمان، لبنان وكانوا على استعداد كامل للتجاوب مع طلب العراق، كما تحدَّثنا مع جون كيري وزير الخارجيّة الأميركيّ، وسيرغي لافروف وزير الخارجيّة الروسيّ وأكـَّدنا على تمسُّكنا بعلاقاتنا مع تركيا، لكننا لن نقبل بما حصل وإذا تعذر علينا التوصُّل إلى حلٍّ سنـُطالِب بموقف من مجلس الأمن، وكانت الاستجابة جيِّدة.
وقال اننا ” تحدثنا مع مُمثل الأمين العامِّ للأمم المتحدة يان كوربيش وأجرينا المُشاوَرات بخصوص ذلك والتداعيات الكثيرة المُحتمَلة، وكان مُتحمِّساً للقناعة العراقـيّة والجميع أجمع على صِحّة الموقف العراقيِّ وتبنيه لهذا الموقف.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة