“الإيدز” .. يغزو الفئات الشبابية في إيران !

“الإيدز” .. يغزو الفئات الشبابية في إيران !

خاص : ترجمة – محمد بناية :

الإبتلاء بأمراض، مثل “الإيدز”، في مرحلة الشباب هو أشبه إلى حد كبير بالنكات.. وفي المجتمع الإيراني الإسلامي، (صدق أو لا تصدق)، انتقد رئيس “مركز دراسات الإيدز”، أسلوب التربية والتعليم، وقال: “نمت إحصائيات مرصى الإيدز بين الشباب بشكل ملحوظ”.

في السياق ذاته؛ عبرت “وزارة الصحة” الإيرانية عن إنزاعاجها لانتشار مرض “الإيدز” بين النساء والشباب. لكن من المسؤول عن تنامي إحصائيات المصابين بـ”الإيدز” في “إيران” ؟.. ولماذا تواجه “إيران” زيادة في أعداد المصابين، في الوقت الذي تراجعت فيه إحصائيات المصابين بـ”الإيدز” في العالم ؟.. وما هو تعليق صناع القرار، في وزارتي “الصحة” و”التربية والتعليم”، على الرأي العام ؟..

تقول “مهدخت قويدل”، مراسل صحيفة (الأيام) الإيرانية الإصلاحية: “طبقًا للإحصائيات الرسمية، عن مرض الإيدز في إيران، ينتقل المرض في الغالب عن طريق العلاقات الجنسية غير الآمنة حتى بين الأزواج !!.. والطريقة الأكثر أمانًا للحيلولة دون انتقال الإيدز في العلاقات الجنسية، بحسب توصيات منظمة الصحة العالمية، هو الاستفادة من الكاندوم أو الواقي الذكري”.

في المقابل؛ إتخذت الحكومة الإيرانية قرارًا عجيبًا؛ يمنع تداول تلك الأداة رخيصة الثمن في العالم.

سن العلاقات الجنسية..

في الوقت الذي خصصت فيه الحكومة، قبل سنوات قليلة، ميزانية من العملة الصعبة لاستيراد “الواقي الذكري”، انتشرت مبيعات هذه الأداة في السوق السوداء وبأسعار مضاعفة. ولم تعد المستوصفات الصحية تقدم “الواقي الذكري” بشكل مجاني، وإنتهى قرار الحكومة إلى زيادة أعداد المصابين بـ”الإيدز” عن طريق العلاقات الجنسية، ولم يقدم أحد من “وزارة الصحة” تبرير لذلكم القرار الخاطيء.

مينو محرز

وبموجب الإحصائيات الرسمية؛ فقد انخفض سن ممارسة العلاقات الجنسية في “إيران” للدرجة التي إستدعت تقديم دورات إسترشادية. وتستمر “وزارة التربية والتعليم”، بدلاً من تقديم إرشادات الوقاية من “الإيدز” إلى التلاميذ، في إنكار المشاكل الاجتماعية؛ مثل “الإيدز” و”الإدمان”، بين المراحل العمرية التي تغطيها الوزارة.

العلاقات الجنسية غير المشروعة..

تحذر “مينو محرز”، رئيس مركز دراسات الإيدز، في حوار إلى وكالة أنباء، (إيلنا)، من تضاعف أعداد المصابين بـ”الإيدز” من النساء، (بخلاف الشباب)، بمقدار عشرة أضعاف. وتقول: “كان المرض شائعًا في السابق بين المدمنين الذين يتعاطون المخدرات عن طريق الحقن؛ وكانت الغالبية بين الرجال. لكن بعد السيطرة على انتقال المرض بهذه الطريقة، وجد وباء الإيدز طريقه إلى الإيرانيين عبر العلاقات الجنسية، ولذلك نمت أعداد الإيرانيات المصابات بالإيدز”.

وفي معرض إجابتها على سؤال بشأن تأثير العلاقات الجنسية غير المشروعة في تنامي أعداد المصابات بـ”الإيدز”، قالت: “العلاقات الجنسية غير المشروعة مؤثرة بالتأكيد، لكن ليس بالقدر الذي يؤدي إلى زيادة في أعداد المصابات بمقدار عشرة أضعاف. بمعنى أن العلاقات الجنسية، (المشروعة غير الآمنة)، تكفي لزيادة أعداد المصابات بالمرض”.

أحدث إحصائيات المصابين بـ”الإيدز” في إيران..

يقول “مسعود مرداني”، الأستاذ بكلية طب “الشهيد بهشتي”، حسبما أوردت وكالة أنباء الطلبة، (إيسنا): “تضاعفت إحصائيات الإيدز بين الرجال والنساء على السواء، وكانت الإحصائيات بين الرجال قبل عشرين عامًا، حوالي 90%، مقابل 10% للنساء”.

وكانت صحيفة (مشرق) الإيرانية الإصلاحية؛ قد نقلت بتاريخ 28 تشرين ثان/نوفمبر 2018، عن “پروين أفسر كازروني”، رئيس “إدارة الإيدز” بوزارة الصحة، قوله: “طبقًا لتخمينات منظمات الصحة العالمية، يبلغ عدد المصابين بالإيدز في إيران حوالي 60 ألف”. وأضاف: “في المتوسط؛ يتم التعرف سنويًا على 2000 – 2100 مصاب بالإيدز، وبلغ مجموع المصابين المسجلين حوالي 38 ألف و474 شخص؛ بما في ذلك الأموات ومن يزالون على قيد الحياة”.

في المقابل؛ خمنت “مينو محرز”، الأعداد بـ 70 ألف مصاب، ودعت “وزارة الصحة” إلى زيادة عدد اختباراتها للإحاطة بجميع المصابين. وأعربت عن أسفها من عزوف بعض مراكز الفحص عن إجراء الاختبارات والفحوصات خوفًا من العدوى. كما عزت أسباب عزوف المصابين عن مراجعة مراكز الفحوصات؛ إلى خوف المصاب من التحول إلى منبوذ اجتماعيًا.

انتشار “الإيدز” بين النساء..

تقول “وﮊاله شادي طلب”، أستاذ علم الاجتماع: “75% من بائعات الهوى لا يعرفن شيئًا عن الإيدز، ونسبة 68% من العازبات، و75% من المطلقات؛ لم يقمن إطلاقًا باختبارات الإيدز”.

وتضيف السيدة “محرز”: “44% فقط من بائعات الهوى يستخدمن أدوات الوقاية، وهذا يعني في حالة ما إذا كان صحيحًا أن النسبة الأكبر لا تستخدم أدوات الوقاية”. وأوضحت: “نتائج الدراسات مروعة، وأنا متأكدة أن الأوضاع أسوأ بمراحل حاليًا عن العامين السابقين، لأن الدولة لم تتخذ أي إجراء إستراتيجي في هذا الصدد”.

واقترحت الإخصائية الاجتماعية، “لیلا أرشد”، المدير التنفيذي لـ”بيت الشمس”، لحل هذه المشكلة؛ أن تقوم هؤلاء النسوة إن كن لا يرغبن في الإنجاب بإغلاق قناة الرحم.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة