29 نوفمبر، 2024 11:35 ص
Search
Close this search box.

 اصابة طالباني بجلطة دماغية تفجر صراعا على خلافته ‏

 اصابة طالباني بجلطة دماغية تفجر صراعا على خلافته ‏

استجاب الرئيس العراقي جلال الطالباني للعلاج اليوم الاربعاء بعد إصابته بجلطة دماغية اثارت ‏المخاوف من نشوب معركة لخلافة الزعيم الكردي الذي يقوم بدور الوسيط بين الفصائل العراقية ‏المتنافسة.‏

وفي تصريحات قال نجم الدين كريم محافظ كركوك وهو ايضا طبيب إن الطالباني “أبدى استجابة. ‏يظهر علامات واضحة على التحسن.” ونقل الرئيس إلى المستشفى ليل الاثنين ودخل وحدة الرعاية ‏المركزة وهو يخضع لإشراف فريق من الأخصائيين منهم أطباء من المانيا التي تلقى فيها علاجا من ‏قبل.‏
والطالباني البالغ من العمر (79 عاما) مقاتل سابق وقد ساعد على تخفيف حدة التوتر بين الشيعة ‏والسنة والأكراد وكذلك في نزاع متنام على النفط بين بغداد ومنطقة كردستان العراق شبه المستقلة.‏
وينص الدستور العراقي على أن ينتخب البرلمان رئيسا جديدا إذا أصبح المنصب شاغرا. ويدعو اتفاق ‏تقاسم السلطة في العراق إلى أن يكون الرئيس كرديا مع وجود نائبين أحدهما سني والآخر شيعي.‏
وظل الطالباني الذي ظل يكافح سنوات من اجل حقوق الأكراد يمارس العمل السياسي بعد أن مر ‏بحروب واقتتال في كردستان العراق كما اضطر للعيش في الخارج لفترة قبل أن يصبح أول رئيس ‏كردي للبلاد بعد بضع سنوات من غزو عام 2003 والذي أطاح بالرئيس الراحل صدام حسين.‏
ومنذ ذلك الحين كان له دور محوري في التعامل مع الاضطرابات السياسية التي تندلع من حين لآخر ‏في حكومة تقاسم السلطة بين الشيعة والسنة والأكراد الذين يديرون ايضا اقليمهم شبه المستقل في ‏الشمال.‏
وقال المحلل السياسي ابراهيم الصميدعي ان الطالباني كردي لكنه قريب من الشيعة والسنة وانه لاعب ‏اقليمي بالغ الاهمية في ايجاد حالة من التوازن.‏
لكن في اشارة مبكرة الى ان اي خلافة مستقبلية ستتسم بالفوضوية على الارجح اشار زعماء سياسيون ‏بارزون من السنة الى انهم ربما يدفعون بمرشح للرئاسة في تحد للاكراد. وقال زعيم سني في كتلة ‏العراقية “بعض الزعماء السنة سيسرعون لمحاولة الحصول على هذا المنصب… لكن اي شخص لديه ‏قدر من التعقل يعرف انهم لن يحصلوا عليه في النهاية.”‏
وقال محللون سياسيون اكراد ان رئيس وزراء كردستان السابق برهم صالح هو المرشح الاوفر حظا ‏لخلافة الطالباني. لكن خروج الطالباني من المشهد قد يؤدي ايضا الى صراع داخلي في اقليم كردستان ‏حيث يقتسم الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الطالباني السلطة مع منافسه الحزب الديمقراطي ‏الكردستاني.‏
ويقضي القانون العراقي بان يقوم احد نائبي الطالباني بمهام الرئيس لحين تصويت البرلمان. لكن نائب ‏الرئيس السني طارق الهاشمي هرب إلى خارج البلاد بعد أن اتهم بإدارة فرق اغتيال. وحكم عليه ‏بالاعدام غيابيا. والنائب الاخر من ائتلاف المالكي.‏
وسيكون اي تصويت في البرلمان معقدا ايضا في ظل صراع المالكي مع منافسين سنة واكراد وشيعة ‏في حكومة اقتسام السلطة. وكان دور الطالباني حاسما في مساعدة المالكي على اجتياز اقتراع على ‏الثقة في وقت سابق هذا العام. ‏
كما ساعد الطالباني في الاونة الاخيرة على تهدئة مواجهة عسكرية بين الحكومة المركزية التي يقودها ‏المالكي وبين رئيس كردستان مسعود البرزاني في إطار نزاع طويل على الحقوق في حقول النفط ‏وعلى الحدود الداخلية. ‏
لكن الوضع لا يزال حساسا بعدما ارسل كل من الجانبين قوات لتعزيز مواقعه على طول الحدود ‏الداخلية. ومما يسلط الضوء على التوتر اطلاق القوات الكردية النار على طائرة هليكوبتر تابعة للجيش ‏العراقي امس قائلة انها كانت تتجسس على مواقعها العسكرية.    ‏

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة