خاص : ترجمة – محمد بناية :
في مؤتمره الصحافي الأخير مع وسائل الإعلام المحلية والأجنبية، تحدث رئيس الجمهورية الإيرانية عن مرحلة بالغة الأهمية، في إطار الخطوة الثالثة من خفض الإلتزامات الإيرانية بـ”الاتفاق النووي”، وقال: “سيتم كشف الستار قريبًا عن إثنين من أجهزة الطرد المركزي الإيرانية المتطورة المعروفة، بـ (IR-9) و(IR-7)”.
فيما قدم مصدر مطلع داخل “منظمة الطاقة الذرية” الإيرانية، في حوار إلى صحيفة (خراسان) الإيرانية، المزيد من التفاصيل عن هذه الأجهزة الإيرانية المهمة، يقول: “سوف تبلغ قدرة جهاز (IR-9) الإيراني على التخصيب حوالي 50 وحدة فصل، أي 50 ضعف جهاز (IR-1) المستخدم حاليًا في منشأة (نظنز)”.
وبموجب المعلومات التي حصلت عليها صحيفة (خراسان)، فسوف تبلغ قدرة تخصيب جهاز الطرد المركزي الإيراني فوق المتطور، ضعفي أحدث أجيال الطرد المركزة إيرانية الصنع أي، (IR-8). بحسب موقع (الدبلوماسية الإيرانية)؛ المقرب من وزارة الخارجية الإيرانية.
زيادة بنسبة 50% في قدرات التخصيب الإيرانية..
في أعقاب عدم إلتزام الطرف الأوروبي بتنفيذ تعهدات “الاتفاق النووي”، تم الإعلان في بلادنا، بتاريخ 8 أيار/مايو 2019؛ بأننا سوف نقوم في المقابل بخفض إلتزاماتنا النووية، ومنذ خمس أشهر، وحتى الآن؛ إتخذت “الجمهورية الإيرانية” ثلاث خطوات مهمة في هذا الإطار.
بدأت الخطوة الأولى بتجاوز حدود 300 طن مخزون (اليورانيوم)، وعدم الإلتزام بسقف مخزون 130 طن ماء ثقيل، واستمرت في الخطوة الثانية بتجاوز نسبة التخصيب المحددة بـ 3.67%، والآن وبعد تطبيق الخطوة الثالثة، تتخلى “إيران” عن إلتزامات الدراسة والتطوير في إطار “الاتفاق النووي”.
وتعتبر الخطوة الثالثة، بحسب رئيس الجمهورية، أهم إجراء إيراني، وحققت حتى الآن إنجازات مهمة، تعرضت صحيفة (خراسان)، في تقريرها الفني؛ إلى تفاصيلها، منها أنه بتطبيق هذه الخطوة، ونحن الآن في النصف الثاني من مهلة الـ 60 يومًا للأوروبيين، أنهم لم يكتفوا بتنشيط أجهزة الطرد الإيرانية المتطورة مثل: (IR-2M/IR-4/IR-5/ IR-6)، في سلسلة دراساتهم، وإنما يمكننا بموجب الخطوة الثالثة تخزين (اليورانيوم) والمواد المخصبة بواسطة هذه الأجهزة.
وتقديرنا أنه بتلكم الخطوة فسوف يضيف إلى التخصيب الإيراني أكثر من 2500 وحدة فصل، والتي تعادل تقريبًا 50% من قدرات التخصيب الإيرانية، قبل بدء خطوات خفض تعهدات “الاتفاق النووي”، علاوة على ذلك، هذا العمل سوف يساعد على إجراء الاختبارات الكثيرة والحساسة للأجهزة الإيرانية المتطورة بسهولة، لكن في تقريره، السبت الماضي، أعلن حديثًا، الدكتور “علي أكبر صالحي”، رئيس “منظمة الطاقة الذرية” الإيرانية، في إطار توضيح تفاصيل جديدة عن الإجراءات الثلاث التي من المقرر إتخاذها في مجال الصناعة النووية: “إزاحة الستار عن سلسة من 30 جهاز طرد مركزي طراز، (IR-6)، وتدشين الجزء الثانوي من مفاعل (آراك)، وتركيب أجهزة نقل وقود مفاعل (آراك)”.
وكنا قد أعلنا، استنادًا لأقاويل موثقة، تعتزم “الجمهورية الإيرانية”، في أقل من شهر، وقبل إنتهاء مهلة الـ 60 يومًا الثالثة، كشف النقاب عن موجة من الإجراءات النووية أو تحقيق الاستفادة. وفي هذا الصدد أعلن رئيس الجمهورية، الإثنين، في مؤتمره الإعلامي؛ أول سلسة من هذه الأخبار وأعلن كشف الستار في المستقبل القريب عن إثنين من أجهزة الطرد المركزي الإيرانية المتطورة باسم: (IR-9) و(IR-7).
الأجهزة الجديدة تمنح إيران قدرة تخصيب بـ 20 و50 وحدة فصل..
وفي هذا الصدد؛ يقول مصدر مطلع داخل “منظمة الطاقة الذرية”، في حوار إلى صحيفة (خراسان)؛ بشأن خبر رئيس الجمهورية المهم بكشف الستار عن إثنين من أجهزة الطرد المركزي الإيرانية الجديدة، وفيها إن عملية صناعات أجهزة طرد مركزي متطورة لم تُعد شاقة ومعقدة بالنسبة للمتخصصين الإيرانيين حاليًا، وتحدث عن بناء أول نموذج أو أجهزة الطرد المركزي الإيرانية فوق المتطورة المعروفة باسم، (IR-9)، أوضح: “قدرات هذا الجهاز سوف تتراوح، بحسب تقديراتنا، بين 40 – 50 وحدة فصل؛ أي ما يوازي عمليًا ضعفي قدرات تخصيب جهاز، (IR-9)”.
وفي إطار حديث هذا المصدر، الذي رفض الإفصاح عن هويته، عن أهمية جهاز، (IR-7)، المبني على أساس منهج مختلف عن الأجيال الأخرى من أجهزة الطرد المركزي الإيرانية وسوف يدخل الخدمة، وأن قدراته تتراوح بين 18 – 20 وحدة فصل، أضاف: “بهذه الحسبة فسوف يكون جهاز الطرد المركزي طراز، (IR-7)، الأعلى من حيث قدرات التخصيب بين الأجهزة الإيرانية من طراز، (IR-1/IR-2M/IR-4/IR-5/IR-6//IR-7/IR-8/IR-9)”.
وأردف: “سوف يُكشف الستار عن هذه الأجهزة خلال الشهر المقبل، لكن الوصول إلى مرحلة الإنتاج الضخم يتطلب عدة سنوات، وحاليُا فإن أفضل أجهزتنا للإنتاج الضخم هي، (IR-2M) و(IR-4)، يليها بفارق غير كبير جهاز، (IR-6)”.
