بغداد – كتابات
وكأنها رسالة مبكرة ترسم الخط المطلوب السير عليه دون انحراف أمام حكومة رئيس الوزراء العراقي الجديد عادل عبد المهدي ووزرائه.. تخبره بأن أقرب الحلفاء إلى بغداد هي طهران وليس أي عاصمة أخرى غيرها، تلك التي جاءت من إيران عبر وزير خارجيتها محمد جواد ظريف عبر الهاتف مع نظيره العراقي محمد علي الحكيم الذي لم يمر على أدائه اليمين الدستورية غير ساعات قليلة.
مكالمة تهنئة أعرب خلالها الوزير الإيراني عن أمله في أن تشهد العلاقات الجيدة بين البلدين الجارين نموا يخدم مصالح شعبيهما.
ولم يفت ظريف أن يطلب بذل المزيد من الدعم والمساعدة لزوار أربعينية الإمام الحسين خاصة عند المنافذ الحدودية للبلدين.
في المقابل، جاء رد الوزير العراقي مثمنا مكالمة التهنئة الإيرانية، مؤكدا على العلاقات المتميزة والعريقة بين الشعبين الإيراني والعراقي، داعيا إلى تطوير العلاقات الثنائية أكثر فأكثر حسبما أعلنت تقارير إعلامية إيرانية.
تأتي تلك التصريحات بالتزامن مع ما صرح به عادل عبد المهدي الخميس 25 تشرين الأول / أكتوبر 2018، في أول اجتماع له مع كابينته الجديدة – غير المكتملة – إذ أكد أن العراق سينظر إلى مصالحه الخاصة واستقلاله فيما يخص مساعى واشنطن تطبيق العقوبات على طهران، ملمحا إلى أن سياسته تقوم على عدم التورط في شأن خارجي يضر مصالح العراق، في إشارة منه إلى عدم إغضاب إيران بالدخول كأحد حلقات تنفيذ العقوبات.