27 أبريل، 2024 2:57 ص
Search
Close this search box.

في أقسى انتقاد لحكومته .. وزارة عبد المهدي للجاهل عز وللعارفين حقارة .. ديك بغداد لا يجيد البيض

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص / بغداد – كتابات

بعبارات قاسية تحمل أقصى المعاني انتقادا وأقسى الإسقاطات شراسة ، هاجم الإعلامي والكاتب حميد عبد الله عادل عبد المهدي رئيس الوزراء العراقي الجديد، فهو من وجهة نظره لم يكن على قدر تولي مسؤولية أعلى منصب تنفيذي لعراق أصابه ما أصابه من فساد وتخريب ودمار.

فكتب يقول إنه : بعد طول انتظار، وصمت وترقب ، باض عادل عبد المهدي بيضته التي كتمنا الانفاس بانتظارها.. ليته لم يبض ، وليته ظل يقأقأ تحت وطأة المخاض حتى تكتمل البيضة بشكلها ومحتواها!.

وتابع بقوله: يخيل لي أن الشاعر معروف الرصافي قد استشعر، وهو في قبره، أن ثمة ديك في بغداد قد باض بيضة مشوهة فكتب يقول : أن ديك الدهر قد باض ببغداد وزارة .. هي للجاهل عز ولذي العلم حقارة.

مرتجف ومرتبك .. غارق حتى أذنيه

واستطرد قائلا : إن من يتفحص ملامح عبد المهدي، وإشارات جسده، وبحة صوته المرتجف، وارتباكه وضعفه وهو يستعرض منهاج حكومته، ويدافع عن تشكيلته الوزارية، يشعر أن الرجل قد وجد نفسه غارقا حتى أذنيه في مستنقع البقاء فيه انتحار، والخروج منه اندحار!.

ثم تابع انتقاده : قد نلتمس العذر لعبد المهدي إذا اختار مهندسا غير معروف ولا معرف لإدارة وزارة فنية أو تقنية كالكهرباء أو العلوم والتكنلوجيا، لكن أن يختار شخصا، لايعرفه احد من المثقفين والكتاب والصحفيين والفنانين لينصبه وزيرا للثقافة فتلك هي الكوميديا السوداء المفجعة والموجعة !.

فند حميد كلماته ووجهة نظره فأخذ يقول: قد تشح الأسماء الكبيرة من رموز الرياضة على عبد المهدي ، فيلجأ مضطرا إلى اختيار وزير من خارج الأسرة الرياضية والشبابية ، وله العذر في ذلك ، لكن أن يختار وزيرا بلا روح تربطه بالرياضة، ولا جذر يشده للشباب فتلك فاجعة أخرى.

النفط والصحة هما الأصلح !

أما الإيجابيات التي رآها عبد الله في حكومة عبد المهدي فتمثلت في: ثامر الغضبان، الذي أكد أنه المعروف بانتمائه للأسرة النفطية، وخبرته الكبيرة في حقل الطاقة والنفط، وعلاء العلوان للصحة.

وغير ذلك فمن وجهة نظره، أن معظم أعضاء الكابينة الوزارية إما أنهم غرباء على تخصصات وزاراتهم، أو موظفين من الدرجة السابعة، لم يحلم أي منهم أن تسند له مسؤولية إدارة شعبة وظيفية في دائرته !.

اختار من لا يصلح

وانتقل عبد الله إلى نقطة أخرى في سياق تشكيلة حكومة عبد المهدي فكتب يقول : كان حميد الهايس محقا حين قال إنه الأقرب إلى وزارة الثقافة، وأظنه كان يعلم بمستوى الوزراء الذين اختارهم عبد المهدي فاستسهل الأمر، وهزأ بمن يعيب عليه ذلك!.

وتابع بقوله : ربما كانت النائبة عالية نصيف محقة هي الأخرى حين قالت إنها الأقرب إلى وزارة الخارجية فبعض من تم توزيرهم ليسوا بأفضل من عالية لا بالمستوى المعرفي والثقافي، ولا بالخبرة والتجربة والمران!.

لم تأته الوزارة بل هرول إليها واقفا على بابها

الأنكى من كل ذلك – حسبما يؤكد الإعلامي حميد عبد الله – أن رهانه على استقلالية عبد المهدي ، واعتداده بنفسه، ورفضه أن يكون ظلا لهذا الحزب أو تابعا لتلك الكتلة، وبلغة أكثر دقة : إن رهاننا على “المنتفكي” قد تبدد وخاب ونحن نرى ضعف الرجل وهو يتوسل أعضاء مجلس النواب لتمرير كابينته!

اما الحديث عن ترفع عبد المهدي وتساميه وعدم تهافته على المنصب، فيقول عنها عبد الله إنها صورة مزقها عبد المهدي بنفسه، ولم يبق منها في أذهاننا شيئا، فهي لم تأت إليه كما اعتقدنا بل هو من هرول إليها، لم تطرق بابه كما روج له اتباعه بل هو من وقف متسولا عند بابها!.

المذعور رسب باقتتدار!

ليختتم حميد عبد الله مقاله بقوله إنه في درس إدارة الدولة رسب عبد المهدي، وحصل على درجة متدنية، أما في مادة مكافحة الفساد، وإدارة الدولة بعيدا عن تأثيرات الكواسج والديناصورات فقد خرج عبد المهدي من قاعة الامتحان هاربا مذعورا حتى قبل أن يطلع على الاسئلة !!.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب