أميركا على “صفيح ساخن” .. الأنفاس تحتبس قبل ساعات من تصويت الكونغرس على نتائج الانتخابات !

أميركا على “صفيح ساخن” .. الأنفاس تحتبس قبل ساعات من تصويت الكونغرس على نتائج الانتخابات !

خاص : كتبت – نشوى الحفني :

يحبس الشعب الأميركي أنفاسه، في الوقت الذي يستعد فيه “الكونغرس” الأميركي للمصادقة على نتائج الانتخابات غدًا، الأربعاء، حيث يترقب تجمع أنصار الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، في تظاهرة دعا لها مرارًا لتكون قرب “البيت الأبيض”، وهو ما يثير المخاوف من اندلاع موجة من العنف.

وعبر عدد من أعضاء “الكونغرس” عن مخاوفهم من التواجد في “واشنطن”، في 6 كانون ثان/يناير 2021، محذرين الأميركيين، خاصة من أصول إفريقية، من التواجد في العاصمة، خاصة قرب مكان المظاهرة، لاحتمال وقوع أعمال عنف، خاصة من قِبل مجموعة (براود بويز)، التي سبق وكانت خلف عدد من عمليات الطعن في آخر مظاهرة مناصرة لـ”ترامب” بالعاصمة.

وصرّح مسؤولون في “وزارة الدفاع” الأميركية، اليوم؛ أن عمدة العاصمة، واشنطن، “مورييل باوزر”، طلبت من (البنتاغون) المساعدة في تحريك وحدات من “الحرس الوطني” لمساعدة الشرطة والأجهزة الأمنية الفيدرالية على مواجهة التظاهرات المرتقبة، الأربعاء، على هامش مصادقة “الكونغرس” على أصوات “المجمع الانتخابي”، والذي منح “جو بايدن” فوزًا نهائيًا في الانتخابات الرئاسية.

المسؤولون أوضحوا أن بدء عمليات نشر قوات “الحرس الوطني”، في “واشنطن” ومحيط “البيت الأبيض” و”الكونغرس”، ستبدأ منتصف يوم الثلاثاء، على ضوء تقارير أمنية تُشير إلى أن التظاهرات، التي دعا إليها “ترامب”، قد تأخذ طابعًا عنيفًا يهدد المواطنين المحليين والمباني والممتلكات التجارية والخاصة.

الأسبوع الأخطر..

ومع اقتراب، يوم 20 كانون ثان/يناير 2021، لتنصيب “بايدن”، ذكرت مجلة (نيوزويك) الأميركية؛ أن وكالات إنفاذ القانون الفيدرالية ترى أن الأسبوع المقبل هو الأخطر بفارق كبير، إذ تتخوف من خطر إثارة العنف.

ويعمل مكتب التحقيقات الفيدرالي بكدّ مع شرطة العاصمة، خلف الكواليس، لتحديد عدد مؤيدي “ترامب”، الذين سيتدفقون إلى العاصمة، وما إذا كانوا يخططون للجوء إلى العنف.

ومن المتوقع أن يكون حفل تنصيب “بايدن” أصغر بكثير من الاحتفالات السابقة، بسبب جائحة (كوفيد-19)، فإن عدد أفراد مكافحة الإرهاب والأمن المكلفين بهذه الوظيفة ظل مرتفعًا.

فقد عُين أكثر من 5 آلاف ضابط من ضباط إنفاذ القانون الفيدرالي، من أكثر من 12 وكالة في مختلف فرق عمل حفل التنصيب على أرض الواقع، وهي المسؤولة عن الاستعداد لكل شيء بدءًا من مواجهة “حدث مناخي”؛ إلى إعداد مواقع بديلة، لضمان استمرارية الحكومة في حالة الحاجة إلى إجلاء الرئيس ونائب الرئيس القادمين، وفقًا للمجلة الأميركية.

الشركات الأميركية تطالب بالمصادقة على انتخاب “بايدن..

ولتسليم الشرطة بشكل سلمي، أفادت وكالة فرنسية، اليوم الثلاثاء، أن مئات الشركات الأميركية طالبت بالمصادقة على انتخاب الرئيس، “جو بايدن”، وإعلانه رئيسًا للولايات المتحدة الأميركية.

وذكرت وكالة (فرانس برس) الفرنسية، أن أكثر من 170 من رؤساء الشركات الأميركية الكبرى، طالبوا في رسالة مشتركة، أعضاء​ “الكونغرس” الأميركي​، بالمصادقة على انتخاب “​جو بايدن”،​ رئيسًا للولايات المتحدة الأميركية، خلال الجلسة المرتقبة، الأربعاء، لإقرار نتائج الانتخابات، مشددين على أهمية الانتقال السلمي والهاديء للسلطة.

ولفتت الوكالة إلى أن: “الموقّعين على الرسالة، وبينهم رؤساء بنوك وصناديق استثمارية ومجموعات استشارية وشركات طيران، كثير منها مدرج أسهمها في مؤشر (داو غونز) الرئيس في ​وول ستريت​، أكدوا أنه قد حان الوقت لكي تمضي البلاد قدمًا”، مشيرةً إلى أنّ: “القادة الكبار أوضحوا أن بايدن ونائبة الرئيس المنتخبة ​كامالا هاريس،​ فازا بتصويت الهيئة الناخبة، والمحاكم رفضت الطعون الّتي قدمها الرئيس الأميركي، ​دونالد ترامب​”.

وبينت الوكالة، أن: “المسؤولين ركزوا على أن المحاولات الرامية إلى عرقلة هذه العملية أو تأخيرها، تتعارض مع المباديء الأساسية لديمقراطيتنا، مطالبين المعسكرَين الديمقراطي والجمهوري بدعم الإدارة المقبلة في مواجهة أسوأ الأزمات الصحية والاقتصادية في التاريخ الحديث. كما شددوا القادة على أنه يجب أن لا يكون هناك تأخير في نقل السلطة”.

يُذكر أن “جو بايدن”؛ حصل على (302) صوت من “المجمع الانتخابي”؛ مقابل (232) صوتًا للرئيس، “دونالد ترامب”، ليفوز رسميًا بالرئاسة.

وبهذا يؤكد “المجمع الانتخابي”، فوز “بايدن” بالرئاسة؛ بعد تجاوزه النصاب المطلوب بأصوات ولاية “كاليفورنيا”.

وزراء دفاع أميركا يؤكدون إنتهاء الانتخابات..

إلى ذلك، أكد جميع وزراء الدفاع الأميركيين، العشرة الأحياء؛ أن الانتخابات الرئاسية الأميركية قد انتهت، محذرين من أي تدخل للجيش، وذلك في رسالة مشتركة نُشرت في صحيفة (واشنطن بوست)، الأحد، بينما يواصل الرئيس، “دونالد ترامب”، إنكار خسارته أمام، “جو بايدن”.

الرسالة، التي وقعها: “ديك تشيني وجيمس ماتيس ومارك إسبر وليون بانيتا ودونالد رامسفيلد وويليام كوهين وتشاك هاغل وروبرت غيتس وويليام بيري وأشتون كارتر”، ترقى إلى عرض صريح للقوة ضد محاولات “ترامب” التخريبية، قبل أن يُقر “الكونغرس” نتائج تصويت “المجمع الانتخابي”.

وقال وزراء الدفاع؛ في الرسالة: “لقد جرت انتخاباتنا، وتم إجراء عمليات إعادة فرز الأصوات ومراجعة الحسابات. وتم التعامل مع التحديات المناسبة من قِبل المحاكم. وصدق حكام الولايات على النتائج. وصوتت الهيئة الانتخابية. وقد مضى وقت التشكيك في النتائج، ووقت العد الرسمي لأصوات المجمع الانتخابي، بحسب الدستور والقانون”.

وجاءت الرسالة في الوقت الذي يسعى فيه عدد من الأعضاء الجمهوريين، في “الكونغرس”، للوقوف إلى جانب الرئيس ويخططون للاعتراض على فوز “بايدن”؛ أثناء إقرار “الكونغرس” لنتائج “المجمع الانتخابي”، غدًا الأربعاء، رغم أن جهودهم لن تؤدي إلا إلى تأخير التأكيد الحتمي على فوز “بايدن”.

إعادة انتخابات ولاية “جورجيا..

واليوم الثلاثاء، يُحث الرئيس، “دونالد ترامب”، والرئيس المنتخب، “جو بايدن”، الناخبين، في خطابيهما في تجمعين حاشدين، في “جورجيا”، على المشاركة في انتخابات اليوم التي ستقرر الحزب الذي سيسيطر على “مجلس الشيوخ”.

وقال “ترامب” الجمهوري، و”بايدن” الديمقراطي، إن التصويت على مقعدين في “مجلس الشيوخ” سُيشكل “الولايات المتحدة” لسنوات.

وأدلى أكثر من ثلاثة ملايين من الجورجيين بأصواتهم بالفعل، أي ما يقرب من 40 في المئة من الناخبين المسجلين في الولاية.

وإذا فاز الديموقراطيون بالمقعدين، فسوف يسيطرون على كل من “الكونغرس” و”البيت الأبيض”.

ويُحاول شاغلا مقعدي “مجلس الشيوخ” الجمهوريان، في جورجيا، “كيلي لوفلر” و”ديفيد بيرديو”، منع المتنافسين الديمقراطيين، “جون أوسوف” والقس “رافائيل وارنوك”.

وتقررت جولة الإعادة بموجب قواعد انتخابات ولاية “جورجيا”، إذ لم يحصل أي مرشح منهم على أكثر من 50 في المئة من الأصوات في الانتخابات التي تمت، في تشرين ثان/نوفمبر 2020. ويبدأ التصويت في الساعة 07:00، بحسب التوقيت المحلي، وينتهي بعد حوالي 12 ساعة.

وستحدد نتائج الانتخابات ميزان القوى في “مجلس الشيوخ” الأميركي.

ويسيطر الجمهوريون حاليًا على 52 مقعدًا من 100. وإذا فاز المرشحين الديمقراطيين، اليوم الثلاثاء، فسيقسم “مجلس الشيوخ” بالتساوي، مما يسمح لنائبة الرئيس الديمقراطي القادمة، “كامالا هاريس”، بالتصويت الفاصل.

وسيكون هذا أمرًا حاسمًا لدفع خطط “بايدن” التقدمية، بما في ذلك القضايا الرئيسة، مثل: الرعاية الصحية والقواعد الخاصة بالبيئة، التي تلقى معارضة شديدة من الجمهوريين.

ويتمتع “مجلس الشيوخ”، أيضًا، بصلاحية الموافقة على مرشحي “بايدن” للمناصب الوزارية والقضائية، أو رفضهم.

وإذا فاز كل من “أوسوف وورنوك”، فسيخضع “البيت الأبيض” و”مجلس الشيوخ” و”مجلس النواب” لسيطرة الديمقراطيين، لأول مرة، منذ انتخاب الرئيس، “باراك أوباما”، في عام 2008.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة