تتجه الولايات المتحدة لاعتماد حل سياسي تصفه بأنه دائم للأوضاع الراهنة في سوريا من خلال تقسيم البلاد لمناطق حكم ذاتي مستقلة عن دمشق ، وفي منحى جديد قد يمهد لتقسيم سوريا رسميا قالت واشنطن أنها سوف تدعم الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ذاتيا، وأكد نائب المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا ديفيد براونشتاين، أن بلاده ستدعم “الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا” سياسيا واقتصاديا. وقال خلال اجتماع مع قيادات في الإدارة: “نركز على مجمل الأوضاع السياسية في شمال وشرق سوريا، وسوريا عموما، وآفاق الحل للأزمة السورية، ومدى أهمية إشراك ممثلي الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا في أي عملية تفاوضية وفق مقررات جنيف والقرار الأممي 2254، بما يضمن حلا دائما للأزمة”. وشدد المسؤول الأمريكي على أنه يجري العمل على “دعم الإدارة الذاتية اقتصاديا، بما يضمن واقعا اقتصاديا كسبيل آخر لمكافحة الإرهاب وضرب جذوره وإنهاء أسباب وجوده” . وبحث الاجتماع إيواء عوائل عناصر “داعش” في المخيمات، والضغوطات التركية على المنطقة وحصارها وممارسة الإرهاب بحقها من قطع للمياه وضرب للمناطق الآمنة في المنطقة.
ومن جهته دعت بريطانيا المجتمع الدولي إلى تجنب التطبيع مع النظام السوري، بناء على نتائج الانتخابات الرئاسية التي يعتزم الأخير تنظيمها في شهر مايو القادم. وقال المبعوث البريطاني إلى سوريا، “جوناثان هارغريفز”، إن الانتخابات في سوريا لن تكون حرة ولا عادلة، ولايجب أن يتم إجراء أي تطبيع دولي مع النظام السوري. وشدد “هارغريفز” في تغريدة على حسابه على موقع تويتر على أن “أي عملية سياسية في سوريا، تحتاج إلى مشاركة جميع السوريين بما يتماشى مع الأمم المتحدة”.
في نفس الوقت تصاعدت حدة الاشتباكات بين «قوات الدفاع الوطني» الموالية للنظام السوري و«قوات الأمن الداخلي» (أسايش) في منطقة موالية للنظام السوري بالقامشلي. وتجددت الاشتباكات بعد استقدام قوات «الأسايش» تعزيزات عسكرية ومؤازرات من «قوات التدخل السريع» التابعة لـ«قوات سوريا الديمقراطية» إلى المنطقة