9 مارس، 2024 2:03 م
Search
Close this search box.

بالتعاون مع “روسيا وأميركا وفرنسا” .. تفاهمات بخطوات تنفيذية في طريق “النووي العراقي” السلمي !

Facebook
Twitter
LinkedIn

وكالات – كتابات :

أعلنت “الهيئة العراقية للسيطرة على المصادر المشعة”، الخميس، عن تفاهمات مع ثلاث دول لتسريع بناء مفاعلات نووية عراقية.

وقال رئيس الهيئة، “كمال حسين لطيف”، في تصريح للوكالة الرسمية؛ إن: “اللجنة الحكومية الخاصة ببناء مفاعلات نووية للأغراض البحثية، عقدت عدة اجتماعات أولية لدراسة معطيات المرحلة والأُسس المعتمدة لإنشاء المفاعلات؛ وفقًا لإرشادات الوكالة الدولية للطاقة”، مبينًا إن: “هذه الاجتماعات رافقت زيارتين للسفارة الروسية واللقاء مع السفير الروسي؛ ومستشار شركة (روس آتوم)”.

وأضاف أنه: “تم الاتفاق على تحرير مذكرة تفاهم تضمنت العديد من البنود، التي ستسهم في الإسراع ببناء المفاعلات”، مشيرًا إلى إن: “هناك لقاءً آخر مع مسؤولين في السفارة الفرنسية للحديث عن حاجة العراق واحتياجه للمفاعلات الكهرونووية”.

وأكد أن: “العراق يتطلع أيضًا للتعاون المشترك مع: فرنسا والاتحاد الأوربي؛ بصورة عامة، لتعزيز قدرات العراق النووية في مجال التطبيقات السلمية”، لافتًا إلى أن: “الجانب الفرنسي تواق للعمل مع العراق في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية وننتظر منه حصول كامل الموافقات؛ ليتنسنى معرفة تفاصيل التعاون، حيث سيكون وفق بنود مذكرة تفاهم أيضًا تشمل دعم ومساندة العراق في مجال الاستخدام الطبي وكذلك لإنتاج الطاقة”.

وتابع: “طلبنا كذلك لقاءً مع المسؤولين المختصين في الجانب الأميركي، حيث يجري ذلك؛ من قبل وفد مخول وعالي المستوى من اللجنة وجهات حكومية أخرى”.

وبشأن الكوادر القادرة على العمل، أكد “لطيف” أنه: “في كل برنامج نووي؛ يجري العمل بالتزامن مع بناء المفاعل إعداد الكوادر، التي يجب أن تعمل على نفس التصميم في بلد المنشأ”، مشيرًا إلى أن: “هذا معمول به في كل دول العالم، وسنزج الشباب الخريجين حديثًا عند توقيع العقود الخاصة بالمشروع، للتدريب وإكمال دراستهم العليا لتتزامن مع فترة الافتتاح والتشغيل”.

وتعليقًا على أسباب عدم تفعيل قانون “هيئة الطاقة الذرية”، رقم (24) لسنة 2016، أجاب “لطيف”: “لا أعلم السبب الذي يحول دون قيام الحكومة بتفعيل قانون هيئة الطاقة الذرية العراقية”، متوقعًا أن: “يكون السبب؛ كون الهيئة مازالت مرتبطة بوزارة العلوم والتكنولوجيا، ووضع الوزارة الآن غير واضح المصير”.

وبّين “لطيف” أنه: “بإعتقادي؛ القرار المتخذ في زمن حكومة رئيس الوزراء الأسبق، حيدر العبادي، بشأن دمج وزارة العلوم والتكنولوجيا مع وزارة التعليم العالي، لم يكن قرارًا صائبًا ولا مدروسًا بشكل دقيق، فالمؤسستان تختلفان من حيث العمل، ولا يوجد ما يدعو لهذا الدمج ولن يقلص من النفقات، كما كان يعتقد، بل على العكس ستتحمل الدولة مبالغ إضافية بسبب المخصصات الجامعية، والتي تُقدر بحوالي 36 مليار دينار عراقي، عندما تم حسابها”، معتبرًا أن: “عملية الدمج أدت إلى هدم صرح من كوادر بشرية علمية مهمة، وأصبحوا عاطلين عن العمل منذ خمس سنوات”.

وفي ما يخص المفاعلات النووية؛ ذكر “لطيف” أن: “المرحلة التي نحن فيها هي مرحلة تفاهمات وإيجاد أرضية مشتركة مع الشركاء، وهي تسبق مرحلة العطاءات”، موضحًا أن: “هناك برنامجًا سيعرض على الحكومة بشأن المبالغ المترتبة لبناء مفاعلات نووية، وفي حال المصادقة عليه سيعلن عنه أمام وسائل الإعلام”.

وأكدت “الهيئة العراقية للسيطرة على المصادر المشعة”، في الثالث من تشرين ثان/نوفمبر 2020، أن خمس دول مرشحة لإنشاء مفاعل جديد في “العراق”، وهي: “الولايات المتحدة الأميركية وروسيا والأرجنتين وكوريا الجنوبية وفرنسا”، فيما لفتت إلى أن رئيس الوزراء، “مصطفى الكاظمي”، وخلال جولته الأوروبية؛ ناقش مسألة بناء المفاعل النووي مع: “فرنسا”، كما ذكر ممثل السفارة الفرنسية؛ إن هذا الموضوع أصبح موضع اهتمام كبير لدى الحكومة الفرنسية.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب