وكالات – كتابات :
نشر موقع (أكسيوس) تقريرًا أعدَّته المراسلة الصحافية؛ “جوليا شابيرو”، سلَّطت فيه الضوء على التغييرات التي يُريد؛ “إيلون ماسك”، تنفيذها على منصة التواصل الاجتماعي؛ (تويتر)، بعدما اشتراها.
في بداية التقرير، تُشير المراسلة إلى أن مجلس إدارة منصة (تويتر)؛ وافق يوم الإثنين الماضي، على العرض الذي قدمه؛ “إيلون ماسك”، لشراء المنصة مقابل: 44 مليار دولار نقدًا. وجاءت هذه الأخبار بعد أسابيع فحسب من إطلاق قطب التكنولوجيا عرضه الذي قدَّمه دون طلب، والذي يُقبَل كله أو يُرفض كله.
قبل إعلانه تقديم عرض لشراء منصة (تويتر)، كشف “ماسك” عن بعض الأشياء التي يُريد تغييرها في منصة التواصل الاجتماعي، بدايةً من إضافة زر تعديل التغريدة إلى تقييد مراقبة المحتوى. وفي هذا التقرير، سنُلقي نظرة على كل الأشياء التي أعلن “ماسك” أنه يُريد تغييرها في (تويتر).
زر تعديل التغريدات..
أشار “ماسك” إلى أن منصة (تويتر) للتواصل الاجتماعي ينقصها وجود زر لتعديل التغريدات المكتوبة مرةً أخرى، وذلك في تغريدته التي كتبها؛ في 2019، قائلًا: “أين هي خاصية التعديل عندما تحتاجها ؟”. وفي مؤتمر (تيد 2022)؛ الذي عُقد في نيسان/إبريل 2022، قال “ماسك” إنه يُريد أن تكون لدى منصة (تويتر) زر: “لتعديل التغريدات”، معتقدًا أن هذا الزر قد يحل المشكلات التي يُثيرها المنتقدون، قائلًا: “أعتقد أن لديك القدرة على التعديل لفترة قصيرة من الوقت فحسب، ولا يمكن استبعاد كل عمليات إعادة التغريد والتفضيلات” بعد التعديل.
ويُنوه التقرير إلى أن “ماسك” أجرى؛ في نيسان/إبريل 2022، استطلاعًا للرأي لمعرفة آراء متابعيه بشأن مدى رغبتهم في إضافة زر تعديل للتغريدات، وقد صوَّت نحو: 74% من بين أكثر من: 4.4 ملايين: بـ”نعم”. ومما يستحق الذكر أن منصة (تويتر) أكَّدت؛ بعد الاستطلاع، أنها تعمل على إضافة زر التعديل، موضحةً أنها: “لم تستنبط هذه الفكرة من استطلاع الرأي الذي أجراه؛ ماسك”.
تغريدات طويلة..
يُلفت التقرير إلى أن “ماسك” اقترح أيضًا السماح بكتابة التغريدات الطويلة. إذ علَّق على تغريدة طويلة على منصة (تويتر)؛ نُشرت في نيسان/إبريل 2022، قائلًا إن: “أسرع ما استخلصته من هذه الرواية القصيرة هو أن (تويتر) تأخر كثيرًا عن السماح بكتابة التغريدات الطويلة”.
جدير بالذكر أن منصة (تويتر) تسمح بكتابة حد أقصى من عدد الأحرف، والذي يبلغ: 280 حرفًا، وذلك بعد أن سمحت الشركة؛ في عام 2017، بزيادة عدد الأحرف المسموح بها، والتي كان حدها الأقصى حينئذ: 140 حرفًا فحسب.
روبوتات البريد العشوائي والتحقق..
يُشير التقرير إلى أن “ماسك” وصف روبوتات البريد العشوائي قبل ذلك بأنها: “المشكلة الوحيدة الأكثر إزعاجًا”؛ على (تويتر). وغرَّد في نيسان/إبريل 2022، قائلًا: “إذا نجح عرضنا المُقدم إلى (تويتر)، فسنتغلب على روبوتات البريد العشوائي أو سنفني أعمارنا في محاولة ذلك”.
كما كتب “ماسك” ردًّا على تلك التغريدة؛ قائلًا: إن (تويتر) سوف: “يتحقق من كل البشر الحقيقيين” المستخدمين لمنصته.
خوارزمية مفتوحة المصدر..
وكان “ماسك” أيضًا قد أعرب عن قلقه بشأن التحيز المتأصل في خوارزمية (تويتر)، التي قال إنه سيستخدم بدلًا منها خوارزمية مفتوحة المصدر، إذا قُبِل عرضه لشراء المنصة.
وفي أواخر آذار/مارس 2022، غرَّد “ماسك” قائلًا: “أشعر بالقلق من التحيز الفعلي في خوارزمية (تويتر) التي تؤثر تأثيرًا كبيرًا في النقاشات العامة، كيف نعرف ما يحدث حقًّا ؟”. وأجرى “ماسك” استطلاعًا للرأي لمعرفة رأي متابعيه بشأن مدى دعمهم لاستخدام خوارزمية مفتوحة المصدر، وقد أعرب نحو: 83% من أكثر من: 1.1 مليون مشارك في الاستطلاع عن أنهم يدعمون ذلك.
وستُتيح الخوارزمية المفتوحة المصدر؛ للمستخدمين، الحسابات والتقديرات التي تُحدد ما يظهر في موجز (تويتر) الخاص بكل مستخدم للمنصة.
تعديل المحتوى..
وأفاد التقرير أن “ماسك” حدد رؤيته أولًا بشأن حرية التعبير على منصة (تويتر)، إذ أعلن في مؤتمر (تيد 2022)؛ أنه يعتقد أن (تويتر) لا ينبغي أن ينظم المحتوى بما يتجاوز ما هو مطلوب بموجب قوانين الدول التي يعمل فيها. وفي كانون ثان/يناير 2021، غرَّد “ماسك” قائلًا إن: “كثيرًا من الناس لن يكونوا راضين كثيرًا عن التكنولوجيا الفائقة في (ويست كوست) بصفتها الحكم الفعلي لحرية التعبير”.
قد يكون من السهل الدعوة إلى إجراء تغيير واسع في السياسات من خارج شركة مثل “تويتر”؛ بدلًا من تنفيذها من الداخل. كما يُجدر التذكير بأن “ماسك” كان مُغردًا متقلب المزاج، ويمكن أن تتغير خططه بسهولة، بحسب ما تختم المراسلة تقريرها.