22 نوفمبر، 2024 3:18 م
Search
Close this search box.

أغلى وجبة في العالم .. طبق من “الأرز” ثمنه ٣٨٤ دولارًا في “جنوب السودان” !

أغلى وجبة في العالم .. طبق من “الأرز” ثمنه ٣٨٤ دولارًا في “جنوب السودان” !

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

على هامش الصراعات الدائرة في عدة بلدان من العالم، كشف تقرير لـ”برنامج الأغذية العالمي”، التابع لـ”الأمم المتحدة”؛ أن هناك 812 مليون شخص يعانون من نقص الغذاء والمجاعة.

وتعتبر المجاعات إحدى أبرز النتائج المترتبة على الحروب والصراعات، لأن هناك علاقة وثيقة بين الاستقرار السياسي واقتصاد الدول واستقرار الأسعار والرواتب.

أجرى “برنامج الأغذية” دراسة لحساب المبلغ اللازم لإعداد وجبة غذائية بها 600 سعر حراري في أفقر دول العالم، وكانت المفاجأة عندما اكتشف الباحثون أن الوجبة الأكثر تكلفة في العالم موجودة في “جنوب السودان”، وأنه مكون من “الأرز” فقط أو “البقوليات”، وبلغت تكلفته 305.6 يورو، (348.36 دولارًا).

ويرجع السبب الحقيقي وراء ارتفاع تكلفة طبق فقير مثل هذا؛ إلى عدم توافره، وأنه لم يعُد في متناول الشخص العادي الذي يتقاضى راتب متوسط في البلد الوليد، الذي يشهد صراعات منذ إعلان انفصاله.

وضع الباحثون متوسط الرواتب في “نيويورك” كأساس لحساب معدل التكلفة، ليكتشفوا أن ثمن الحصول على طبق من “الأرز” أو “البقوليات” في “جنوب السودان” يعادل ما يتقاضاه موظف في “نيويورك” عن يومين عمل، في حين أنه يمكن الحصول على نفس الوجبة في “الولايات المتحدة” مقابل ١.٢ دولارًا فقط.

استقرار الأسعار مرتبط بالاستقرار السياسي..

وصرح المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية، “ديفيد بيسلي”، بأن: “استقرار الأسعار مرتبط بالاستقرار السياسي، لذا فإن وجود صراع مستمر يجعل الحصول على طبق بسيط دربًا من المستحيل”.

وأرجع التقرير سبب وجود فجوة بين الدخول وأسعار المواد الغذائية في “جنوب السودان”، إلى الحرب التي تسببت في توقف التجارة والزراعة، ما أدى إلى نقص الكميات المعروضة والمتاحة منها من جانب، فضلاً عن فقدان كثير من المواطنين لوظائفهم ورواتبهم المستقرة، كما أن النازحين فقدوا القدرة على الوصول إلى ممتلكاتهم، لذلك لم تعد المنتجات المتاحة في متناول الجميع.

جنوب السودان ثم نيجيريا..

تحتل “جنوب السودان”؛ المركز الأول في ترتيب الدول الأكثر فقرُا في العالم، تليها “نيجيريا”، إذ يبلغ سعر نفس الوجبة 194.8 يورو، ويرجع ذلك إلى الأزمة الطاحنة الدائرة في المناطق الشمالية الشرقية من البلاد، إذ يجتمع بها العنف والجفاف لتزيد معاناة 2 مليون نسمة أوشكوا على الدخول في مجاعة.

بينما تبلغ تكلفة طبق “بقوليات” في “الكونغو”، 70 يورو، بعدما أرهقتها عقود من العنف والصراعات، هجر خلالها ملايين من منازلهم، وبات ثاني أكبر بلد في إفريقيا يسجل أسوأ مؤشرات التقدم على المستوى العالمي رغم غناه بالموارد الطبيعية.

اليمن يشهد أسوأ كارثة إنسانية في العالم..

يُشكل “اليمن” أيضًا إحدى النقاط السوداء على خريطة الصراعات في العالم، إذ يشهد أسوأ كارثة إنسانية، وعلى المواطن اليمني أن يدفع، 54.7 يورو – وهو بالطبع لا يمتلك هذا المبلغ – للحصول على وجبة فقيرة مكونة من “الأرز”، فضلاً عن أنه لم يعد هناك يفكر مجرد التفكير في تناول “اللحم”، بعدما بات ثلث الشعب اليمني على حافة الدخول في مجاعة، بسبب الحرب الدائرة منذ 3 سنوات.

وذكر التقرير أن: “الأزمة الغذائية في اليمن نشأت نتيجة للصراع الذي تسبب في إنهيار الاقتصاد وارتفاع الأسعار ونقص المواد الغذائية الأساسية وصعوبة توزيعها، حتى بات كثير منها ليس في متناول أغلبية اليمنيين”.

وتسعى المنظمات الدولية إلى زيادة المساعدات الغذائية التي تقدمها لتشمل 14 مليون نسمة، في الوقت الذي يعاني فيه 2 مليون طفل في البلد العربي من سوء التغذية، وعلى مدار سنوات الحرب توفي حوالي 85 ألف طفل بسبب المجاعة.

وصرحت مديرة مكتب “برنامج الأغذية” في العاصمة مدريد، “خينيفير نيبرغ”، لصحيفة (الموندو) الإسبانية، بأنه: “عندما تصبح أسعار المواد الغذائية ليست في المتناول، يُحرم الأطفال من التغذية السليمة الأساسية كي ينمون بشكل سليم”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة