أستراليا .. تفتح التحقيق في تأثير الـ”فيس بوك” للكشف عن مدى تأثيره على الصناعات الإعلامية !

أستراليا .. تفتح التحقيق في تأثير الـ”فيس بوك” للكشف عن مدى تأثيره على الصناعات الإعلامية !

خاص : كتبت – بوسي محمد :

ذكرت الحكومة الأسترالية، الإثنين، أنها ستفتح تحقيقاً موسعاً في مدى تأُثير مواقع التواصل الاجتماعي الأشهر: الـ(فيس بوك) و(غوغل) على الصناعات الإعلامية، وقد أعلنت هذه الخطوة من قبل “لجنة المستهلك والمنافسة” الأسترالية.. ويأتي ذلك بعد تجديد القوانين الإعلامية في شهر أيلول/سبتمبر من هذا العام.

إنخفاض الإعلانات في الصحف الورقية..

أوضحت “لجنة المستهلك والمنافسة” الأسترالية إنها ستنظر في تأثير محركات البحث الرقمية ومنصات التواصل الاجتماعي، وغيرها من منصات تجميع المحتوى الرقمي، على المنافسة في الأسواق الإعلامية وخدمات الإعلانات، وسيتم نشر تقرير أولي في أوائل كانون أول/ديسمبر 2018، مع تقرير نهائي في أوائل حزيران/يونيو 2019.

وقال “رود سيمز”، رئيس لجنة التنسيق الإدارية: “إن لجنة التنسيق الإدارية ستنظر عن كثب في الإتجاهات الأطول أجلاً، وأثر التغير التكنولوجي على المنافسة في وسائل الإعلام والإعلان”.

وبحسب مجلة (فارايتي) العالمية، يأتي هذا التحقيق، بعد أن شهدت العديد من شركات الإعلام الأسترالية التقليدية، وخاصة في قطاعي الطباعة والتليفزيون، إنخفاضاً في عائدات الإعلانات، والنزيف النقدي.

وقد أعترفت “لجنة التنسيق الإدارية”، على وجه التحديد، بهذا الإتجاه في بيان لها قائلة: “إن الإنفاق الإعلاني في الصحف المطبوعة آخذ في الإنخفاض منذ عدة سنوات، وأظهرت مراجعات الإندماج الأخيرة، التي أجرتها لجنة التنسيق الإدارية، أن معظم المعلنين ينفقون أقل على الصحف المطبوعة ويجدون طرقاً بديلة للوصول إلى الجماهير المستهدفة، بما في ذلك من خلال وسائط الإعلام الرقمية.

وأوضحت المجلة العالمية، أنه يمكن أيضاً تغطية صعوبات تمويل الإنتاج، التي أبرزتها مؤخراً شركات السينما والتليفزيون، بواسطة التحقيق. وقال “سيمز”: “مع تطور قطاع الإعلام هناك مخاوف متزايدة من أن المنصات الرقمية تؤثر على قدرة وسائل الإعلام التقليدية على تمويل تطوير المحتوى”.

الأخبار الزائفة وجودة المحتوى الإعلامي..

بعد أن أصبحت المنصات الاجتماعية: (فيس بوك)، و(تويتر)، مصدر المعلومات الأول للعديد من الأشخاص، يجري التحقيق في تأثير الأخبار المزيفة، التي تحملها منصات التواصل الاجتماعي في بلدان أخرى لتحديد ما إذا كان لها تأثير على الانتخابات.

وقال “سيمز”: “من خلال تحقيقنا، فإن لجنة التنسيق الإدارية سوف تنظر، عن كثب، في تأثير المنصات الرقمية على مستوى الإختيار وجودة الأخبار والمحتوى التي يتم إنتاجها من قبل الصحافيين الأستراليين”.

وكانت قد ذكرت تقارير إعلامية بشأن إستغلال عملاء روس لمنصات الشبكات الاجتماعية للتأثير على انتخابات الرئاسة الأميركية، وأشارت التقارير إلى أنهم تمكنوا من خلال إعلاناتهم المضللة على الإنترنت في ترجيح كفة “ترامب” أمام غريمته مرشحة الحزب الديمقراطي “هيلاري كلينتون” آنذاك.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة