وكالات- كتابات:
تحت شعار: “سلوك حماة القانون يُبطل وعود الحكومة”، أصدر مركز (ميترو) للدفاع عن حقوق الصحافيين، أمس الأربعاء، التقرير السنوي لعام 2023؛ المعنّي بمراقبة حرية الصحافة، وذلك بحضور واسع للصحافيين ومسؤولي المؤسسات الإعلامية والدوائر الرسّمية وممثلين وقادة عن الأطياف السياسية والفعاليات الاجتماعية.
“249” انتهاكًا بحق صحافيين في “كُردستان”..
وقال “دياري محمد”؛ مدير المركز في مراسّيم إعلان التقرير السنوي، بـ”السليمانية”، إن: “العام الماضي؛ شهدت مدن إقليم كُردستان: (أربيل، السليمانية، دهوك، حلبجة)، (249) انتهاكًا بحق: (247) صحافيًا وصحافية ومؤسسة إعلامية”.
وأضاف “محمد”؛ أن: “(05) صحافيين تم اعتقالهم خارج إطار قانون العمل الصحافي، و(37) مذكرة حجز أصدرت دون مذكرات قضائية، و(134) انتهاكًا يتمثل بالتميّيز ومنع التغطية الإعلامية، فضلاً عن مصادرة أدوات العمل الصحافي لـ (38) صحافيًا، وتحطيم أدوات للعمل الصحافي، و(27) حالة تهجم وضرب وإهانة بحق صحافيين، و(04) حالات تهديد إلكتروني وحادثي اعتداء على منازل صحافيين”.
وناشد المركز؛ بحسّب بيانٍ له، أصحاب القرار في “إقليم كُردستان”، تفعيل الشفافية والنهوض بمسؤولياتها، وأن تتخذ سياسة عملية تجاه التهديدات التي تواجه الصحافيين عمومًا والصحافيات بشكلٍ خاص، وأن تفعل القوانين الخاصة بالعمل الصحافي، وحق الحصول على المعلومة، وحق التظاهر.
قانون العمل الصحافي..
وفي هذا الصّدد؛ قال الصحافي “هاوري فاخر”، في تصريح لوسائل إعلام محلية: “ليكن 2024، عام العمل الجدي لتفعيل القوانين التي أقرت من قبل ممثلي الشعب في برلمان كُردستان، والعمل على تجاوز الصعاب التي تقف أمام تطبيقها، وكسّر طوق كل العوائق والمحددات التي تحول دون الوصول إلى مصادر المعلومات وتعزيز حرية الرأي والتعبير”.
وينشر مركز (ميترو)؛ منذ تأسيسه عام 2009، تقارير سنوية وفصلية تخص حرية الصحافة والرأي والحق في المعلومات.
التميّيز في الوصول إلى المعلومة..
وعن الحق في الوصول إلى مصادر المعلومات؛ ذكر المركز في تقريره، أن: “هناك تميّيزًا بين الإعلاميين وافتقار أكثر المؤسسات الرسّمية إلى قسم المعلومات؛ وأن بعض المؤسسات الرسّمية تمنع بعض القنوات الفضائية من تغطية النشاطات العامة، فضلاً عن منع البعض الآخر من المشاركة في تغطية الفعاليات الرسّمية، وامتناع قسم الإعلام في بعض المؤسسات من الإدلاء بأي تصريحات وغياب الآليات الميسّرة لحصول المواطنين على المعلومات”.
تعليمات تقوض الصحافة..
وأشار التقرير؛ إلى بعض التعليمات الحكومية الصادرة من بعض الوزارات، والتي من شأنها التضيّيق على العمل الصحافي وحرية التعبير بصورة واضحة؛ وهذا بعد دراسة مسّتفيضة من قبل متخصصين لتلك التعليمات، مثل التعليمات التي أصدرتها “وزارة الثقافة والشباب” في حكومة الإقليم؛ عام 2023، وكذلك التعليمات الصادرة من “وزارة المالية”؛ بخصوص عمل منظمات المجتمع المدني.
تحرش وإزعاج للصحافيات..
وفي نص السّياق؛ بيّن تقرير مركز (ميترو)، أن: “الصحافيات والنساء العاملات يجدن موضوع التحرش والإزعاج أحد التحديات في المؤسسات الإعلامية في كُردستان، حيث أن أكثر الفئات وبنسّبة: (55.4%) يرون بأن مستوى التحرش بالنساء بمستوى عالي، وتأتي بعدهم بنسّبة: (40.3%) يعتقدون أنها في حالة متوسطة، فيما أن أقل نسّبة: (4.3%) يقولون إنها في مستوى متدني، وبالمحصلة فإن أكثر النساء يعتقدون أن مخاوف حالات التحرش والإزعاج في مستوى عالي في المؤسسات الإعلامية”.
وأكد المركز، في تقريره؛ أن: “هذه القضية تُشّكل إشارة مخيفة؛ وقد تم تسجيل العديد من القضايا في هذا المجال وتم نشرها”.
إدانات..
وأدان مركز (ميترو) للدفاع عن حقوق الصحافيين في “كُردستان”، وخلال مراسّيم إعلان التقرير السنوي له الاعتداءات المتكررة التي تطال مناطق الإقليم؛ وخصوصًا آخرها، الذي طال عددًا من المواطنين الأبرياء، مؤكدًا أنه: “عمل غير أخلاقي ولا يمد للإنسانية بصلة”.
مركز “ميترو”..
ومركز (ميترو) للدفاع عن حقوق الصحافيين، منظمة غير حكومية مستقلة، تأسس في آب/أغسطس 2009، بجهود مجموعة من الصحافيين والمدافعين عن حقوق الإنسان، وبالتعاون مع “معهد صحافة الحرب والسلام”؛ (IWPR)، الأميركي، بهدف مراقبة حرية الصحافة والدفاع عن الصحافيين وحمايتهم في “إقليم كُردستان العراق”.
ومنذ بداية تأسيس المركز قدم كل من “معهد صحافة الحرب والسلام”؛ (IWPR)، و”منظمة الشعب النرويجي”؛ (NPA)، و”منظمة دعم الإعلام العالمي”؛ (IMS)، الدنماركية، و”مركز الخليج لحقوق الإنسان”؛ (Gulf Center for Human Rights )، (Internews)، الدعم للمركز.