خاص : ترجمة – آية حسين علي :
تمكن بعض الأشخاص من إنشاء كيانات حققت أرباحًا هائلة؛ بشكل منحهم الثروة والسلطة والتأثير في العالم من بوابة الاقتصاد، بدرجة فاقت العديد من الزعماء والرؤساء، وتحولت مؤسساتهم إلى قوة دافعة لتتجاوز بذلك قدرات وإمكانات دول بأكملها.
“آبل، مايكروسوفت، وول مارت”.. تمكنت هذه الشركات، متعددة الجنسيات، من تحقيق أرباح تفوق إجمالي الناتج المحلي لعدد من البلدان حول العالم، ووصلت مبيعاتها إلى أرقام تحسدها عليها دول كثيرة.
نقدم لك في هذا التقرير مجموعة من هذه الشركات:
“وول مارت” تقود منطقة اليورو..
حققت شركة بيع التجزئة الأميركية، “وول مارت”، أرباحًا خلال عام 2017، تقدر بـ 486 مليار دولار، وهي أكبر شركة على مستوى العالم من حيث الإيرادات، بحسب موقع (بيزنس إنسايدر) الأميركي؛ المعني بأخبار الاقتصاد.
وعلى هذا النوع، تخطت أرباح الشركة الأميركية قيمة الناتج المحلي الإجمالي لبلد، مثل “بلجيكا”، التي حققت 468 مليارًا فقط، وإذا كانت “وول مارت” دولة لاحتلت المركز الـ 24 في قائمة الدول الأعلى قيمة للناتج المحلي.
وتملك الشركة، التي أسسها رجل الأعمال الأميركي، “صموئيل والتون”، عام 1962، أكثر من 10900 متجر في “الولايات المتحدة الأميركية” و27 دولة حول العالم.
“فولكس واغن” تفوق اقتصادات أميركا الجنوبية..
تعتبر دولة “تشيلي”؛ منذ عدة سنوات، البلد الأكثر استقرارًا في المخروط الجنوبي بأميركا اللاتينية، ومع ذلك، تخطت أرباح شركة “فولكس واغن” الألمانية، لتصنيع السيارات، الناتج المحلي الإجمالى لـ”تشيلي”.
وصلت أرباح “فولكس واغن”، خلال عام 2017، إلى 276 مليار دولار، بينما سجل الناتج المحلي الإجمالي لـ”تشيلي”، في 2016، حوالي 250 مليارًا.
وتحتل الشركة الألمانية؛ المركز 43 في ترتيب اقتصادات العالم، وتعتبر سيارات “فولكس واغن” إحدى السيارات الأكثر مبيعًا، وتمثل ثاني أكبر منتج للسيارات في العالم، بعد “تويوتا”.
وتعني كلمة “فولكس واغن” بالألمانية، “سيارة الشعب” باللغة العربية، وأسسها “حزب العمال” الألماني، عام 1937، وتمتلك المجموعة الآن ماركات: “فولكس واغن” و”اودي” و”سيات” و”سكودا” و”بنتلي” و”بوغاتي” و”لامبورغيني” وشاحنات “في دبليو”.
“آي فون” ودولة البرتغال..
وصلت أرباح شركة “آبل”، المنتجة لهاتف “آي فون”، عام 2017، إلى 229 مليار دولار، بينما سجل الناتج المحلي الإجمالي لدولة “البرتغال” خلال نفس العام؛ 205 مليارًا فقط.
وتأسست الشركة الأميركية عام 1976، على يد “ستيف غويز”، وبدأت نشاطها باسم “آبل حاسوب المحدودة”، لكنها قامت بتعديل هذا الاسم عام 2007، وبدأت منذ ذلك العام في التوسع وتحقيق أرباح هائلة.
وتحتل الشركة المركز 47 في ترتيب الشركات الأكثر أرباحًا.
شركة “أمازون”..
حققت شركة “أمازون”، للتجارة الإلكترونية والحوسبة، أرباحًا تقدر بـ 118 مليار دولار، خلال 2017، لتتخطى قيمة الناتج المحلي الإجمالي لدولة “الكويت”، على سبيل المثال، وهي 111 مليار دولار.
وتأسست الشركة عام 1994؛ على يد، “غيف بيزوس”، لكن الشركة عانت من ضعف النمو وقلة الأرباح حتى بدأت في النهوض من جديد، عام 2011، وحققت أرباحًا واسعة، حتى أصبح المؤسس والمدير التنفيذي للشركة إلى الرجل الأكثر ثراء في العالم، بعدما بلغت قيمة ثروته 150 مليار دولار.
ومن الأمور المثيرة للدهشة أن “وول مارت” رفعت قضية ضد “أمازون”، اتهمتها فيها بسرقة أسرارها التجارية من خلال توظيف بعض المديرين التنفيذين السابقين بها، لكن تمت تسوية القضية بشكل ودي فيما بعد.
ومن جانب آخر؛ حققت شركة “فيس بوك” أرباحًا بقيمة 39 مليارًا، أي أكبر من الناتج المحلي لدولة “صربيا”.
“غوغل”..
حققت شركة “ألفابيت”، المالكة لعملاق الإنترنت “غوغل”، أرباحًا بقيمة 110 مليارًا، وبهذا تكون قد تخطت الناتج المحلي الإجمالي لـ”بويرتو ريكو”، الذي بلغ 105 مليارًا عام 2016.