شركات لتجميل الصورة عالميًا .. ضعف احتمالات تنحي المجلس العسكري السوداني !

شركات لتجميل الصورة عالميًا .. ضعف احتمالات تنحي المجلس العسكري السوداني !

خاص : ترجمة – لميس السيد : 

استأنف المتظاهرون في “السودان” المظاهرات الجماهيرية لأول مرة، منذ الغارة المميتة التي شنها الجيش السوداني على اعتصام مؤيد للديمقراطية في العاصمة، “الخرطوم”، قبل شهر.

أسفرت الاحتجاجات الأخيرة، التي إندلعت، في مطلع الأسبوع الجاري، عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل وجرح 181 آخرين، وفقًا لوكالة الأنباء السودانية.

قال محللون إن استئناف المظاهرات، رغم الوجود العسكري المكثف في “الخرطوم”؛ منذ مقتل أكثر من 100 مدني في الثالث من حزيران/يونيو 2019، أظهر عزم الناس على العودة إلى الحكم المدني.

“المجزرة” ليست النهاية !

قال “آلان بوسويل”، وهو خبير سوداني في المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات؛ لصحيفة (فايننشال تايمز) البريطانية: “كانت هناك علامة استفهام كبيرة حول ما إذا كان يوم 3 حزيران/يونيو 2019؛ هو نهاية الانتفاضة، وأعتقد أنهم أجابوا على هذا السؤال بشكل مدوي، ومن الواضح أن هذه الانتفاضة ستستمر”.

وأظهرت مقاطع الفيديو، التي تمت مشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي، الآلاف من المواطنين يملئون شوارع “الخرطوم”، يوم الأحد من الأسبوع الجاري، ويتدفقون عبر شوارع المدن السودانية.

وعد “المجلس العسكري” الانتقالي، الذي استولى على السلطة، في نيسان/أبريل 2019، بعد أشهر من الاحتجاجات المناهضة للحكومة، بالتنحي، لكنه تراجع بعد ذلك.

إنهارت المحادثات مع زعماء المعارضة؛ حول هيكل الحكومة الانتقالية، بعد أن أدار الجيش أسلحته على المتظاهرين في غارة حزيران/يونيو 2019؛ وتدفق أفراد مسلحون من قوات “الدعم السريع”، التابعة للجيش، إلى العاصمة لفض الاعتصامات في محيط “وزارة الدفاع” والمناطق الحيوية في شوارع “السودان”.

أجبر الوجود العسكري المتزايد وإغلاق الإنترنت، الذي يدخل الآن أسبوعه الرابع، المتظاهرين على إعادة التجمع في ضواحي “الخرطوم”، حيث تشكل لجان الأحياء الآن العمود الفقري للمقاومة. وكانت هذه المجموعات أساسية لتنظيم احتجاجات، يوم الأحد، والتي بدأت في مقاطعتي “أم درمان” و”البحري الشمالية”، في “الخرطوم”.

“حميدتي” هو العقبة الحالية..

وجاء تجدد ضغوط الشوارع في الوقت الذي سعى فيه الوسطاء الإثيوبيون والإفريقيون إلى إحياء الحوار بين “المجلس العسكري” الانتقالي والمتظاهرين.

وقال الجنرال، “شمس الدين كباشي”، المتحدث باسم الجيش، يوم الجمعة، إن الاقتراح الأخير الذي صاغه الوسطاء يمكن أن يشكل الأساس لاستئناف المحادثات، ولكن الثقة بين ضباط الجيش والمتظاهرين كانت في أدنى مستوياتها على الإطلاق.

رأت الصحيفة البريطانية أن هناك القليل من الدلائل على أن الجيش، وخاصة زعيم المجلس العسكري الجنرال، “حمدان دجالو”، المعروف باسم، “حميدتي”، سيكون على استعداد للتخلي عن السلطة خلال فترة انتقالية.

وقال السيد “بوسويل”: “لا يوجد طريق واضح نستطيع من خلاله المضي قدمًا حول مسألة تنحي أفراد المجلس العسكري ببساطة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن حميدتي، على وجه الخصوص، يمثل مشكلة كبيرة”.

ويرى الخبير السوداني، “بوسويل”، أنه من الصعب “التقدم في وجود أو دون وجود، حميدتي، في المشهد السوداني، ويعود ذلك نظرًا إلى القوة التي إكتسبها”.

بقيادة “حمديتي”؛ قامت “قوات التدخل السريع”، في “السودان”، بشن الهجوم على الاعتصام، وأصبح الآن يسيطر على أهم أجزاء العاصمة.

كشفت وثائق أميركية أظهرت أن شركة “ديكنز آند مادسون” الكندية، ومقرها في “مونتريال”، تتولى مهمة تحسين صورة “المجلس العسكري السوداني”؛ وبناء علاقات مع الحكومات الأجنبية منذ شهر أيار/مايو 2019.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة