بغداد – كتابات
للمرة الثالثة في أقل من 45 يوما يتم استهداف معسكرات أمنية في العراق دون التوصل إلى الفاعل.
وهذه المرة لم يعد من الممكن ممارسة الإنكار الحكومي بأن ما يحدث داخل تلك المعسكرات هي انفجارات نتيجة سوء تخزين الأسلحة أو ماس كهربائي أو ارتفاع في درجات الحرارة، إذ بعد استهداف معسكري الشهداء والأشراف في تموز الماضي استهدفت التفجيرات أمس معسكر الصقر جنوبي بغداد.
وفي كل مرة كان الموقف الحكومي هو التزام الصمت وهو الموقف نفسه الذي التزمته فصائل الحشد الشعبي التي اسُتهدفت معسكراتها؛ لأن إعلان اسم الجهة التي تقف وراء قصف المعسكرات يتطلب ردا بنفس القوة وهو ما لا تستطيعه الفصائل لأنه سيفتح عليها النيران الأمريكية صراحة.
أما اليوم الثلاثاء 13 أغسطس / آب 2019، فقد اضطر رئيس الوزراء عادل عبد المهدي أخيرا إلى زيارة موقع انفجار كدس العتاد في معسكر الصقر، جنوبي بغداد.
ووفق ما ذكر بيان لمكتب رئيس الوزراء، فقد تفقد عبد المهدي يرافقه وزير الداخلية ياسين الياسري وقياديان في الحشد الشعبي المعسكر للوقوف على آخر نتائج التحقيقات ومعرفة ملابسات الحادث.
عبدالمهدي أمر بمتابعة حالة المواطن الذي استشهد نتيجة سقوط المقذوفات مع تقديم التعويضات اللازمة لعائلته، فضلا عن مطالعته لكشف بأعداد المصابين.
فيما طالب بضرورة وضع ترتيبات أمنية خاصة متكاملة للمعسكرات ومخازن السلاح والعتاد العسكري لمنع تكرار مثل هذه الأحداث.
في هذه الأثناء ذكرت تقارير إعلامية أن المخازن التي انفجرت ليست تابعة للشرطة بل تعود للحشد الشعبي، وتسبب الاستهداف في إشعال النيران قبل أن تنطلق الصواريخ تجاه المناطق القريبة من المعسكر في السيدية والدورة والبياع والمحمودية وأبو دشير، وسرعان ما أعلنت الأجهزة الأمنية حالة النفير العام ووصلت فرق الدفاع المدني موقع الحادث لإخماد الحرائق.
ورغم عدم الإدلاء بأي تصريحات رسمية حول أسباب التفجيرات، إلا أن مصادر أكدت أن طائرات مجهولة – يرجح أن تكون إسرائيلية – شوهدت وهي تحلق على ارتفاعات عالية فوق معسكر الصقر جنوب بغداد قبل بدء التفجيرات مباشرة.