17 أبريل، 2024 10:53 ص
Search
Close this search box.

بمعاونة الصين وروسيا .. “رئيسي” يعتزم طرح “تحالف ضد العقوبات” على الجمعية العامة للأمم المتحدة !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – د. محمد بناية :

سوف يُلقي الرئيس الإيراني الثالث عشر، “إبراهيم رئيسي”، عبر تقنية الفيديوكونفرانس؛ كلمة بلاده في الجلسة (76) للجمعية العامة للأمم المتحدة، ولمناقشة أولويات الحكومة الإيرانية أجرت صحيفة (فرهیختگان) الإيرانية؛ المحسوبة على التيار الأصولي، الحوار التالي مع: السيد “روح الله مدبر”، خبير الشأن الدولي…

طرح مشروع “تحالف ضد العقوبات”..

“فرهیختگان” : في رأيكم ما هي القضايا التي سوف تتناولها كلمة، “رئيسي”، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وما هي الأولويات التي سوف تراعيها ؟

“روح الله مدبر” : في البداية تُجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية، “أمير عبداللهيان”، عقد أكثر من 40 لقاءًا متنوعًا مع مختلف الأطراف الأجنبية، وهي فرصة مناسبة للوزير؛ بيّن من خلالها للأطراف الأجنبية أسس السياسات الخارجية الإيرانية التي تراعي أسس دبلوماسية متوازنة والتركيز على الرفعة، والحكمة والمصلحة.

وقبل ذلك؛ من الضروري أن يطرح رئيس الجمهورية، في كلمته أمام “الجمعية العامة للأمم المتحدة”، الحديث عن الإرهاب الاقتصادي الذي بدأته إدارة، “دونالد ترامب”، ضد “الجمهورية الإيرانية” ومازال مستمرًا.

على كل حال لدينا إشكاليات كثيرة على “الاتفاق النووي”، تتعلق بتعهدات فريق المفاوضات الإيراني السابق؛ دون التفات إلى المواقف القانونية، وبخاصة المواد رقم: (36 – 37)، والتي مهدت للاستغلال الأميركي.

فقد انسحب الأميركيون من الاتفاق بسهولة، دون تنفيذ أي من إلتزاماتهم. وقد سعوا في المباحثات الأخيرة إلى تقديم ضمانات لـ”الجمهورية الإيرانية” دون عزيمة على تنفيذ التعهدات.

لذلك من الضروري أن يستفيد رئيس الجمهورية من منبر “الجمعية العامة” بشكل حاسم، في إفشاء الإجراءات الأميركية، لاسيما تلكم المتعلقة بالتدمير والتخريب في مجال انتهاك الحقوق الإيرانية الداخلية، وحوزة الإرهاب الاقتصادي والعقوبات غير القانونية.

والقضية التالية، التي يفضل أن يتناولها الرئيس، تتعلق بالدبلوماسية المتوازنة. على كل حال لم يلمس حلفاءنا حتى اللحظة النهج الحاسم للدبلوماسية الإيرانية؛ بسبب طبيعة سياسات الاغتراب التي تبناها الرئيس السابق، خلال السنوات الثمانية الماضية.

ويتعين على بعض الحلفاء، لاسيما في “إفريقيا” و”أميركا الاتينية” ودول “آسيا الوسطى” و”المحيط الهاديء”؛ الإطلاع على السياسات الخارجية الإيرانية التي تتسم بالشفافية.

القضية الأخرى؛ تتعلق بالعقوبات. يجب على “الجمهورية الإيرانية”؛ أن تطرح مشروع: “تحالف ضد العقوبات”، على “الجمعية العامة للأم المتحدة”، إذ تقود: “الصين” و”روسيا” حملة لتشكيل: “تحالف ضد العقوبات”.

وبالنظر إلى القيود الأميركية على: “روسيا” و”الصين”، يجب علينا الوصول إلى خطاب مشترك بالتنسيق مع القيادات الروسية والصينية في إطار مكافحة العقوبات.

وللمصادفة فقد كانت اجتماعات “منظمة شنغهاي” فرصة مناسبة نجحنا من خلالها في مناقشة هذا الموضوع. ويجب طرح مشروع “تحالف ضد العقوبات” على الجمعية العامة.

ومن المهم أن يكشف الرئيس الإيراني عن تفاصيل أساسية في ممانعة “الولايات الأميركية” دون استيراد “طهران” بعض الأدوية والمستلزمات الطبية. ومما لا شك فيه أن فشل الحكومة السابقة في التعامل مع بعض القضايا الاقتصادية دفع الأطراف الغربية إلى تصور هزيمة “إيران” إزاء العقوبات.

وسوف يطرح “رئيسي”؛ بعض الملاحظات فيما يخص العقوبات، وهي تقديم “إيران” كفائز في عملية إحباط العقوبات.

الوجود الأميركي سبب اضطراب المنطقة..

“فرهیختگان” : برأيكم كيف سيكون الموقف الإيراني في “الجمعية العامة للأمم المتحدة” من إنتهاء الاحتلال الأميركي لـ”أفغانستان”، وصعود (طالبان) إلى السلطة مجددًا ؟

“روح الله مدبر” : بدايةً؛ تُجدر بنا الإشارة إلى أهمية دور “الجمهورية الإيرانية” في إقرار السلام والاستقرار بالمنطقة والنظام الدولي.

والحقيقة إن رؤية “إيران”، في هذا الصدد، مناسبة جدًا. وبعد حركة القاطرة الإيرانية (أطلس)؛ والإبحار في المحيط، تحولت القوات البحرية الإيرانية، في النظام الدولي، إلى قوة بحرية إستراتيجية.

وعليه؛ ووفق اتفاقية قانون البحار بـ”مقدورنا”؛ التواجد بشكل فعال في قطاع الأمن البحري. وهذه ورقة رابحة بأيدينا.

وإشارة “رئيسي”، إلى هذا الموضوع؛ قد تعكس مكانة “إيران” على الساحة الدولية، من حيث الإمكانيات العسكرية والقدرة على فرض الاستقرار في المنطقة والعالم.

وهو نفس الموقف الإستراتيجي إزاء المناقشات المتعلقة بحدودنا الشرقية والأحداث الأخيرة في “أفغانستان”.

وسبق أن أعلن الرئيس الإيراني: “إننا نثق في رؤية الشعب الأفغاني”. ويجب تهيئة الأجواء بحيث تدخل هذه الرؤية حيز التنفيذ.

ويتعين على “إيران” أن تتطرق إلى مسألة، أن وجود القوات الأميركية، في “أفغانستان”، كان سببًا في الوضع الراهن. فالوجود الأميركي في “أفغانستان” والمنطقة؛ لم يجلب سوى الاضطرابات، وأن قضية أمن “أفغانستان” تقع على عاتق الشعب الأفغاني وبعض دول الجوار؛ مثل “الجمهورية الإيرانية”.

والحديث عن هذه الملاحظات هو إشارة إلى عمق النفوذ الثقافي الإيراني في المنطقة.

بشكل عام؛ فالوجود الأميركي هو سبب الاضطرابات في: “العراق وسوريا وأفغانستان”. وإقرار الاستقرار في “أفغانستان” لن يتحقق إلا بمساعدة الدول الصديقة لـ”أفغانستان”؛ من خلال إطلاق الحوار “الأفغاني-الأفغاني” ووساطة “الجمهورية الإيرانية”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب