خاص: إعداد- سماح عادل
انطلقت مؤخرا فعاليات مهرجان مالمو للسينما العربية في السويد، الدورة الرابعة عشرة بمشاركة 26 فيلما. فيلم عرض الافتتاح كان الفيلم السوداني (وداعا جوليا) للمخرج محمد كردفاني الحائز على عدة جوائز دولية.
يتضمن المهرجان مسابقتي: الأفلام الطويلة وتتضمن 12 فيلما، والأفلام القصيرة 14 فيلما كما يعرض أربعة أفلام سعودية ضمن قسم (ليال عربية) إضافة إلى فيلمين من مصر والعراق. تستمر العروض حتى 28 أبريل 2024.
الافتتاح..
بدأ حفل افتتاح المهرجان بكلمة “كاترين خيرنفيلديت يامه” رئيسة مجلس بلدية مالمو التي أعربت عن سعادتها بانطلاق الدورة الجديدة لأفلام وسينما عربية على أرض سويدية للمرة الـ14 على التوالي منذ عام 2011 حتى الآن، مرحبة بالجنسيات المختلفة من ضيوف المهرجان.
وقالت: “انطلق المهرجان عام 2011، وتطور ليصبح من أهم مهرجانات السينما العربية خارج المنطقة العربية، وأهم ما يقدمه هو دعم صوت المرأة، وتعزيز ثقافة التنوع والمساواة التي تهتم بها المدينة حتى أصبح المهرجان على مدار سنوات طويلة جزءاً من ثقافة المدينة”.
ورحب المخرج “محمد قبلاوي” المستشار الإداري والفني لمهرجان مالمو بضيوف المهرجان مصرحا أنه بافتتاح الدورة الوليدة هناك أيام عديدة تتيح للجمهور السويدي الاستمتاع بمشاهدة أحدث الإنتاجات السينمائية العربية.
وأضاف: “مهرجان مالمو للسينما منصة لإثراء الثقافة والتعارف ومركز سنوي في جنوب السويد لصانعي الأفلام العربية من منتجين ومخرجين ونقاد لتبادل المعرفة ولإقامة شراكات سينمائية، إذ يعمل المهرجان وأيامه لصناعة السينما كمنصة لإثراء الثقافة والتعارف”.
تكريم..
كرم المهرجان في الافتتاح المخرج المصري “خيري بشارة” عن مجمل أعماله إضافة إلى الملحن الفلسطيني “محمد هباش” والمصمم السوري “ماهر مزوق” لإسهامهما في وضع موسيقى وشعار المهرجان. كما تقام أيام مالمو لصناعة السينما، التي تقدم جوائز نقدية وعينية لمشاريع الأفلام في مرحلتي الإنتاج والتطوير.
وقال “خيري بشارة” إنه كان يخطط للحضور لدولة السويد عام 1968، لكنه ارتبط بفتاة بولندية منعته من الحضور خوفاً من أن يتزوج بفتاة سويدية، ولم يزر السويد منذ ذلك الوقت، لكنه حقق حلم الحضور بعد أكثر من نصف قرن، ويشعر أنه عاد بالزمان للوراء.
وخيري بشارة هو مخرج مصري ولد عام 1947، ويعد من أبرز مخرجي السينما المصرية والعربية، وتميز في إعادة تعريف الواقعية في السينما المصرية، وأخرج عديداً من الأفلام الروائية والوثائقية التي حازت جوائز عديدة، ومن أبرز أفلامه “أميركا شيكا بيكا”، و”إشارة مرور”، و”آيس كريم في جليم”، و”العوامة رقم 70″، و”الطوق والإسورة”، و”يوم مر يوم حلو”. وأخرج ثلاث مسرحيات موسيقية، وصدرت روايته الأولى “الكبرياء الصيني” في عام 2023.
وداعا جوليا..
تفاعل الجمهور مع عرض فيلم الافتتاح السوداني “وداعاً جوليا”، لما يحمله من مشاعر إنسانية بالغة تخص انقسام السودان، وما ترتب عليه من نتائج على المستوى الإنساني والسياسي والاجتماعي.
وحضر العرض المخرج ومؤلف الفيلم محمد كردفاني وإسراء الكوجالي هاجستروم المنتج السويدي وهبة عثمان مونتير الفيلم وخالد الوليد كاتب سيناريو مشارك. والفيلم بطولة إيمان يوسف وسيران رياك ونزار جمعة، وقد حصل العمل عندما كان في مرحلة التطوير على جائزة التطوير في أيام صناعة السينما لمهرجان مالمو للسينما العربية عام 2021، وحقق عديداً من الجوائز خلال رحلة عرضه حول العالم.
الأنشطة..
وتستمر أنشطة الدورة الـ14 على مدار أكثر من أسبوع في مدينة مالمو السويدية ومدن عدة بينها العاصمة الدنماركية كوبنهاغن. ويشمل برنامج الأفلام المشاركة في المسابقات الرسمية 26 فيلماً (12 فيلماً طويلاً و14 فيلماً قصيراً)، فيما تشهد مدن سويدية عروض الليالي العربية، وتشمل أربعة أفلام سعودية، تنظم بالتعاون مع “الهيئة السعودية للأفلام” وشركة “كلوز آب”، بواقع 6 عروض في مدن (أوميو، هلسنبوري، يوتيبوري، العاصمة ستوكهولم، مالمو والعاصمة الدنماركية كوبنهاغن).
حضرت الفنانة المصرية “بشرى” على ريد كاربت مهرجان مالمو وأثنت على دعم المهرجان لصوت المرأة، وتعزيز ثقافة التنوع والمساواة التي تهتم بها المدينة. وأضافت أن “المهرجان أصبح جزءاً من ثقافة المدينة”.
المسابقة الرسمية..
وتتضمّن المسابقة الرسمية أفلام «وداعاً جوليا» من السودان، و«المرهقون» من اليمن، و«وراء الجبل» من تونس، و«مندوب الليل» من السعودية، و«الأستاذ» من فلسطين، و«أنف وثلاث عيون» من مصر، و«ميسي بغداد» من العراق، و«كذب أبيض» من المغرب، و«بنات ألفة» من تونس، و«تحت سماء دمشق» من سوريا، و«باي باي طبريا» من فلسطين.
الأفلام السعودية..
وأعلنت هيئة الأفلام عن مشاركتها في مهرجان مالمو للسينما العربية، وتعرض ضمن القائمة الرسمية المختارة للمهرجان 3 أفلام سعودية، وهي: فيلم “مندوب الليل” وفيلم “سليق”، وفيلم “ترياق”.
كما تنظم الهيئة أيضاً على هامش مهرجان “مالمو”، جولة لعرض 4 أفلام سعودية في 5 مدن مختلفة في السويد، وهي: فيلم “هجان”، وفيلم “حوجن”، وفيلم “أمس بعد بكرة”، وفيلم “مندوب الليل”؛ وذلك بهدف الترويج للأفلام السعودية عالمياً ودعم صانعيها، إضافةً لتسليط الضوء على قطاع صناعة الأفلام في المملكة، وإبراز الجهود المحلية للجمهور السينمائي العربي والدولي.
أيام مالمو..
على جانب آخر انطلقت صباح أمس النسخة العاشرة من أيام مالمو لصناعة السينما، وهي برنامج المهرجان المخصص لدعم صناعة السينما العربية وتشجيع الإنتاج المشترك بين العالم العربي ودول الشمال.
تقدم للمشاركة في برنامج المنح 38 مشروعًا من 16 دولة، ليختار المهرجان 14 مشروعًا تمثل 14 دولة لتتنافس في 3 فئات: تطوير الأفلام القصيرة، تطوير الأفلام الروائية الطويلة، ومرحلة ما بعد الإنتاج، وتتنافس الأفلام على 10 جوائز مالية وعينية قيمة.
الأفلام المنافسة..
كما يتنافس عدد من الأفلام، منها “المرهقون” إخراج عمرو جمال، ومن إنتاج مشترك اليمن، السودان، السعودية ووراء الجبل، إخراج محمد بن عطية من تونس، فرنسا، بلجيكا، إيطاليا، السعودية، قطر، وفيلم “إن شاء الله ولد”، إخراج أمجد الرشيد من إنتاج مشترك الأردن، السعودية، مصر، فرنسا، قطر ومندوب الليل – إخراج علي الكلثمي من السعودية، و”ميسي بغداد” إخراج سهيم عمر خليفة من إنتاج مشترك بلجيكا، العراق، و”كذب أبيض” إخراج أسماء المدير من إنتاج مشترك المغرب، مصر، السعودية، قطر، و”بنات ألفة” إخراج كوثر بن هنية من إنتاج مشترك تونس، فرنسا، ألمانيا، السعودية، و”تحت سماء دمشق” إخراج هبة خالد، طلال ديركي، علي وجيه من إنتاج مشترك الدنمارك، ألمانيا، أمريكا، سوريا.
والفيلم المصري “أنف وثلاث عيون” من إخراج أمير رمسيس، فيلم أنف وثلاث عيون رؤية درامية وسيناريو وحوار وائل حمدي، وإخراج أمير رمسيس، ومن بطولة النجوم ظافر العابدين، وصبا مبارك، وسلمى أبو ضيف.
فيلم الاختتام هو فيلم “هجّان”، تأليف وإخراج المخرج المصري أبو بكر شوقي ويعتبر مهرجان “مالمو” من أكثر المهرجانات السينمائية العربية انتشاراً لافتاً في أوروبا إذ يمثل منصة للتعريف بالسينما العربية في الدول الإسكندنافية، وكانت عُقدت الدورة الأولى في عام 2011، في حين يقدم المهرجان مجموعة واسعة من الأفلام التي أعدها صناع الأفلام العرب، أو التي ترتبط بطريقة أو بأخرى بقضايا العالم العربي والثقافة العربية.