12 فبراير، 2025 9:28 م

مهرجان كارلوفي فاري السينمائي الدولي.. يكرم “مايكل كين” ويستقبل “جوني ديب”

مهرجان كارلوفي فاري السينمائي الدولي.. يكرم “مايكل كين” ويستقبل “جوني ديب”

 

خاص: إعداد – سماح عادل

انطلق مهرجان كارلوفي فاري السينمائي الدولي الـ 55، في التشيك، بعد إلغائه العام الماضي، بسبب جائحة كورونا. ويعتبر هذا المهرجان أحد أقدم المهرجانات في العالم، ويحضره نجوم السينما. ويمتد في الفترة ما بين 20: 28 أغسطس 2021.

والفيلم الافتتاحي الرسمي باسم “زاتوبك” يتناول حياة عداء المسافات الطويلة التشيكوسلوفاكي “إميل زاتوبك”، الذي توفي عام 2000. وأكسبه أسلوبه في الجري لقب “القاطرة”، لكنه فاز بالميدالية الذهبية الأولمبية أربع مرات. وأصبح “زاتوبك” محبوب الجماهير الرياضي. وقال بطل الفيلم ف”اتسلاف نيوجيل”: “كان عليَّ أن أتغيَّر ليس جسديا فحسب، بل كان عليَّ أن أحاول العثور على إميل داخلي”.

مؤسسة الفيلم..

يذكر أنه ستشارك هذا العام “مؤسسة الفيلم” حيث قال المخرج الكبير “مارتن سكورسيزي” مؤسس ورئيس «مؤسسة الفيلم»: “بعد مرور أكثر من عام بدون أن نتمكن من الالتقاء سويا في دور العرض السينمائية، يسعدني أن تشارك «مؤسسة الفيلم»  مع مهرجان كارلوفي فاري السينمائي الدولي لتقديم 10 عروض سينمائية للجمهور على الشاشة الكبيرة.. إنه اختيار رائع يُلخص تنوع الأفلام التي تم ترميمها”.

وقد كانت تلك كلماته بعد الإعلان عن تكريم مؤسسته السينمائية في الدورة الخامسة والخمسين لمهرجان كارفولي فاري السينمائي الدولي والذي يعد أبرز وأهم مهرجان في وسط وشرق أوروبا. وذلك بعد تأجيل مرتين وغياب أكثر من عامين منذ دورته الرابع والخمسين التي عُقدت نهاية يوليو ٢٠١٩.

يذكر أنه  بفضل “مؤسسة الفيلم” تم ترميم عدد من أجمل وأهم الأفلام في تاريخ السينما العالمية، والتي كانت على وشك الفناء، ومن بينها التحفة البصرية والسينمائية المصرية «المومياء.. يوم أن تُحصى السنين» للمخرج القدير “شادي عبد السلام” الذي يعد أحد أبرز كلاسيكيات السينما العالمية.

وغيره من التحف السينمائية الأخرى من بلدان عربية كما في المغرب ورائعة «الأليام الأليام» للمخرج البارز “أحمد المعنوني” الذي شكلت تجربته السينمائية دفعة قوية شديدة الذكاء الفني، والتي أخرجت السينما المغربية من بوتقة المحلية إلى العالمية، بتوظيفه الفني الجيد للتراث الثقافي والشعبي والموسيقي والغنائي للمغرب. وسيُعرض هذا الفيلم المغربي ضمن البرنامج الاستعادي هذا العام بمهرجان كارلوفي فاري.

تأسست «مؤسسة الفيلم» -The Film Foundation- عام 1990 بفضل جهود “مارتن سكورسيزي” أحد أبرز المخرجين في العالم، وهي منظمة غير ربحية تُكرس كل جهودها وأنشطتها لحماية تاريخ الفن السابع والحفاظ عليه، وقد نجحت هذه المؤسسة حتى الآن في استعادة وترميم أكثر من 900 عمل كلاسيكي للسينما، وذلك إضافة إلى روائع أقل شهرة من جميع أنحاء العالم.

في المهرجان التشيكي العريق وضمن برنامجه الاستعادي الذي خُصص لتكريم جهود تلك المؤسسة،  والذي يُشرف عليه بمشاركة الناقد السينمائي المصري “جوزيف فهيم”، والذي كتب ملاحظات نقدية حول تلك الأفلام العشرة التي سيتم عرضها، وهي أفلام مختارة بعناية تم إنتاجها بين عامي 1932 و1991 من بلدان مختلفة – من الولايات المتحدة وساحل العاج وسريلانكا والمكسيك وتايوان والمغرب – إذ كما يُؤكد “سكورسيزي” على تنوعها قائلاً: «من خلال دعمنا الذي يشمل كل عصر ونوع ومنطقة.. خالص شكري لفريق مهرجان كارلوفي فاري على إتاحة هذا البرنامج وتسليط الضوء على عمل “مؤسسة الفيلم”.

من هذه الأفلام «نقطة الانهيار» ل”مايكل كيرتس” عام 1950، وفيلم الرعب المكسيكي «شبح الدير» إنتاج عام 1934، و«الأليام .. الأليام» ل”أحمد المعنوني” ١٩٧٨، ودراما «المرأة ذات السكين»، وفيلم «الأب» إخراج “روبرت داوني” عام 1969 “بوتني سوب”، إضافة إلي فيلم المخرج “جورج كوكور” المنتج عام 1932 بعنوان: «أي ثمن يا هوليوود؟»، وفيلم جون كاسافيتس «امرأة تحت التأثير» ١٩٧٤.

يقول “كارل أوخ” المدير الفني لمهرجان كارلوفي فاري: «إن الشغف الذي أبداه مارتن سكورسيزي بلا كلل في عمله مع «مؤسسة الفيلم السينمائية» هو ذاته الشغف الذي يُوجه عملنا نحن أيضًا في مهرجان كارلوفي فاري، إنه الشغف الذي نتشرف بمشاركته مع المعلم الأمريكي، وهو أيضا الشغف الذي يسعدنا الآن أن نتشاركه مع جمهورنا”.

مايكل كين..

استقبل المهرجان في يومه الأول الممثل المعروف “مايكل كين” البالغ من العمر 88 عاما ومنحه جائزة “الكرستل غلوب” أو “كرة الكرستال” تكريما لمجمل أعماله السينمائية.

يستقبل المهرجان أيضا الممثلين “ايثان هوك” و”جوني ديب” الذي سيكون حاضرا اعتبارا من الخامس والعشرين من هذا الشهر وسيعرض أحدث فيلمين له وهما “ميناماتا Minamata” و “جرَّة الذهب: بضع جولات بصحبة شين ماكووين Crock of Gold: A Few Rounds With Shane MacGowan”.

ويذكر أن “جوني ديب” تورط في قضية عنف أسري ضد شريكته “آمبر هيرد” التي رفعت عليه دعوى خسرها في النهاية وحرمه القاضي حتى من محاولة الاستئناف. وانتقدت منظمات نسوية المهرجان لاستقباله “جوني ديب” واعتبرته بمثابة تشجيع لإساءة معاملة المرأة، ولكن الناطقة باسمه “يوليانا دوناتوفا” قالت إن المهرجان لن يصدر أي تعليق رسمي وأضافت أنه دعا “جوني ديب” باعتباره صاحب تاريخ سينمائي مميز.

مهرجان كارلوفي فاري..

مهرجان كارلوفي فاري السينمائي الدولي مهرجان سينمائي يقام سنويا في يوليو في كارلوفي فاري بجمهورية التشيك. يعد مهرجان كارلوفي فاري من أقدم المهرجانات في العالم وأصبح الحدث السينمائي الرائد في وسط وشرق أوروبا.

تحقق حلم ما قبل الحرب للعديد من صانعي الأفلام المتحمسين في عام 1946، عندما أقيم مهرجان غير تنافسي للأفلام من سبع دول في ماريانسكي لازني وكارلوفي فاري. كان المقصود منه، قبل كل شيء، عرض نتائج صناعة السينما التشيكوسلوفاكية المؤممة مؤخرًا. انتقل المهرجان بشكل دائم بعد أول عامين، إلى كارلوفي فاري.

أقيم لأول مرة مسابقة دولية للأفلام في عام 1948، ومنذ عام 1951، قامت لجنة تحكيم دولية بتقييم الأفلام، وسرعان ما وجد مهرجان كارلوفي فاري مكانًا له بين المهرجانات النامية الأخرى، وبحلول عام 1956، تم تصنيف مهرجان كارلوفي فاري كمهرجان من الفئة (أ)، نظرًا لإنشاء مهرجان موسكو السينمائي والقرار السياسي بتنظيم مهرجان واحد فقط “أ” لجميع البلدان الاشتراكية، واضطر كارلوفي فاري إلى التناوب عامًا بعد عام مع مهرجان موسكو السينمائي بين عامي 1959 و 1993.

افتتح مهرجان كارلوفي فاري التاسع والعشرون في عام 1994، تقليدا جديدا تماما، بعد ما يقرب من أربعين عاما من التناوب مع مهرجان موسكو السينمائي، ليصبح المهرجان مرة أخرى سنوياً، كما تم إنشاء مؤسسة مهرجان كارلوفي فاري السينمائي عام 1993.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة