خاص: إعداد- سماح عادل
انطلقت فعاليات الدورة 16 لمعرض الخرطوم الدولي للكتاب، حيث أفتتحها “حمزة بلول الأمير” وزير الثقافة والإعلام، بمشاركة “مريم الصادق المهدي” وزيرة الخارجية بأرض المعارض ببري. وقد حضر كرنفال الافتتاح شخصيات بارزة.
وأشاد وزير الثقافة والإعلام في كلمته بأهمية القراءة والكتابة، ومحبة السودانيين لها على كافة المستويات، مؤكداً أن القراءة هي الطريقة الأمثل للمدنية والديمقراطية، وقال أن ثورة ديسمبر هي أصلا ثورة ثقافية وقد أنجزها المثقفين. وقدم شكره للقطاع الخاص لدعمه المعرض، كما شكر الناشرين ودور النشر المشاركة. واستذكر الروائية السودانية “ملكة الدار محمد” واستحقاقها أن تكون ضمن المكرمين في هذه الدورة كتكريم يليق بالمرأة السودانية ومساهماتها خلال السنوات وانجازها في هذه الثورة. كما طالب الناشرين بوضع اعتبار لأسعار الكتب وتخفيض أسعارها لتكون في متناول الجميع وخاصة محبي القراءة والاطلاع.
يقام معرض الخرطوم الدولي للكتاب، الدورة 16 في أرض المعارض برى، في الفترة من 22 أكتوبر: 1 نوفمبر 2021
ويعقد المعرض على فترتين:
الأولي: من العاشرة صباحا ل الثانية ظهرا.
الثانية: الخامسة مساء ل العاشرة مساء. والدخول مجانا.
برنامج المعرض..
وصرح رئيس اللجنة العليا ووكيل الوزارة “د. جراهام عبد القادر” أن معرض الخرطوم الدولي للكتاب يأتي هذا العام متحررا من القيود، ومنفتحاً على الثقافة، كما أن هذه الدورة تشهد تكريم علميين سودانيين وهما الشاعر “محمد طه القدال، والكاتب عيسى الحلو”. كما سيتم منح أوسمة الثقافة والفنون لعدد من الرموز والشخصيات السودانية تقديرا لدورهم في الإشعاع الفكري والثقافي وهم السادة “محمد على جادين، والقاص إبراهيم اسحق، والدكتور حيدر إبراهيم على، ودكتورة بلقيس بدرى”.
وأوضح أن برنامج المعرض قد قسم إلى محاور حيث خصص اليوم الأول للتنوع الثقافي، واليوم الثاني للطباعة والنشر، واليوم الثالث للشاعر “حميد”، واليوم الرابع لتكريم القاص “عيسى الحلو”، واليوم الخامس لتكريم الشاعر “القدال”، واليوم السادس يوم الطفل، واليوم السابع لفنون الأداء، واليوم الثامن للفكر الديمقراطي التنموي، واليوم التاسع يوم الفكر السوداني. وقال أن البرنامج قد اشتمل على تقديم عدد 53 ندوة فكرية، بجانب إقامة ثمانية حفلات غنائية، و تقديم 11عرض للفنون الأدائية.
وأكد مهندس “إبراهيم مأمون” ممثل شركة سوداني الراعية للمعرض، دعم الشركة للمعرض وعمل شراكة إستراتيجية مع الوزارة من خلال الاستفادة من التكنولوجيا، بجانب المساهمة في إنشاء الموقع الالكتروني الرسمي للمعرض مما يقدم خدمة مميزة للجمهور.
وقد أعلن “ممدوح على أحمد”عضو مجلس إدارة اتحاد الناشرين المصريين عن تقديم دور النشر المصرية خصومات كبيرة على أسعار الكتب، مؤكدا حرصهم لإرضاء القارئ السوداني، مشيدا بالتعاون والتنسيق مع اللجنة المنظمة لإنجاح هذه التظاهرة الثقافية الكبيرة مؤكدا المكانة الكبيرة التي يمثلها معرض الخرطوم الدولي للكتاب.
وتناول “نور الهدى محمد” الأمين العام لاتحاد الناشرين السودانيين، عن التطورات الإيجابية التي حدثت بالاتحاد حيث تم انتخاب الأمين العام للاتحاد بعد أن كان يتم تعيينه من قبل السلطات، كما أشار إلى مناخ الحريات مؤكدا أنه لم يحظر أو يصادر أي كتاب خلال العاميين الماضيين. كما طرح مساعي الاتحاد خلال الفترة القادمة وتحقيق برامجه الرامية إلى نشر الثقافة والمعرفة والإسهام في تقدم حركة النشر بالبلاد.
فيما أشار مدير معرض الخرطوم الدولي للكتاب”حاتم الياس”، أهمية العمل الثقافي في حلحلة القضايا، مقدما شكره وإشادته بالعاملين بالوزارة واجتهادهم لإنجاح المعرض كما شكر الجهات الراعية والداعمة.
تنمية طاقات الشباب..
قدم “خالد سليمان” ندوة حول طاقات الشباب وريادة الأعمال .وقال فيها: “طاقات الشباب كبيرة وجبارة وتحتاج لتدريب على ريادة الأعمال. إن الريادة تتجلى بالمخاطرة والسعي الدؤوب وتفكير مختلف خارج الصندوق وتقديم عنصر مختلف خاصة في الجودة والسمعة والطيبة”. وأشار إلى أن قبل بدء المشروع يجب دراسة السوق جيدا خاصة المحلي زائد الجودة الشاملة بالإضافة إلى التسويق الجيد وله عناصره مثل الفاعلة مثل الترويج والحملات الإعلانية وعرضها للسوق والمؤسسات بسعر مغري، فضلا عن تهيئة المعمل والمستودع، وقال أن المخاطر التي تواجه رجال الأعمال ترك الوظيفة وقد فشل كثيرا منهم في إدارة الأعمال مما شكل للكثير حالة من الإحباط لذلك اجتهد كثير من الخبراء لإيجاد الحلول لبعض الشركات مثل شركة كوداك ونوكيا فلذلك كثير من رجال الأعمال نجحوا بتعيين خبراء ومستشارين، ذاكرا الدول التي نجحت مثل اليابان والصين وكثيرا من الدول لأتباعها الجودة العالية وهذا سر النجاح الكبير.
الاهتمام بالتراث..
استهل المقهى الثقافي المصاحب لمعرض الخرطوم الدولى للكتاب برعاية من شركة سوداني سلسلة ندواته، بندوة عن أهمية التراث الثقافي غير المادي في التنمية المستدامة، استضاف فيها د. أسعد عبد الرحمن، الأمين العام للمجلس القومي للتراث الثقافي وترقية اللغات القومية كل من بروفسور سليمان يحي، ودكتور عبد الله ادم خاطر، وقدم خلالها بروفسور سليمان تطواف حول عناصر الثقافة المتمثلة في التاريخ والجغرافية والتركيبة السكانية واللغة والانتماء.
وتناول بالحديث الثقافة السودانية وتفردها واتسامها بالوحدة في جوهرها واختلافها في المظاهر التي تمارس بها. وقال أن التنمية المتكاملة هي التي تشمل الجوانب الثقافية والاقتصادية والاجتماعية. وحتى نضمن تنمية متوازنة لابد من دخول الثقافة بالخطط في الجوانب التنموية. مؤكداً أن الثقافة سلاح ذو حدين وبها جانب إيجابي وآخر سلبي. ويمكنها أن تساعد في إنجاح المشاريع وإهمالها يؤدى إلى فشل المشاريع وتأخر نتائجها.
وعدد المشروعات التنموية التي فشلت بسبب ثقافي كمشروع السكوت والمحس وألبان بابنوسة والقرى النموذجية في جبل أولياء. داعياً إلى الاهتمام بالثقافة كجزء لا يتجزأ من التخطيط للبرامج التنموية. وكذلك الاستفادة منها كمورد اقتصادي في الصناعة والسياحة وغيرها.
كما أشار إلى الموروثات السلوكية الشائعة كالصدق والأمانة واحترام الآخر. وأيضا التعاونيات والسلوك التكافلي والشراكة.وذكر أن الختان تراث سلبي. وختم حديثه بضرورة جمع التراث المادي وغير المادي ودراسته وتوظيفه نحو التنمية.
وتحدث دكتور عبد الله ادم خاطر، عن الدور الثقافي تاريخيا في بناء السودان المعاصر، وطالب بالمحافظة على مؤسسات العمل الثقافي التي أقيمت بإستراتيجية واضحة تدعم مجالات التراث غير المادي. كذلك تناول العلاقة بين الثقافة وعناصر التنمية مشيراً إلى أن الثقافة يمكن أن تكون المدخل الأول للتنمية.
https://www.facebook.com/SudanNewsAgency/videos/4406817089355315