تأليف: مجموعة من الباحثين
قراءة وتقديم: نادية بلكريش (ناقدة مغربية)
الروائي والقاص مصطفى لغتيري واحد من الكتاب المغاربة الأكثر تميزا فيما يمكن أن نطلق عليها: التوجهات الجديدة في أدب الإيجاز، أو أدب القصة القصيرة جدا. حقق تراكما بارزا على مستوى الإبداع الروائي وكذا الإبداع القصصي (القصة القصيرة جدا). نذكر من بينها: مجموعة”هواجس امرأة”2001، مجموعة”شيء من الوجل”2004، مجموعة ”مظلة في قبر” 2006، مجموعة ”تسونامي” 2008، مجموعة ”زخات حارقة” 2013. لعل هذا التراكم الإبداعي عند مصطفى لغتيري، هو ما جعل العديد من الباحثين و النقاد العرب والمغاربة خاصة، يقومون بقراءات ومقاربات عدة لنصوصه القصصية والروائية يعد كتاب ”فن القصة القصيرة جدا عند مصطفى لغتيري” الذي ساهم فيه مجموعة من الباحثين، من الأعمال النقدية التي تناولت التجربة القصصية القصيرة جدا لمصطفى لغتيري. صدر الكتاب في طبعته الأولى عن منشورات غاليري الأدب، 2022، في 256 صفحة.
يتكون الكتاب من تقديم للباحث عزيز أمحجور (ص:3)، وسبعة عشر مقاربة نقدية. جاءت كالتالي: القصة القصيرة جدا عند مصطفى لغتيري: البحث عن هوية متفردة للباحث يوسف حطيني (فلسطين) (ص: 7 )، خصائص القصة القصيرة جدا في ”مظلة في قبر” لمصطفى لغتيري للباحث جميل حمداوي (المغرب) (ص: 21 )، هاجس التجريب في القصة الومضة قصص مصطفى لغتيري أنموذجا للباحث سعيد بوعيطة (المغرب) (ص: 34).
نقاء الجنس القصصي في ”تسونامي” لمصطفى لغتيري للباحث إدريس الواغيش (المغرب) (ص: 57)، جمالية القصة القصيرة جدا عند مصطفى لغتيري للباحث محمد داني (المغرب) (ص: 68)، التناص في القصة القصيرة جدا مجموعة ”تسونامي” لمصطفى لغتيري أنموذجا للباحثة نورة الصديق (المغرب) (ص:99)، جماليات التخييل في”تسونامي”للأديب مصطفى لغتيري للباحث إسماعيل البويحياوي (المغرب) (ص: 140)، القصة القصيرة جدا عند مصطفى لغتيري انتصار للحياة للباحث حميد ركاطة (المغرب) (ص: 159)، حقائق التخييل قراءة تأويلية تخييلية في القصة القصيرة جدا”مالك الحزين” لمصطفى لغتيري للباحث إسماعيل البويحياوي (المغرب) (ص: 189)، مصطفى لغتيري وفن قصة الفيديو كليب: قصة ”حرية’ ‘نموذجا للباحث عبد الستار نور علي (العراق) (ص: 199).
المفارقة في القصة القصيرة جدا ”مظلة في قبر” لمصطفى لغتيري نموذجا للباحث عن الرحمن مولي (المغرب) (ص: 208) هاجس الطفولة والهم الأنثوي في تسونامي لمصطفى لغتيري للباحث هشام بن الشاوي (المغرب) (ص: 214)، العظة في قالب ساخر ”حدثنا القرد فقال” للكاتب مصطفى لغتيري للباحث ياسين فخر الدين (المغرب) (ص: 218)، جلسة مع ”مظلة في قبر” لمصطفى لغتيري للباحث محمد فري (المغرب) (ص: 227)، مصطفى لغتيري من الفرادة الموضوعاتية إلى السؤال الجمالي للباحث حسن اليملاحي (المغرب) (ص: 236)، الغزل حين يكون تربويا قصة ”غزل” لمصطفى لغتيري للباحث زيد الفقيه (اليمن) (ص: 243)، ”مظلة في قبر” مشاهد تقعر مرايا السرد للباحث عبد الغني فوزي (المغرب) (ص: 249) .
1 . القصة القصيرة جدا عند مصطفى لغتيري: البحث عن هوية متفردة: أكد الباحث يوسف حطيني في دراسته على أن القاص مصطفى لغتيري قد نجح في كثير من قصصه القصيرة جدا في تقنية التكثيف، فقدّم حكاية تتجه مباشر ة نحو نهايتها، دون جري وراء تفاصيل غير ضرورية، على نحو ما نجد بشكل خاص في قصة (أمل) وقصة (فر ح) وقصة (تقمّص) وقصة (حرية) التي يجد القارئ فيها إبداعا من وجهة بنائية ووطنية، فهي تعبّر تماما عن إبداع لغتيري وانتمائه في آن. تقول القصة: (مدججين بعتادهم الحربي، تقدم الإسبان نحو جبال الريف المنيعة.بعد محاولات عدة للاختراق، نكصوا على عقبيهم مندحرين. حينها فقط أدركوا أن الحرية ليست بالضرورة امرأة شقراء. ذات عينين زرقاوين) ص: 45 لغتيري الذي يؤمن بدور الحكاية يؤمن أيضا بالهروب من نمطيتها، لذلك يقدّم في قصصه القصير ة جدا أشكال حكائية مختلفة، تتخّذ بُنى دائرية أو تعاقبية أو تعليلية أو غير ذلك، مما يمكن أن يجعل مجموعته فسيفساء بنائيا يُخرج القارئ من إملال مفتر ض، ولعلّنا نشير ها هنا إلى قصة “برتقالة” التي تنتهج بنية دائرية، تعتمد على بنية سردية سابقة. تعيد من خلالها إنتاج بدايتها في نهاية تصنع مفارقة لفظية وحدثية وفانتاستيكية في آن. 2. خصائص القصة القصيرة جدا في ”مظلة في قبر” لمصطفى لغتيري للباحث جميل حمداوي: خلص الباحث حمداوي في تناوله لهذه المجموعة القصصية إلى أن مصطفى لغتيري في مجموعته القصصية يرسم مضامين إنسانية واقعية وذهنية بطريقة فنية موحية حبلى بالإحالات التناصية والمستنسخات النصية مع تشفيرها بلغة إنزياحية تجعل نصوصه القصصية دائما مفتوحة في حاجة إلى قراءات تأويلية وسياقية تختلف من قارئ إلى آخر حسب تموضعاته الظرفية والحالية.
3 . هاجس التجريب في القصة الومضة قصص مصطفى لغتيري أنموذجا. أكد الباحث سعيد بوعيطة في مقاربته على أن الحديث عن المبدع مصطفى لغتيري، مبنى ومعنى، هو حديث عن أشكال الكتابة القصصية بمختلف طرائقها وصيغها التعبيرية المتعدد ة، وملابساتها الغامضة لغة القاص مصطفى لغتيري قياسا إلى ما هو سائد من الكلام المباح، تكاد تعرف تطورات بارزة. تفيض بالمفارقات الغريبة وهي تقبض على التناقض الذي يعيشه الإنسان المعاصر. مما يجعلها تنحو منحى التجريد والتجريب في الوقت نفسه.
إن وعي القاص مصطفى لغتيري الحاد بالكتابة وملابساتها، نابع من صراعه) بالمعنى الإيجابي (الدائم مع الكتابة ذاتها. يكتب لغتيري انطلاقا من وعيه بالاختلاف عن الكلام السائد. اختلاف في طرائق السرد و الحكي، في الرؤيا إلى العالم وإلى الذات المستلب بهذا، فالكاتب مصطفى لغتيري، كاتب تركيبي وليس نمطي. يتجه نحو التجريب والتجاوز. 4. نقاء الجنس القصصي في”تسونامي” لمصطفى لغتيري. أكد للباحث إدريس الواغيش في مقاربته لمجموعة”تسونامي” على أن لغتيري في ”تسونامي” تخلص من البناء التقليد ي الكلاسيكي، حيث تغيب صرامة الأحكام (بداية، وسط، نهاية) من حيث الشكل، يمكننا أحيانا الجزم بذلك، لكن من حيث البناء لا يمكن الحكم عليه بسهولة.
فمن خلال سفر الباحث عبر مجموعته ”تسونامي” نعرف كيف وظف هذه الأنماط معا بذكاء بالغ، ليكون قد جمع بين الحسنيين وبين متون قصصية وتجارب مختلفة من الشرق والغرب، وأعطاها طابعا مغربيا خالصا وبعدا إنسانيا محضا ) العنصرية/ الحرية/ التخلف/ التقاليد/ الهوية/ الإيديولوجية/ الطبقية/ يجعل من ذاته منطلقا نحو العالم أحيانا/ من خلال تجارب شخصية وسفريات. هناك تكافؤ واضح بين كل هذه المكونات، دون طغيان عنصر على آخر، مما أعطانا في الأخير مجموعة متكاملة اسمها” تسونامي”.
- جمالية القصة القصيرة جدا عند مصطفى لغتيري. ركز الباحث محمد داني في مقاربته على أهم ما تتميز به قصص مصطفى لغتيري القصيرة جد ا. حيث حصره في التكثيف. وهذا يعطيها توهجها. وفنيتها، وإشاراتها الخفية. ولهذا جاءت في قليل من الكلمات. ولكن تتضمن معاني كثير ة،و استضمارات واستحضارات كثيرة وغنية. وهذا ما قامت عليه قصة ”اختيار” التي جاءت متكونة من سبعة أسطر و 39 كلمة.
لكن غنية بالدلالات والمتمثلة في جلجامش و انكيدو، والأفعى. لنتبين أن هذه القصة تتطلب من القارئ استحضارا لملحمة جلجامش ليقف على الغرض من اختيار الصديق لأن يكون شخصية الأفعى. ينتقل الكاتب إلى التبئير من السؤال عن الشخصية، إلى الشخصية المختارة. 6. التناص في القصة القصيرة جدا مجموعة ”تسونامي” لمصطفى لغتيري أنموذجا. تناولت الباحثة نورة الصديق في هذه المقاربة أنواع وتقنيات التناص الموظفة في المجموعة القصصية التي تجعل المتلقي يعيش مع قصصها، ويتعمق في أغوار نصوصها الفريدة من خلال إعجابه بالطريقة التي وظف بها الكاتب حمولته الثقافية والمعرفية والسياسية، وأحيا بذلك الكثير من الأفكار التي يعتقد القارئ أنها ماتت وانقرضت في العصر الحاضر.
إذ من خلال عملية التناص يستحضر نصوصا تتجسد فيها أحداث حية موشومة في الذاكرة أو شخصيات بصمت التاريخ الإنساني بمواقفها وبأفكارها، يحاورها ويخلق منها دلالات جديد ة تخدم نصوصه القصصية معتمد ا على دللتها التراثية.
- و 9. جماليات التخييل في ”تسونامي” للأديب مصطفى لغتيري. قدم الباحث إسماعيل البويحياوي من جهته قراء ة تستعير أدواتها ومفاهيمها من النظرية التأويلية التداولية المعرفية التي تعتبر التخييل مظهرا من مظاهر التواصل. التواصل، في هذا التصور لا يكتفي بالوقوف عند الوجه الشفري للغة الذي يرى أصحابه أنه بمجرد فك السنن اللغوي (صوت، تركيب، معجم، دلالة) نصل إلى المعنى وغاية المرسِل بكل وضوح ودقة، ولكنه ينطلق منه، في مرحلة أولى، ويتجاوزه إلى الوجه الاستدلالي بمراعاة متضمن الكلام والمقصدية والمؤشرات التداولية في مرحلة ثانية.
التخييل تواصل له خصوصيته التي تميزه عن التواصل اليومي العادي. إنه استعار ة مركبة يتطلب من القارئ مجموعة من العمليات الذهنية المعرفية للوصول إلى إرادة القول/ المقصدية التي يريد القاص/ المتواصِل إبلاغها للقارئ في سياق تواصلي تخييلي يتميز بتواري وتمنع سياقه وفرضياته و متضمناته ومقصدياته التي يتغياها القاص. ويلتقي نوعا التواصل في أنهما معا يهدفان إلى إبلاغ رسالة النص القصصي. 8. القصة القصيرة جدا عند مصطفى لغتيري انتصار للحياة. خلص الباحث حميد ركاطة في قراءته لقصص مصطفى لغتيري إلى أنها تميزت بحفرها العميق داخل وجدان شخوص، أعلنوا رفضا كبيرا للواقع كما هو، فنزعوا نحو البحث عن عوالمهم الخاصة، من خلال مواقف توزعت بين القبول والاستسلام والرفض/ المواجهة و الهروب داخل عوالم متسرعة منفلتة ومتحولة، مما منح كتابته جاذبية إبداعية ممزوجة بطرح أسئلة قلقة، مست الإبداع، والمبدع، والكتابة، والحب، والجنون، والحرية. كما تم توظيف جماليات عدة. شكلت أوراشا حقيقية للاشتغال النقدي، ضدا على كل رؤية اختزالية، وهو أمر شكل في نظري المتواضع انتصارا للقصة القصير ة جدا المغربية الجديد ة، التي راهنت بقوة وعمق الانتصار للكتابة والإنسان في نهاية المطاف.
10. مصطفى لغتيري وفن قصة الفيديو كليب: قصة ”حرية” نموذجا. يرى الباحث عبد الستار نور علي أن المتابع للنصوص القصصية القصيرة جدا للغتيري يلمس بجلاء ذلك التمكن من الأداة السردية القصصية في تكنيكاتها الفنية العالية، والقدرة على توظيف الحكاية بحرفية توليفية للوصول بها إلى نهايتها المرسومة وباختزال وتكثيف شديدين واللذين هما أهم عناصر هذا الفن القصصي.
لأن الحد الفاصل بين السردية القصصية وبين التعبيرية الشعرية خيط رفيع، لو بحثنا في نماذجها عند لغتيري نجد القدر ة والتمكن التكنيكي والذكاء في صياغة القصة بعيدة عن مجال الشعر. والقول بحلول اللغة محل السرد في القصة القصير ة جد ا أظنه تجاوز لركيزة أساس في بناء هذا اللون الفني. 11. المفارقة في القصة القصيرة ”مظلة في قبر” لمصطفى لغتيري. تتقاطع قراءة الباحث عبد الرحمن مولي في هذا الجانب مع مقاربة الأستاذ سعيد بوعيطة في كثير من جوانبها. مما يجعل هذه المقاربة حسب الباحث مولي ممتعة لمن يبحث عن جمال الكلمة وجمال الرؤيا وجمال السياق. خاصة وأنها سيقت بلغة بليغة شاعرة تميز لغة القصة القصير ة جدا عند الكاتب مصطفى لغتيري ومن ينحو نحوه من أدبائنا . 12. هاجس الطفولة و الهم الأنثوي في تسونامي لمصطفى لغتيري. أشار الباحث هشام بن الشاوي إلى أن نصوص مصطفى لغتيري نصوص ذهنية. ينتصر فيها إلى كل من آمن للإنسان كقيمة، كما يشي بذلك الإهداء وفي هذه يسمو بالإنسان كقيمة تسمو على ما سواها من القيم. ركز في قراءته على هاجس الطفولة والهم الأنثوي في مجموعة”تسونامي” للغتيري.
13. العظة في قالب ساخر ”حدثنا القرد فقال” للكاتب مصطفى لغتيري. خلص الباحث ياسين فخر الدين في ورقته إلى أن قصص لغتيري تسترسل بالتكثيف والمعاني الخفية لتعبر عن واقع مأزوم ومسحوق أفراده، وهذه بعض رسائلها المنحاز ة إلى الوعظ، والتي سرت إلى جانب النصيحة سواء أكانت سطحية لتحتاج إلى تفكر أم مخفية تحتاج إلى تدبر. والقصص الوعظية – لدى مصطفى لغتيري خطب فيها تناص ظاهر مع بعض مصادر التراث العربي وإرثه الأدبي، وأن يأخذ الفرد عنها وعن الحيوان فذاك يعود إلى رغبة ملحة تفرضها الثقافة القديمة على إنسان اليوم وثقافة الحاضر المليئة بالطغيان و العسف والظلمات. وبذاك تكون قصص لغتيري القصير ة جدا متسمة بقصر الحجم، والإيحاء المكثف. 14. جلسة مع” مظلة في قبر” لمصطفى لغتيري. أكد الباحث محمد فري في قراءته على أن الكثير من نصوص لغتيري قد استندت في المجموعة إلى التاريخ، وقد يرجع ذلك إلى خاصية توظيف الرمز من طر ف الكاتب، إذ هو عنصر يساهم في تكثيف الدلالة وجعلها مشعة بالإيحاء دون الحاجة إلى تفسير طويل قد يتعارض مع طبيعة القصة القصير ة جد ا. وفي حوار تحدث فيه الكاتب عن تجربته القصصية. 15. مصطفى لغتيري من الفرادة الموضوعاتية إلى السؤال الجمالي. خلص الباحث حسن اليملاحي في مقاربته لقصص مصطفى لغتيري قد أثبت منذ مدة عشقه الشديد للقصة القصيرة، وقد ولد له هذا العشق جملة من المجاميع القصصية التي جاءت لتحتفي بقضايا إنسانية عديد ة ومختلفة، إذ يلاحظ المتتبع لتجربته خلوها من سمة التكرار الموضوعاتي” أو”التشابه الشكلي”. تتحول معه كل مجموعة إلى نافذ ة منشرعة على شواغل حياتية تخلق المتعة والجد ة لدى قارئ نصوصه القصصية.
16. الغزل حين يكون تربويا، قصة غزال للغتيري. يشير الباحث زيد الفقيه في قراءته إلى أن المتن القصصي للغتيري يفتح بصراحة أمام القارئ مساحة تعبيرية محفز ة على المزيد من التأمل لسما ت كتابة متوترة لا تقبل النمذجة كما تحيل إلى صور متنوعة ومتباينة، وتختزل العالم والإنسان في قصص بحجم كف اليد. 17. مظلة في قبر مشاهد تقعر مرايا السرد. يشير الباحث عبد الغني فوزي في هذه المقاربة إلى أن القاص مصطفى لغتيري ينتقي الواقعة المتعلقة بشخصية أ و اثنتين بين الواقع والمتخيل. مركزا على الهيئات والحالات النفسية. ويكون الأهم هو القبض السرد ي على الملامح والحالات بين مد وجزر، تبعا لإكراهات محيطة بجلاء أو متوارية، مستخدما تحويره للمفارقات في الحياة والفكر، على ضوء تحولات المرحلة. من سمات ذلك في اللغة القلب والسخرية المتدفقة في آخر الحكي.
حاولنا في هذه القراءة لكتاب” فن القصة القصيرة جدا عند مصطفى لغتيري” لمجموعة من الباحثين العرب، تقديم تصور شمولي لكل مقاربة من المقاربات التي تضمنها الكتاب. حيث تختلف هذه الدراسات من حيث اختيار المتن(موضوع الدراسة). والرؤيا المنهجية التي انطلق منها كل باحث. لكن قناعتنا تذهب إلى أن هذا العمل سيشكل إضافة نوعية للنقد القصصي المغربي خاصة والعربي بشكل عام.