14 نوفمبر، 2024 11:15 ص
Search
Close this search box.

“صبحي الخزعلي”.. عبرت مسرحياته عن معاناة المجتمع

“صبحي الخزعلي”.. عبرت مسرحياته عن معاناة المجتمع

خاص: إعداد- سماح عادل

د. “صبحي غضبان الخزعلي” مخرج تلفزيوني ومسرحي ومدرس في معهد الفنون الجميلة ورئيس الشعبة المسرحية في نقابة الفنانين العراقيين‏.
التعريف به..
ولد 1943 في قضاء قلعة صالح، محافظة ميسان، حاصل على شهادة الدكتوراه في الإخراج، عمل في التدريس والإخراج والمسرح.
قدّم في مسيرته الفنية الكثير من الأعمال المسرحية منذ بداياته المبكرة، والكثير من الأعمال التلفزيونية وحصل على الكثير من الجوائز، وعمل ممثلا ومخرجا وأخرج للمسرح 22 عملا مسرحيا عراقيا، وأخرج للتلفزيون 4 مسلسلات وكثيرا من البرامج التلفزيونية. من أعماله مسرحية (العراق العظيم) ومسلسل (نبيه وصالح). من المناصب التي شغلها مدير قسم المنوعات في تلفزيون العراق، مدير منتدى المسرح، رئيس تجمع الفرق المسرحية الأهلية.
أعماله..
تأليف وإخراج مسرحية (الأغنية) عرضت 20/9/1973 وفازت بالجائزة الأولى على عموم مهرجان الشباب على مسرح شباب الحرية في بغداد، إخراج مسرحية (النار والزيتون) مؤلفها الفريد فرج، عرضت على مسرح الطليعة في الصليخ عام 2/12/1973
إخراج مسرحية (التنين) تأليف محمد الماغوط، عرضت على مسرح الطليعة 2/3/1973 وفازت بالجائزة الأولى على فرق بغداد لمهرجان مسرح الشباب.
إخراج مسرحية (آدابا) من تأليف معد الجبوري، عرضت على مسرح معهد الفنون الجميلة في بغداد 5/6 /1975.
إخراج مسرحية (جدار الغضب) لفرقة المسرح الشعبي وعرضت على مسرح بغداد خلف سينما النصر14/8 /1975.
تأليف وإخراج مسرحية (النعجة السالفة الذكر) لفرقة المسرح الريفي وعرضت على مسرح مزرعة النساء للفلاحات 20/12 /1976.
تأليف وإخراج (لوحة الانتصار) لفرقه المسرح الفلاحي عرضت على الفلاحين في مراكز كثيرة من الريف 20/12/1976.
إخراج مسرحية (الدولاب) تأليف طه سالم لفرقه المسرح الفلاحي وعرضت على عموم الفلاحين في المحافظات العراقية عرضت 17/3/.1977
إخراج مسرحية (التعداد) تأليف سمير ياس لفرقه المسرح الريفي وعرضت على الفلاحين 2/10 /1977
تأليف وإخراج مسرحية (ليله عرس) لفرقة المسرح الريفي وعرضت على الفلاحين في ضواحي بغداد 2/10/1977
إخراج مسرحية ( البشارة) لفرقة المسرح الريفي لمحافظه بابل وعرضت على قاعه المحافظة 6/8/1978
تأليف وإخراج مسرحية (زهرة المحبة) لفرقة المسرح العمالي وعرضت على مسرح الفاروق 1988
إخراج مسرحية (عشك الكاع) تأليف محمد عبد عون وعرضت على المسرح الوطني في بغداد 8/3/1978
تأليف وإخراج مسرحية (الميزان) لفرقة المسرح الريفي وعرضت في عموم الريف واشتركت في مهرجان المسرح العالمي 3/3 /1979
إخراج مسرحية (برج الحمام) تأليف عدنان شلاش ولفرقه المسرح الشعبي وعرضت على مسرح الستين كرسي 2/1/ 84
إخراج مسرحية (رقصه النار) تأليف محمد صبري وعرضت على مسرح كليه الفنون الجميلة في بغداد 19/1/1988
تأليف وإخراج مسرحية (أحلام الزنابير) لفرقة مسرح الشرطة وعرضت على مسارح المحافظات 30/تشرين الثاني /1988
تأليف وإخراج مسرحية (العلوة) لفرقة مسرح اليوم وعرضت على مسرح الشرق في الباب المعظم 8/10/1993
إخراج أوبريت الأطفال (نبعه ونبع) تأليف حامد العبيدي لفرقه الشباب وعرضت على مسرح الشباب في الكم 1/4/1993
تأليف وإخراج مسرحية (صوره يلاش) لفرقة مسرح الشرطة عرضت على مسرح سينما بغداد 1993
تأليف وإخراج مسرحية (سوق للبيع) لفرقة مسرح التسعين وعرضت على مسرح0 بغداد 18/6/1998
تأليف وإخراج مسرحية الأطفال (السباق) وعرضت على مسرح الشعب في الباب المعظم واشتركت في المهرجان الأول لمسرح الطفل في العراق 18/4/2001
تأليف وإخراج مسرحية الأطفال المحظوظ عرضت على قاعة نادي السندباد الثقافي في دار ثقافة الأطفال 2003
تأليف وإخراج مسرحية الفائز الأول والتي عرضت على المسرح الوطني بتاريخ 20/120/2004
تأليف وإخراج مسرحية (وغدا تشرق الشمس) عرضت على المسرح الوطني 11/5/2005
الفرقة الوطنية للتمثيل..
في ذكرى تأسيس الفرقة الوطنية للتمثيل كتب “صبحي الخزعلي” مقالا تحت عنوان (الفرقة الوطنية.. تاريخ للعراق) قال فيه: “في زمن لا يعرف المسرحيون فيه الجمهور إلا قليلاً، فهم (الجمهور) إما من العاملين في الوسط الفني والذين لا تروق لهم مشاهدة أي عرض مسرحي لأنهم محملون بمواعيد لتصوير المشاهد الدعائية التي تقدمها الفضائيات التي عج بها الوطن من دون مبرر، في هذا الزمن تغير اسم الفرقة (القومية للتمثيل) إلى (الفرقة الوطنية للتمثيل) والتي تأسست باسمها القديم في 15/ أيار/ 1968 بشكل رسمي، وقد ضمت هذه الفرقة عند تشكيلها خريجي معهد وأكاديمية الفنون الجميلة وبعض العاملين في الفرق المسرحية الأهلية التي ـغلقت أبوابها الآن مع الأسف وأصبحت تعتمد على الاشتراك في بعض المهرجانات التي تقيمها دائرة السينما والمسرح لتحافظ على بقاء اسمها في الوسط المسرحي.
وقدمت الفرقة عروضها الأولى على قاعة المسرح القومي في كرادة مريم. الذي كان (جملوناً) تابعاً لمعرض أقامته السفارة الروسية في بغداد. وأثناء عمل الفرقة قدمت مسرحيات عديدة وأهتمت بمسرح الطفل وقدمت كثير من المسرحيات للأطفال وعلى مدى السنة الدراسية فكانت تدعو الطلبة للحضور إلى المسرح”.
وأضاف: “وما قدمته الفرقة من أعمال مسرحية متنوعة تعبر عن أصالة وعمق تاريخ العراق الحديث. وها هي الآن ترفل بالفنانين الكبار الذين تقوقعوا على أنفسهم تمشياً مع الظروف السياسية الصعبة التي يمر بها العراق. أنا أدعو أصدقائي وأساتذتي الفنانين الكبار إلى أن يأخذوا بزمام المبادرة ويحركوا الأجواء الراكدة في المسرح العراقي الشعبي الذي اعتمد الآن على العروض التجريبية وعروض المهرجانات، مما اضطر بعض الشبان على ركوب موجة التدريبات خارج الفرقة لتهيئة مسرحية (تحت اليد) لتقديمها في المهرجانات العربية. ذائعة الصيت. هي دعوة للفنانين الكبار والتاريخ لا يرحم الكسالى”.
من رحم المعاناة..
في حوار معه أجراه “ياسين ياس” يقول “صبحي الخزعلي” عن أبرز أعماله المسرحية: “كثيرة هي أعمالي منها مسرحية (ليلة عرس) لفرقة مسرح التسعين من تأليفي واخراجي، ومسرحية (زهرة المحبة) للمسرح العمالي، هي من اخراجي وتأليفي أيضا، كما أخرجت مسرحية (التعداد) لفرقة المسرح الريفي وللفرقة نفسها أخرجت مسرحية (الميزان) وهي من تأليفي أيضا، كما أخرجت مسرحية (عشق الكاع) التي عرضت على المسرح الوطني، ولمسرح التسعين ألفت وأخرجت مسرحية (سوق للبيع)، وأخرجت أوبريت للأطفال بعنوان (نبعة ونبع) لفرقة مسرح الشباب، وتأليف وإخراج مسرحية (الأغنية).
وعن مسرحية (حلاجي القشلة) يقول: “استعد حاليا لإخراج مسرحية (حلاجي القشلة) وهي من تأليفي واخراجي. ضمن فعاليات مهرجان يوسف العاني الثالث للمونودراما دورة الفنان صبحي الخزعلي. والتي ستنطلق فعالياته قريبا على مسرح الطليعة في بغداد، فكرة المسرحية تدور حول الشهداء وكيف يتساوون في الحقوق والنضال من أجل استمرار الحياة. ”
ويضيف” “تتحرك ساعة القشلة من جديد يحركها الساعاتي لتولد الحياة من جديد، من خلال نضالات وتضحيات دماء الشهداء. ولدت الفكرة من رحم معاناة الشعب العراقي حيث الاضطهاد، والذل، والخوف، والقهر، ولكي تولد حياة جديدة لابد من تشغيل الزمن المتوقف. المسرحية من تمثيل جواد الوائلي”.
الإخراج..
في مقالة بعنوان (مقارنة الإخراج المسرحي بالإخراج التلفزيوني) كتب “د. صبحي الخزعلي”: ” في كتابهما (المخرج فناناً – الإخراج المسرحي المعاصر) بورد (أر.أجاونيل وأن.أم. بورتر) أحد عشر مهمة يقوم بها المخرج المسرحي وهي:
(1) أن يكون ممسرحاً: أي أن يعرف تقنيات المسرح أي أن يكون ملماً بعناصر الإخراج التي أشار إليها الكسندر دين.
(2) أن يكون ناقداً: أي أن يعرف كيف يختار النص المسرحي الذي يتصدى لإخراجه ذلك بتقييم محتواها وشكلها الفني وبناءه.
(3) أن يكون محللاً: أي أن يتمكن من تحليل النص بمبانيه الظاهرة والخفية وتحليل الشخصيات الدرامية أبعادها أفعالها.
(4) أن يكون مفسراً: أي أن يتمكن من أن يحول تحليله إلى فعل مجسد على المسرح بواسطة الممثلين وعناصر الإنتاج المسرحي الأخرى كالمناظر والأزياء الملحقات والإضاءة والمؤثرات الأخرى.
(5) أن يكون مؤرخاً: أي أن يكون على معرفة بالتاريخ بمراحله المختلفة وبأماكن الأحداث وأزمنتها وبالظروف الحياتية وسلوك الناس.
(6) أن يكون مصمما: أي أن يكون على علم بأسس التصميم ومايخص المناظر والأزياء والإضاءة ومتطلبات كل منها.
(7) أن يكون ممثلاً: أي أن يعرف شيئاً عن فن التمثيل وإعداد الممثل وبناء الشخصية الدرامية وان يعرف حرفيات هذا الفن وحبذا لو كان المخرج قد مارس التمثيل.
(8) ان يكون مدرباً: أي أن يكون قادراً على تدريب الممثلين بما يخص الإلقاء والحركة والتعبير عن الأفكار والمشاعر.
(9) أن يكون منظماً: أي أن يستطيع تنظيم العمل في المسرحية من ممثلين ومصممين وفنيين وتقنيين وتنظيم عملهم.
(10) أن يكون مديراً: أي أن يستطيع من إدارة العملية الإنتاجية من الخطوة الأولى – اختيار النص بالتمارين على المسرحية وإنهاء بالترويج لها.
(11) أن يكون متفرجاً: أي أن يضع نفسه في مقعد احد المتفرجين ليرى الصور المسرحية ودلالاتها والمقاطع السمعية ومعانيها ومدى تأثره بها”.
ويواصل: “والملاحظ إن معظم تلك المهمات يتولاها المخرج التلفزيوني دون الأخذ بمعرفته بالتمسرح، عليه أن يعرف تقنيات التلفزيون، واستخدام الأجهزة وبهذه النقطة فقط يختلف عن المخرج المسرحي، إن المخرج التلفزيوني أن ينتقي النص الذي يريد إخراجه سواء كان دراميا ً أو برامج سياسية أو ثقافية أم دينية أم أخبار، ولابد من تقيمه على المخرج التلفزيوني أن لايغفل المعاير لشخصية والأدبية والتاريخية والعملية وأن يستخدمها عند اختبار نص معين “.
ولابد لم من أن يحصل على ذلك النص ليكتشف خفاياه ومعانيه وتأثيراته عند تجسيده أمام الكاميرا أو الميكرفون وعليه أن يقدر إمكانية تنفيذ ذلك النص بالأدوات المتاحة له سواء كانوا ممثلين أم مقدمي برامج أم مراسلين وسواء كان التصوير يتم داخل الاستديو أم خارجه ولابد له أن يعرف مدى توفر الأجهزة اللازمة للتصوير ولتسجيل الصوت وللإضاءة وما إليها من التقنيات”.
ويؤكد: “إذا ماتناول المخرج مادة تاريخية فلابد أن يتعرف على ماهيتها وعناصرها ومفرداتها والظروف المحيطة بها وإذا أكانت دراما تاريخية فلابد أن يقرر فيما إذا كان عليه أن يستخدم الدقة التاريخية في المنظر أم الملابس أو لاء، وفي هذا المجال لابد أن يكون ملماً بمبادئ التصميم، أن يتعاون مع المصممين لتحقيق المنجز المطلب.
ولكن ليس للمخرج التلفزيوني أن يكون ممثلاً إلا إذا لإخراج التمثيلية أو المسلسل الدرامي فالغالب من واجبه أن يدرس الممثلين أو المذيعين أو مقدمي البرامج إذ يأمل أن يكون أولئك قد تدربوا وتمكنوا من أدواتهم التعبيرية كان يكونوا جيدين في الإلقاء.
من حيث التنظيم والإدارة فإن من مهمات المخرج التلفزيوني أن يعاون المسؤولين عنها في تيسير دفة العمل التلفزيوني وليس من الضروري للمخرج التلفزيوني أن يجلي في مقعد المتفرج لكي يقيم عمله إلا بعد انجاز جميع الخطوات اللازمة , وهنا لابد من التأكيد أن هناك نسبة واضحة من قبل متفرجي التلفزيون كي تقيم ما يعرض على الشاشة , ويختلف إقباله عند جمهور المسرح الذي يقبل لمشاهدة هذه المسرحية أم ولديه معاير معينه بموجبها العمل المسرحي الذي يشاهده”.
وفاته..
توفي في 26 ديسمبر 2023 عن عمر ناهز78 عامًا.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة