وكالات : كتابات – بغداد :
وجّه رئيس الجبهة التُركمانية العراقية، النائب “أرشد الصالحي”، الثلاثاء، نداء استغاثة إلى رئيس مجلس الوزراء، “مصطفى الكاظمي”، لإنقاذ المناطق الأثرية في مدينة “كركوك”، من الإندثار.
وقال “الصالحي”، في رسالة استغاثة عاجلة: “نطالب رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي، بالتدخل الفوري والعاجل لإنقاذ آثار كركوك، في قلعتها التاريخية والقشلة وأسواقها التراثية؛ التي تتعرض لإهمال وإندثار ودمار بسبب عدم وجود رعاية لها من قبل الجهات المختصة”.
وأضاف أن: “هوية كركوك التاريخية تكمن بآثارها، واليوم هي بحالة موت سريري يتطلب إنقاذها”، داعيًا (اليونسكو) والمنظمات الدولية والجهات المانحة؛ إلى النظر لآثار “كركوك” والتدخل لإعمارها وإحياء مكانة “كركوك” التاريخية.
يُشار إلى أن محافظة “كركوك” تضم آثارًا لحقب زمنية مختلفة؛ يعود بعضها إلى نحو خمسة آلاف سنة.
وتضم “كركوك” العديد من المواقع الأثرية، وعلى رأسها “قلعة كركوك” الواقعة في مركز المدينة، وهي أقدم أجزائها.
ويرجح بعض المؤرخين بأن الكويتيين هم الذين أنشأوا القلعة، أواسط الألف الثاني قبل الميلاد، في حين يعتقد آخرون بأنها بنيت في عهد الملك الآشوري، “آشور ناصربال الثاني”، بين عامي 850 و884 قبل الميلاد. بحسب وكالة (الأناضول) التركية.
وكانت الوكالة التركية للتعاون والتنسيق، (تيكا)، قد أعلنت عزمها ترميم مقبرة الشهداء الأتراك، في مدينة “كركوك”، خلال آذار/مارس الجاري.
جاء ذلك بحسب ما أعلنه منسق (تيكا) لدى العاصمة العراقية، “بغداد”، “مصطفى يازجي”، الثلاثاء، في تصريحات لـ (الأناضول).
وأوضح “يازجي” أن “مقبرة الشهداء الأتراك”؛ الواقعة ضمن “قلعة كركوك” التاريخية تحتاج للترميم، منذ سنوات طويلة.
وأعرب عن إعتقاده أن أعمال الترميم المزمع إنطلاقها، الشهر الحالي، ستنتهي منتصف العام الجاري، مشيرًا أن الوكالة ستعمل على ترميم: “مقام النبي دانيال”، الواقع قرب المقبرة أيضًا.
وتقدم العديد من المؤرخين والباحثين والمنظمات المدنية بطلبات لدى السلطات المحلية والمركزية في “العراق”؛ من أجل ترميم المقبرة دون جدوى.