خاص : كتبت – سماح عادل :
“جبرا إبراهيم جبرا” شاعر، ومترجم، وكاتب، وناقد أدبي، ولغوي، ورسام، وناقد تشكيلي.. ولد عام 1920، في “بيت لحم” في عهد الإنتداب البريطاني، وهو من أسرة مسيحية فقيرة.. تخرج في الكلية العربية في القدس سنة 1938، ونال منحة دراسية إلى بريطانيا، فدرس في “إكستر وكيمبردغ” من 1939 حتى 1943، ثم عاد إلى فلسطين وعمل في التدريس.. وبعد نكبة 1948 سافر إلى بلدان عربية ثم استقر في العراق عام 1948 ليعمل مدرساً في الكلية التوجيهية في الأعظمية، وساهم في تأسيس القسم الإنكليزي بكلية الآداب والعلوم التي كانت النواة الأولى لجامعة بغداد. وبعد ذلك أكمل دراسته في جامعة “هارفارد” بين سنتي 1952 و1954، ثم عاد إلى بغداد التي أختارها وطناً له.
الكتابة..
يعتبر “جبرا” من أكثر الأدباء العرب غزارة في الإنتاج، كما تميز بالتنوع في فروع أدبية عدة.. فقد كتب الرواية والشعر والقصة القصيرة والنقد وتميز في الترجمة.. أصدر حوالي 70 كتاباً بين الروايات والكتب المؤلفة والمواد المترجمة، وقد ترجمت بعض أعماله إلى أكثر من أثنتي عشرة لغة، وعرف في بعض الأوساط الفلسطينية بكنية “أبي سدير”؛ التي كان يوقع بها كثير من مقالاته سواء بالإنكليزية أو بالعربية.
من أعماله..
الرواية: (صراخ في ليل طويل – 1955، صيادون في شارع ضيق – بالإنكليزية عام 1960، وبالعربية 1974، السفينة – 1970، البحث عن وليد مسعود – 1978، عالم بلا خرائط – (مع عبد الرحمن منيف) 1982، الغرف الأخرى – 1986، يوميات سراب عفان – 1992).
الشعر: (تموز في المدينة – بيروت 1959، المدار المغلق – بيروت 1964، لوعة الشمس – بغداد 1979).
النقد: (الحرية والطوفان – 1960، الفن في العراق اليوم – 1961، الرحلة الثامنة – 1967، الفن العراقي المعاصر – 1972، جواد سليم ونصب الحرية – بغداد 1974، النار والجوهر – 1975، ينابيع الرؤيا – 1979، جذور الفن العراقي بالأنكليزية – 1983، جذور الفن العراقي بالعربية – 1985، الفن والحلم والفعل – 1985، تمجيد الحياة – 1989، تأملات في بنيان مرمري – 1989، معايشة النمرة – 1999، أقنعة الحقيقة وأقنعة الخيال – 1992، الاكتشاف والدهشة – 1993).
قصص: (عرق وقصص أخرى – 1956).
السيرة الذاتية: (البئر الأولى.. فصول من سيرة ذاتية – 1987، شارع الأميرات.. فصول من سيرة ذاتية – 2007).
اغتراب المثقف..
كتب “جبرا إبراهيم جبرا” عن اغتراب المثقف، وربما عن اغترابه هو نفسه، في كتابه (تأملات في بنيان مرمري)، يقول: “تثار بين حين وآخر مسألة اغتراب المثقف بشكل أو بآخر، فهو قد يكون مغترباً بغيابه عن الوطن، وقد يكون مغترباً وهو في قلب الوطن، قد يغترب بنفي نفسه عن وطنه طائعاً، لاختلاف سياسي مع بلده، وقد ينفي نفسه لأسباب اجتماعية، لأنه ما عاد ينسجم مع تقاليد وأعراف بلده، مهما تكن أوضاعه السياسية، هناك من يغترب بسبب من حسه القومي، بقدر ما هناك من يطلب الفناء في وطنه بسبب ذلك الحس بالذات. وإذا كان الاغتراب بارزاً وأليماً بالغياب الجسدي عن الوطن، فهو قد يكون أشد بروزاً وألماً بالحضور الجسدي في الوطن نفسه. وإذا كان هذا كله ينطبق على العديد من المثقفين في أقطار العالم المختلفة، ما تقدم منها وما تخلف، فإنه ينطبق بصورة خاصة على العديد من المثقفين العرب في فترة من أصعب فترات التاريخ العربي، وأشدها تمزيقاً للنفس تحت الضغوط المتناقضة، سياسية كانت أم اجتماعية”.
ويفسر “جبرا” هذا الاغتراب: “لماذا يشعر المثقف في الوطن العربي أنه في طليعة مجتمعه المتغير، ويشعر في الوقت نفسه أنه غريب عنه، مهما تبنى طموحات هذا المجتمع وكرس نفسه لرغائبه ؟.. لماذا يشعر المثقف أن طاقته مهدورة وأنه في خضم القوى المتنازعة داخل مجتمعه بات هو الأقل شأناً من هذه القوى كلها، وأن نفوذه في ما يحيط به ليس إلا وهماً آخر يدفعه إلى القطيعة مع محيطه ؟.. هذه الغربة الداخلية تلتحم به أول الأمر، فتشحذ خياله وقلمه، وتدفعه إلى التعبير وربما الإبداع، ثم تدفعه إلى اتّخاذ موقف الحاد إيماء أو صراحة، ويتلون كل ما يكتب وكل ما يفكر به بهذا التشبث بالرأي، وقد تدفعه هذه الغربة إلى التمرد، والقلم ما زال بيده. ولكنها بعد حين تتحكم به على نحو لا قبل له به، فتدفع به دفعاً إلى الخارج، إلى أي مكان قائم جغرافياً خارج حدود الوطن، وقد سقط من يده، فكأن الاغتراب أضحى قوة أخرى غامضة تريد ستر نفسها، أو تمويه ذاتها، ليتم تبرير الاغتراب حين يتحول إلى غربة حقيقة”.
شخصيات من البرجوازية الصغيرة..
عن شخصيات “جبرا” في الرواية والقصة، يقول الناقد “د. إبراهيم خليل”، في كتابه (جبرا إبراهيم جبرا.. الأديب الناقد): “من الغريب في قصص جبرا، مثلما هو الحال في رواياته، أن أكثر شخصياته من الوسط المثقف، وقلما يختار شخصية من الشرائح الدنيا للمجتمع، فباستثناء (سلوم) في قصته (المغنون في الظلال) و(يوسف) في قصة (الغرامافون)؛ قل أن نجد بين شخصياته من ليس مدرساً أو محامياً أو محاسباً في شركة أو تاجراً أو طبيباً أو موظفاً أو كاتباً، والشخصيات النسائية قل أن نجد فيها مربية أو خادمة أو حتى ربة بيت، باستثناء (أم الياس) في قصة (المغنون). وهذا يجعل من قصصه، التي تهيمن عليها هموم الطبقة البورجوازية الصغيرة، قصصاً تهتم بعرض الأفكار والآراء وتنقل للقارئ بعض ما يؤمن به الكاتب أو يظن أنه يؤمن به. القصص تعبر عن موقف انعزالي ورومانسي وسلبي، وهذه الظاهرة ماثلة أيضاً في رواياته ولاسيما (صيادون في شارع ضيق) 1960 و(السفينة) 1974”.
التحديث في الشعر..
بالنسبة لشعره يصفه الناقد “إبراهيم خليل”: بأن “جبرا يبقى واحداً من رواد حركة التحديث في الشعر، فقصيدته تجاوزت القوالب الجديدة التي أحدثها جيل (السياب ونازك)، إلى أسلوب جديد في الكتابة، فقد واجه الكثير من الرفض والانتقاد في بادئ الأمر إلى أن جاء الوقت الذي رد فيه إلى جبرا بعض ما له على الشعر الحديث من دين، حين شرع النقاد ما يسمى (قصيدة النثر) وأشاروا إلي جبرا لا باعتباره رائداً وحسب؛ بل باعتباره شاعراً قدوة وضع الكثير من الحلول لمشكلات الكتابة الشعرية في العصر الحديث”.
المكان لدى “جبرا”..
يقول “د. إبراهيم خليل” عن المكان في روايات “جبرا”: “تشير روايات جبرا كما إلى أن المدينة مريضة منذ قرون وأنها بحاجة إلى علاج، وهذا شيء ظهر في رواياته الثلاث الأولى، في حين برزت المدينة الصغيرة ذات الطابع الريفي في رواية (السفينة) و(البحث عن وليد مسعود)، باعتبارها المكان المطلوب، وقد جاءت تعبيرات المكانية في روايته الأخيرة أشبه برموز أو صور مجازية، تعبر عن الحقائق الداخلية للشخوص وتتضافر مع السرد الحكائي في تطوير حبكة الرواية ورسم الأشخاص”.
ويضيف بخصوص أسلوبه: “كما يتضح من أسلوبه في كتابه (البئر الأولى) أنه أسلوب يقربه من الرواية السيرة، خلافاً لكتابه الثاني (شارع الأميرات)، الذي وإن ظهرت فيه مواقف اعتمد فيها التخيل والسرد القصصي، إلا أن الكتاب أقرب إلى كتب المذكرات، فإذا كان (البئر الأولى) لوحة طبيعية نابضة بالحياة، فإن كتاب (شارع الأميرات) اقترب بالسيرة من فكرة الطبيعة الصامتة في العمل التشكيلي”.
“جبرا” كناقد..
عن مكانة “جبرا” كناقد يؤكد “د. إبراهيم خليل”، أن: “لجبرا تأثيراً نافذاً في النقد العربي الحديث، سواء من حيث المهاد النظري بترجماته التي قربت للقراء مفاهيما نقدية جديدة أو من خلال المصطلحات النقدية التي كان سباقاً في استخدام بعضها أو بارعاً في توضيحها أو تقريبها للأذهان، ولم يكن في نقده ذاتياً دائماً وإن ظهرت في أثنائه بعض الأحكام الانطباعية الناتجة عن تأثره السريع بجودة الشعر أو النثر الذي ينقده، وفي مطلق الأحوال يظل نقده خاضعاً لرؤى منهجية أسطورية حيناً وشكلية حيناً ثانياً، وأيديولوجية في أحيان أخرى، ولكنه مع ذلك لم يمتثل في نقده لقواعد منهج محدد بل آمن بتفاعل المناهج وتضافر المعارف في سياق النقد الذي يسعى لفهم أفضل للأدب ورؤية ثاقبة للإبداع والفن”.
المرأة في أعماله..
عند دراسة بعنوان: (المرأة عند جبرا إبراهيم جبرا)، للدكتور”عدنان طهماسبي”، أستاذ مساعد في كلية الآداب و العلوم الإنسانية بجامعة طهران، نتوقف على نماذج الشخصيات النسائية التي تناولها، يقول “عدنان طهماسبي”: “يتضح نموذج المرأة البرجوازية المثقفة الضائعة, وموقف جبرا منه, إذ يبين مقدار ما تجسده هذه المرأة من تناقضات وما تعيشه من أزمات نفسية وعاطفية، بسبب طبيعة تكوينها الاجتماعي والفكري والنفسي، وهشاشة مواقفها واهتمامها بالمظهر دون الجوهر، واندفاعها وراء أهوائها وميولها المتطرفة, إضافة إلى تمردها السلبي وتجاوزها للأطر الاجتماعية وللقيم الأخلاقية، ولذا جاء ضياعها نتيجة حتمية ومنطقية لتصرفاتها ومواقفها غير المسؤولة، وهذا ما جسدته كل من (لمى عبد الغني) و(مريم الصفار). لقد استطاع جبرا من خلال رواية (السفينة) أن يدين الواقع العاجز المتمثل في طبقة مثقفيه البرجوازيين، وجعل من ثقافة هذه النخبة ثقافة عاجزة لا تزال تبحر في وهمها وزيفها، وجعل من السفينة صرخة من أجل الوعي, وعي العجز والخروج من هذا العجز.. صرخة تدين الانهزامية والاستسلام للذكريات، ودعوة لتحمل المسؤولية من أجل المواجهة والتجاوز”.
ويواصل الباحث: “وفي نهاية المطاف يمكن تقسيم صورة المرأة عند (جبرا إبراهيم جبرا) في روايتي (السفينة) و(البحث عن وليد مسعود) إلى ما يأتي:
1 – تصوير موقفها المشرف من القضية الفلسطينية، ودورها في شد عزم الرجل في مواجهة الاحتلال الصهيوني الغاصب.
2 – المرأة الإيجابية المتمثلة بالمرأة المثقفة، التي تتحدى ظروف ومتاعب الحياة، والتي تبحث عن الحلول الناجعة لمواصلة عجلة الحياة، ومن ثم تصوير المرأة السلبية التي تبحث عن أهوائها ورغباتها الشخصية.
3 – المرأة التابعة ذات الدور الهامشي التقليدي السلبي في الرواية، كونها شخصية عابرة و دورها محدود ولا تؤثر في شخصيات الرواية الرئيسة.
4 – المرأة ذات العلاقة القلقة، كونها تنتمي إلى طبقة أخرى عن شريكها في الرواية، فتراها شخصية غير متكافئة وغير متفاهمة وغير منسجمة مع الآخر”.
الرواية الموسيقية..
يقول الكاتب “سمير حاجّ”، في مقالة بعنوان: (جبرا إبراهيم جبرا وكتابة الرواية الموسيقية في الأدب العربي): “تتعالق الموسيقى واللغة في أعمال جبرا بكثافة وهي تؤدي وظيفتين، الأولى تقنية، إذ تنبش الذاكرة وتقدّم للاسترجاعات. والثانية دلالية وتفسيرية للنصّ، فهي تساهم في كشف الثيمة التي يحملها النصّ، وتعطي معلومات عن الشخصيات. امتاز جبرا بالتكثيف في توظيف الموسيقى في أعماله، بدءاً من (صراخ في ليل طويل)، التي كتبها بالإنكليزية عام 1946 (نشرت بالعربيّة عام 1955). ومجموعته القصصيّة (عرق وبدايات من حرف الياء) 1956، و(صيّادون في شارع ضيّق)، التي نشرها بالإنكليزية عام 1960، و(السفينة) 1970، التي تمثّل ذروة التوظيف الموسيقي في الرواية العربية الحديثة. وهي نموذج طليعي ورياديّ ناجح لكتابة الرواية الموسيقيّة، في الأدب العربي الحديث، وكذلك (البحث عن وليد مسعود) 1978”.
يؤكد ” سمير حاج” على أهمية الموسيقى لدى “جبرا”، يقول: “ما يميز الموسيقى في أعمال جبرا بشكل عام، وفي رواية (السفينة) بشكل خاص، أنها تلمح وتشير إلى الارتجاع الفني، فهي تثير وتنبش الذكريات في ذهن الشخصية الساردة، وتأتي مصحوبة بالمشاهد والصور، من خلال الوصف: إنّ الموسيقى التي وُظّفت في نهاية الاسـترجاع، تفجّر ذاكـرة وديع عساف، وتدعه يسترجع ذكريات حزينة ومؤلمة، من طفولته في القدس. فالموسيقى هي الرابط بين وديع عساف ومدينته القدس، من خلالها يعود إلى الماضي البعيد الممتد عشرين عاماً إلى الوراء. فهي تعيده إلى وعيه، ليسـرد ذكريات تفصيلية عن طفولته الجميلة، في القدس، قبل مقتل صديقه فايز. والموسيقى مقرونة عند وديع بتحقيق حلم العودة إلى الوطن، كما أنها تحمل تلميحات وإشارات للعودة، ففرنندو عاد إلى وطنه بصحبة الكمان، ووديع يحلم بأن يعود إلى وطنه ليؤلّف جوقة موسيقية تعزف ويرقص معها أهل وطنه. ويمكن الاستنتاج هنا، أن توظيف الموسيقى في (السفينة) مقرون بالغربة وحلم العودة. فالموسيقى عدا كونها تقنية روائية، تساهم في إعطاء معلومات عن الشخصيات وكشف عوالمها الداخلية، فهي في السفينة، تؤدي وظيفة تخديريّة، إذ أنها تخفف آلام الغربة”.
الهاجس الفلسطيني..
في دراسة بعنوان: (الهاجس الفلسطيني في روايات جبرا إبراهيم جبرا)، يقول الباحث “بهاء بن نوار”: “من يتأمل أعمال الكاتب الكبير (جبرا إبراهيم جبرا) الروائية، ومن يقرأ سيرته الذاتية بشقيها: (البئر الأولى)، و(شارع الأميرات)، ومن يتابع حواراته الصحفية، أو حتى خواطره المبثوثة في مجمل أعماله النقدية، سيلحظ حضوراً طاغياً للأنا، وتداخلاً عميقاً، وواضحاً بين ما هو نتاج تجربة ذاتية مبكرة أو متأخرة، وما هو نتاج شطحات الخيال، ودفقات الإبداع. ويمكن اختصار حضور هذه الأنا في الهاجس الفلسطيني، والهم الوطني الذي يحضر بغزارة في إبداع جبرا، وإن بطريقةٍ فذة ومختلفة، لا تنشد حشد الشعارات والعبارات التقليدية الجاهزة، بقدر ما تنشد الغوص في العمق، وصهر الهم الفردي أو القومي في عموم التجربة الإنسانية وحميمياتها. فمنذ أعماله الروائيّة الأولى: (صيادون في شارع ضيق) تبدو بصمة الذات الفلسطينية ناتئة، وبارزة، إلى الحد الذي جعل أغلب النقاد يكادون يجمعون على أن بطل هذا العمل (جميل فران) ليس سوى قناع رئيس من بين أقنعة أخرى فرعية لذات الكاتب، الذي رغم أنه كان مقيما حينها في مدينة بغداد، يدرس في معاهدها وجامعتها، فإنه لم يتنصل أبداً من هويته الفلسطينيّة، وقدم لنا نموذجاً روائياً فذاً ومميزاً ويختصر كثيراً من سيرة شباب الكاتب نفسه، وتفاصيلها”.
ويؤكد الباحث: “ويطالعنا هذا الهاجس أيضاً في بقية أعماله، كما هو الحال في “السفينة”، التي أتت فيها ومن خلالها شخصية “وديع عسّاف” خير حامل لتفاصيل القضية وتحولاتها، وكذلك في “البحث عن وليد مسعود”، التي لو اكتفينا فيها بمقاربة بطلها الرئيسي “وليد مسعود” لبدا امتدادا لسابقه “وديع عساف” وإن بكثير من التوثب والحميّة. وحتى في روايته قليلة الحظ من الشيوع: “الغرف الأخرى” يتجلى البعد الفلسطيني فيها بقوة، وإن بشكل إلماحي شديد الغموض والإلغاز. والأمر نفسه يصدق على “يوميات سراب عفان” التي رغم أن بطلتها ليست فلسطيـنية إلا أن جبرا يبتكر لها جدة فلسطينية، ويصر على تغييبها لغرض الكفاح، والنضال الوطنيين”.
توفي “جبرا إبراهيم جبرا” في 1994 ودفن في بغداد.