28 ديسمبر، 2024 2:20 م

المرأة والرجل (3).. يعانى الرجال من شعور متزايد بالوحدة في منتصف العمر

المرأة والرجل (3).. يعانى الرجال من شعور متزايد بالوحدة في منتصف العمر

خاص: إعداد- سماح عادل

ربما تكون الاختلافات ما بين المرأة والرجل في نواحي متعددة، سببا لحدوث التكامل بينهما، فالاختلافات الجسمانية، وفي تكوين خلايا الدماغ، واختلاف الهرمونات، والاختلافات النفسية كلها تصب في فكرة التكامل ما بين المرأة والرجل،

اختلافات شخصية..

الاختلافات الشخصية بين المرأة والرجل محل جدل، منذ قديم الزمان، مثل كتاب كتاب “الرجال من المريخ والنساء من الزهرة” للطبيب النفسي الأميركي “جون غراي” 1992، والذي يكشف الفروقات بين الجنسين الناتجة عن الاختلافات الشخصية بينهما.

“مارك ترافرز” عالم نفس، يوضح في مقال له على موقع “سيكولوجي توداي” (Psychologytoday) أن معظم علماء النفس يتفقون على وجود اختلافات شخصية ثابتة، ويمكن التنبؤ بها بين الجنسين، حتى أن إحدى الدراسات المنشورة في “مجلة الشخصية” (Journal of personality)، عام 2019، وجدت أن معرفة السمات الشخصية للفرد، بدون معرفة جنسه، جعل من الممكن تخمين جنسه بشكل صحيح في حوالي 85% من الوقت.

بعض الفروق النفسية بين الرجل والمرأة، يمكن ملاحظتها. مثل أن النساء أكثر دفئا وحساسية، والرجال أكثر حزما، وهناك اختلافات أقل شهرة توصلت إليها الدراسات العلمية الحديثة،  منها:

اكتشاف تعبيرات الاشمئزاز:

وفقا لورقة بحثية نشرت في مجلة “إيموشن” (Emotion) في 2019، لقياس درجة تمكن الرجال والنساء من التعرف بدقة على تعبيرات الوجه المعبرة عن المشاعر، والمعروضة في سلسلة من الصور، وجد الباحثون أن النساء كن أفضل بشكل ملحوظ في التعرف على تعبيرات الاشمئزاز بشكل خاص.

فسر الباحثون ذلك بأن النساء هن من ينجبن الأبناء، وبالتالي يكون لديهن حساسية عالية تجاه الملوثات المحتملة في بيئتهن لذلك قد يكن أكثر عرضة للتعرف على إشارات الاشمئزاز. على العكس من ذلك، يظهر الرجال حساسية أقل للاشمئزاز كوسيلة للتأكيد على قوتهم ورجولتهم.

الشعور بالوحدة:

الصورة النمطية حول الشعور بالوحدة تزداد مع تقدمنا بالعمر. نبدأ الحياة بشبكة اجتماعية واسعة. ومع تقدم الوقت، يصبح من الصعب العثور على الأصدقاء. بحثت دراسة نشرت عام 2020، في مجلة “الشخصية وعلم النفس الاجتماعي” (Journal of Personality and Social Psychology)، في تطور الشعور بالوحدة عبر مراحل الحياة المختلفة. وجد الباحثون أن مسار الشعور بالوحدة عبر العمر يعتمد على جنس الشخص، فقد عانى الرجال من شعور متزايد بالوحدة في منتصف العمر، بينما تعاني النساء من الشعور بالوحدة في سن الشيخوخة.

وقت النساء:

في دراسة نشرت في 2019 وقام بها باحثون من جامعة برشلونة في إسبانيا، وجدت أن الرجال يقضون جزءا أكبر من اليوم في ممارسة الأنشطة الترفيهية مقارنة بالنساء. استندت نتائج الدراسة على عينة قوامها 869 رجلا وامرأة تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما. طلب منهم الباحثون الإبلاغ عن مقدار الوقت، الذي يخصصونه للأنشطة الترفيهية المختلفة مثل مشاهدة التلفزيون وممارسة الهوايات والتواصل مع العائلة والأصدقاء وممارسة الرياضة أو حضور أحداث ثقافية أو تنظيم حفلات منزلية.

وبحسب النتائج، فإن الرجال في المتوسط​، يمارسون ما يقرب من 113 دقيقة من الأنشطة الترفيهية اليومية، بينما تقضي النساء حوالي 101 دقيقة. قد لا يبدو هذا فرقا كبيرا؛ لكنه يتراكم بمرور الوقت. بهذا المعدل، يقضي الرجال ساعة ونصفا إضافية في الأسبوع، أو 70 ساعة إضافية في السنة، في ممارسة الأنشطة الترفيهية أكثر من النساء.

النساء يشعرن بمستويات أعلى بكثير من الرضا مقارنة بالرجال، وفقا للدراسة نفسها ففي حين أن الرجال لديهم وقت فراغ أكثر من النساء، فإن النساء في الواقع يتمتعن بأنشطتهن الترفيهية أكثر من الرجال.

التواصل:

دراسة قام بها فريق من علماء النفس بقيادة بريانكا جوشي من جامعة ولاية سان فرانسيسكو، قامت بفحص درجة اعتماد الرجال والنساء على “التجريد التواصلي” (Communicative abstraction) لنقل أفكارهم ومشاعرهم شفهيا. يعكس التجريد التواصلي، وفقا للباحثين، ميل الناس إلى استخدام “الكلام المجرد، الذي يركز على الصورة الأوسع والهدف النهائي للفعل بدلا من الكلام الملموس، الذي يركز على التفاصيل ووسائل تحقيق الفعل”.

وجد الباحثون أن الرجال يتحدثون بشكل مجرد أكثر من النساء، تقول جوشي وفريقها في الدراسة التي نشرت 2020، إن “أحد الفروق بين الجنسين، التي تمت الإشارة إليها، في الكلام الذي يتناقلونه هو ميل النساء إلى التحدث عن التفاصيل، وميل الرجال للتحدث عن الصورة الأكبر”.

الاختلافات الشخصية:

هناك خمس سمات شاملة لوصف شخصيات الناس، يستخدمها علماء النفس وهي الانبساط، والقبول، والانفتاح على التجربة، والعصابية، والضمير.

طبقت دراسة حديثة نُشرت في مجلة “الشخصية وعلم النفس الاجتماعي”، في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، سمات الشخصية الخمسة هذه على الفتيات والفتيان، الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و13 عاما، بهدف فهم سمات الشخصية والاختلاف بين البنات والأولاد خلال هذه السنوات التكوينية. وقد لاحظ الباحثون اختلافين رئيسين.

أظهرت النتائج أن المراهقات تمتعن بمستويات أعلى من “الضمير” مقارنة بالذكور. كما أظهرت الإناث زيادة في الوعي من سن 9 إلى 13 عاما أكبر من الذكور.

في حين أظهر كل من الأولاد والبنات مستويات منخفضة من “العصابية” أي تقلب المزاج في سن التاسعة، كان الأولاد هم الذين أظهروا انخفاضا في هذه السمة بمرور الوقت أكثر من الفتيات.

فروقات متفق عليها..

هناك اختلافات أخري تعتبر شائعةويظن كثير من الرجال أنا فروقات طبيعية..

– الحنان والعاطفة:

شخصية الرجل لا تمتلك عاطفة المرأة وشخصية المرأة ترتكز علي الحنان ولكن امتلاك الرجل إلى هذه الشخصية القادرة على التحكم في عاطفتها ومشاعرها يخلق التوازن مع شخصية المرأة ويجعل الرجل في حاجة إلى حنانها وما لا يعرفه الرجل انه يملك شخصية حنونة تكمن وراء قناع القسوة والقوة وعدم إظهار المشاعر ولكن لا يمكن أن يرتقى حنان الرجل إلى قدر الحنان الذي تملكه المرأة .

– الرغبة في النجاح:

يعتقد الرجل أنه الوحيد في هذا الكون الذي يملك شخصية تتوق إلى النجاح ولكن لا يدرك أن المرأة ترغب في النجاح ولكن مفهوم النجاح لدى الرجل والذي ترغب شخصية الرجل في تحقيقه يختلف كلياً عن النجاح الذي تريده المرأة، تتوق شخصية الرجل إلي النجاح في العمل وتسعى المرأة للنجاح في الحب .

– قوة الشخصية:

يرى الرجل أنه النصف الأقوى الذي يملك الشخصية القوية إلى جانب القوة الجسدية وهما الهيكل المهم الذي يعتمد عليه وأن المرأة هي الجانب الرقيق أو الضعيف، هناك تفاوت واضح بين قوة شخصية الرجل وقوة شخصية المرأة هذا لا ينفى أن تتمتع المرأة بشخصية قوية وهذا ما يصعب على شخصية الرجل فهمه..

– الأنانية:

الأنانية من الصفات الشخصية التي لا يخلو إنسان منها ولكن بدرجات مختلفة ولكن الفرق بين شخصية الرجل والمرأة أن درجة الأنانية في شخصية الرجل تكون أكبر وأوضح و الرجل لا يسعى وراء تقليل هذه الأنانية أما شخصية المرأة تمتلك قدر أقل بكثير من أنانية الرجل، كما أن المرأة تسعى دائما إلى محو آثار الأنانية من شخصيتها.

مواجهة الضغوط:

الطريقة التي يواجهان بها الضغوط تختلف، حيث يتعامل الرجل مع ضغوط الحياة من خلال مواجهتها أو الهروب منها عند عجزه عن مواجهتها تجنباً لطلب المساعدة من الآخرين، أما المرأة فتواجه الضغوط بإستراتيجية مختلفة تماماً تسمّى “الميل والصداقة”، بهدف إيجاد حل مع استمرارية اهتمامها بنفسها وأطفالها أثناء ذلك.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة