16 نوفمبر، 2024 1:27 ص
Search
Close this search box.

القراءة ليست إجبار .. من فضلك توقف عن القراءة في هذه الحالات !

القراءة ليست إجبار .. من فضلك توقف عن القراءة في هذه الحالات !

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

أحيانًا تشرع في قراء كتاب ما فتجد أن شعورًا بالملل قد تسلل إليك بعد عدة صفحات؛ وتبدأ تلاحقك رغبة ملحة في عدم الاستمرار، ربما يرجع السبب إلى بطء الأحداث أو عدم منطقية الحبكة أو حتى كثرة الأخطاء اللغوية أو الكتابية، وفي بعض الكُتب تجد تكرارًا مملاً لنفس القصة أو تشابهًا كبيرًا بين الأحداث مع روايات أو أفلام قديمة.

ومع ذلك؛ لا يعتبر التوقف عن قراءة كتاب ما أمرًا سهلاً كما يعتقد البعض، خاصة في وقت باتت فيه أسعار الكُتب مرتفعة للغاية، والتكلفة أمر لا يمكن غض الطرف عنه.

لكن على الجانب الآخر؛ في ظل الحياة السريعة التي نعيشها لم يعد هناك وقتًا كبيرًا للقراءة بشكل يسمح بإضاعة الوقت في قراءة كتاب ممل، بالإضافة إلى أن إجبار نفسك على إنهاء كتاب لا يعجبك يجعلك تسنفذ قواك حتى تصل إلى النهاية، ما يؤدي إلى إضعاف شهيتك للقراءة.

الأكثر مبيعًا تترك أكثر..

من المدهش أن الكُتب صاحبة لقب “الأكثر مبيعًا في العالم” تحتل النسبة الأكبر بين الكُتب التي تُترك ولا يستكمل قراءتها، ومن أبرزها رواية (منصب شاغر)؛ للروائية “ج. ك. رولينغ”، و(طعام، صلاة، حب)؛ لـ”إليزابيث غليبرت”، بالإضافة إلى رواية (سيد الخواتم)؛ لـ”جون ر. تولكين”، ويرجع السبب وراء ذلك إلى وجود فجوة كبيرة بين سقف التوقعات والواقع.

وهنا يجدر السؤال: إلى أي نقطة يجب عليك إجبار نفسك على الاستمرار في القراءة ؟.. وكيف تعرف أنه بات ضروريًا أن تقلع عن قراءة هذا الكتاب بالتحديد ؟.

وبحسب القراء في موقع (غودريز)؛ فإنه عليك قراءة ما بين 50 و100 صفحة من الكتاب قبل أن تقرر إعادته إلى المكتبة إلى الأبد.

التوقف من علامات النضج..

قالت الكاتبة الأرجنتينية، “بتينا غونثالث”، إن التوقف عن قراءة كتاب ما يعتبر من علامات النضج، وللقاريء كل الحق في قراءة ما يروق له؛ فقط لأننا نُجبر على أفعال أشياء كثيرة في الحياة ولا يجب أن تكون القراءة واحدة منها.

وأضافت: “في سن العشرين كنت أُجبر نفسي على إتمام قراءة الكتب حتى ولو لم تعجبني، وتعلمت من ذلك الإصرار في مواجهة الصعوبات، حتى ولو شعرت بالملل من المؤكد أنك سوف تتعلم شيئًا من وراء هذا الشعور”.

ونصحت “غونثالث”، القراء، بالتوقف فورًا عن قراءة أي كتاب في 3 حالات هي؛ إذا تمكن الشخص من استنتاج الأحداث بعد قراءة صفحتين، أو إذا وُجدت 3 كلمات مكررة أو وصف زائد عن الحد أو أي من الكليشيهات المعروفة في الفقرة الأولى، والحالة الثالثة أن يكون الكاتب قد لجأ إلى استخدام أسلوب صعب للغاية وتخلى عن البساطة.

وصرح الروائي الأرجنتيني، “ريكاردو روميرو”، بأنه يتوقف عن قراءة أي كتاب لا يعجبه بسرعة، ويختار الكُتب التي تتناسب مع ذوقه فقط، مشيرًا إلى أنه بات قادرًا على القراءة بكثافة أكبر وببطء أكثر.

وقالت المؤلفة، “غابريلا كابثون كامارا”، إنها لا تتردد في التوقف عن قراءة أي كتاب لا يعجبها، لكنها أحيانًا ما تعود إلى بعضهم بعد مرور بعض الوقت، لأنها تدرك أن هناك الكثير من الكُتب التي تناسب ذوقها لم تقرأها بعد وتستحق كل لحظة تقضيها في القراءة، مشيرة إلى أن ترك الكُتب إلى الأبد يعتبر أمر شاق بالنسبة لها، وتستمر في القراءة لأنها دائمًا ما تحتفظ بأمل في أن تحوي الصفحة التالية ما قد يعجبها، أو يدهشها.

وأضافت أنها حاولت قراءة رواية (شيفرة دا فينشي)؛ لـ”دان براون”، التي انتشرت بشكل كبير في العالم كله لمجرد أن تتعرف على الشيء الذي أعجب كل هؤلاء القراء، لكنها صدمت وتوقفت عن القراءة بعد الصفحة الأولى، وعلى العكس استمرت في التقدم في صفحات رواية (عوليس)؛ لـ”جيمس غويس”، رغم أن الأمر تطلب منها الكثير من الصمود.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة