9 أبريل، 2024 5:40 ص
Search
Close this search box.

علم يرحل عن الناقد الصحفي محمد الجزائري

علمٌ من أعلام البصرة المعطاء فقدناه… مسيرةٌ نضالية وابداعية طويلة.                                                                       اخاله ، وهو في لحظات حياته الأخيرة في المشفى ، كان يكتبُ، أو يهذي بما تركه في بيته ولم يُكمله بعدُ. كم قرأ، كم كتبَ، كم كُتُبٍ اقتنى، يُفضّلُ شراءها على رغيف خبزه ، كم شجّع اناساً على الكتابة وأنا منهم.                                                               في محلة الخندق في … اقرأ المزيد

تلك قصته

ما أرادَ أن يستقلَّ سيارته في الذهاب الى الشركة، وعلى الرغم من بعد المسافة  بين سكنه وعمله فضّلَ أن يقطعها ماشياً. ربّما كان يخشى أن يظلّ سادراً في أفكاره فيحدثُ له ما لا يُريدُ وهو يقودُها كأنه في حُلم. او ربّما لم يُرد أن يسيرَ في الدرب الذي اعتاد على رؤيته منذ خمسة عشرَ عاماً. … اقرأ المزيد

سيدة الشجر

شامخة ٌ كريمة ، يُقَبّلُ شروقُ الشمس رأسَها، فيُعلنُ الصباح، تُدثّرُ الكائنَ المُتعب بفيئها، تُرسلُ جدائلها مراوحَ لتجلب النسمات العذبة. تُبعدُ القيظ عمّن يزور بيتها جالساً أو نائماً في ظلّها الظليل. تمنحُ كرمَها راضية ًفرِحَة. فما أكثرَ ما تمنحُ ؛..  رُطبَها، تمرَها ، ، كرَبها ، جذعها ، سعفها.                                                                      أتدري ما يفعلُ الجنوبيون في العراق؟ … اقرأ المزيد

عن شتاء اللقالق

لاحسان وفيق السامرائي روايةٌ ليست ككلّ رواية. قرأتُها ، فتتالت أحداثُها عبر واعية صبيّ سمع ورأى ما كان في أربع مدن عاش فيها. اختار الكاتبُ صبيّاً من النابهين الذين تجاوزوا الزمنَ فيما يُفكّرون. شدهَ الصبيُّ مَنْ حوله بتساؤلاته التي لا تنتهي. وتُفصِحُ أسئلتُه عن رجل قرأ الكثير، واختار ممّا قرأ. جدّتُه التي لازمتْه في رحلة … اقرأ المزيد

رُقيّة في شارع المُتنبي

قرأتُ ما جاء في موقع كتابات عنك ِ، ذهب بي الخيالُ الى ذلك الشارع الذي غشيه الروّادُ ، تخيّلتَ الدكتور علي جواد الطاهر وهو يتطلّعُ بشغف الى ما يُعرض أمامه من كتب. والى محمد خضير وسعدي يوسف وهما يعودان منه وقد تأبّط كلٌّ منهما ما اختاراه. والبريكان أراه وهو يخشى أن يلمس غلاف كتاب شدّه … اقرأ المزيد

شارعنا الطويل

استيقظتُ صباحاً لأحسبَ الأعمال التي ينبغي انجازُها، فوجدتُ فسحة ً من الوقت شاغرةً، فكرتُ أن أملأها بما هو أجدى من غيره. وما دامت ملفات الفساد ستُفتحُ في الوطن فلمَ لا أفتحُ ملفاتي وهي كثيرة. ولكوني لا احتاجُ الى لجنة لتعمل معي فسيكون الرأيُ لي وحدي. أخرجتُ واحداً فوجدتُ اوراقاً كان يجبُ أنْ تُمزّقَ وتُرمى ، … اقرأ المزيد

في شارع المتنبيء

القسم الثانييا رفيد.. انني ممتنٌ للظروف التي أتاحت لي اللقاء بك والتعرف عليك. كنتُ أودّ لو انها منحتني هذه الهبة في مكان آخر. لكنّ الحكمة هنا لها كلّ الأثر الذي يظل ينمو فيّ ولا يُفارقني، فهل يُنسى المكانُ هذا؟ وهل تنسى اذناي ما سمعتُه من عبد المالك؟! لذا ستظل يارفيد أنت من خفّف عني ما … اقرأ المزيد

رائحةُ النعناع

يُمكنُ القولُ انّ ذا الكتاب / رائحتي شهيّةٌ كالنعناع / طبع قبل ثلاث عشرة سنة، أيْ في العام 2001 ، بيد أنّه أقصي من رفوف مكتبة ييرفللا واحيل على المعاش، استغربتُ الأمر. على الرغم من انطوائه على متعة قرائية، بُذل فيه جهدٌ ابداعي متميّز. وهو عن عشر قصص قصيرة لعشر كاتبات عربيات. أعرف أغلبهن، وقلة … اقرأ المزيد

 طيورٌ بلا أجنحة

كنتُ في شارع المتنبي ابحثُ عن كتاب يفتح شهية القراءة فلم اجده، نظرت هنا وهناك، سمعتُه وهو داخل مكتبته يوصل اليّ رسالة : / مضى زمانُ الكتب التي تصرخ في الواجهات ، خذني ايّها العطِشُ، ستجدُ عنّي ما يُسعدك. التفتت عيني، تسمّرَ خافقي، يهفو، يُصغي /……..أبصرتُه يحييني، وقد اقتعد كرسياً داخل مكتبته… أشرتُ اليه بيدي … اقرأ المزيد

ضفيرة ٌ بلون الشمس

انطلق بصري فرأى الجديلة المرمية خلفها.                                                                                                        الثامنة والنصف صباح كلّ يوم يرنُّ هاتفُنا ….افتح لها الباب، تلجُ مبتسمة، تسألنا عن الصحة والراحة، تُعلق معطفها، تغسل يديها، ثمّ تشدّ صدرية العمل على وسطها، ويأتيني سؤالها ككلّ يوم: ماذا اطبخُ لكم؟                                                                                            نشطة ٌ مُتعاونة، لا يصلنا صوتُها الّا اذا استفسرت عن عملها. اظلُّ أتأملُ شعرها المسترسل على … اقرأ المزيد

وجوه لا تُنسى

اعتدتُ على أن اتطلع في وجوه المارة وأنا في امكنة مُزدحمة . ليس فضولاً مني ، لكنّ احساساً ، او لأقلْ تمنّياً أن أرى وجهاً اعرفه ويعرفني ، وأنا هنا في هذا البلد الآمن البعيد ، البعيد عن وطني  لم تغادرني العادة ُ هذه حتى بعد أن أ ُحرجتُ مرّة ً .  كنتُ انظرُ واذا … اقرأ المزيد

صورتان

1 – ساشا كلُّ شيء في هذا البلد الطيّب يستفزّني على أن أكتب .هذه المرّة نحنُ في مستشفى داندريد / قسم القلب / حيث يرقد مرضى جلّهم من كبار السنّ .  لكنّ القلوب لا تتحرّش بهم وحدهم ، فسُمّيت قلوباً لتقلبها .. لذا لا يسلم منها حتى الشباب والأطفال .ما يحدثُ في عالمنا من مفاجآت … اقرأ المزيد

المُبدعُ الراحلُ فلك الدين كاكايي

اكتبُ اليوم عنه وكأنّي أجلسُ اليه . في مساء الثامن والعشرين مايو من هذا العام كنتُ هناك ، زوجي وأنا نجلسُ على بُعد نصف متر من يسراه . ننظرُ في وجهه ونُصغي .  كريمٌ مثله تُخجلنا ثقافته من ان نقول شيئاً أو نُقاطعه . . سنواتُ عمرٍ طويلة أمضاها فوق الجبال مُطارداً مطلوباً . رفاقُه … اقرأ المزيد